علي الدين هلال عن محاولة اغتيال ترامب: “بيعرف يأثر في الناس”
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قال الدكتور علي الدين هلال، مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن الاعتقاد السائد عند الإعلام الغربي، هو أن الاغتيالات سمة يتميز بها الدول الضعيفة والفوضوية فقط.
قائمة "من أجل تكافل حقيقي" تطالب نقيب الصحفيين بعقد اجتماع لوضع ضوابط للعملية الانتخابية رأسية جديدة.. تاو يسجل هدف الأهلي الثاني في شباك مودرن سبورتوأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، أن أمريكا تدعي أنها بلد الحريات وبالرغم من ذلك شهدنا محاولة لاغتيال ترامب، وشهدت اغتيالات سابقة لـ 4 رؤساء، فضلا عن عدد آخر من المرشحين للرئاسة.
وقال الدكتور علي الدين هلال، إن العنف يعتبر جزء من الثقافة السياسية الأمريكية، والشعب الأمريكي مدجج بالسلاح في العالم، ويسمح ببيع السلاح للجميع، فلا يمر شهر إلا ونشاهد حالات إطلاق النار في الشوارع.
وأشار مقرر المحور السياسي، إلى أن المرشح الرئاسي دونالد ترامب يعتبر من أشد المتمسكين بحق حيازة السلاح في أمريكا، والحزب الجمهوري أيضًا من أشد الداعمين لهذا الحق، الأمر الذي نشاهده في دعم جمعية البنادق إلى ترامب في الانتخابات الأمريكية الحالية.
بناء إسرائيل قام على نفس طريقة قيام أمريكاوأوضح الدكتور علي الدين هلال، أن بناء إسرائيل قام على نفس طريقة قيام أمريكا من خلال اتباع أساليب العنف والتمويل اللامتناهي، وإباحة الأفعال الإجرامية بشكل طبيعي ومعتاد في الشوارع.
وتابع مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني: “أمريكا لا تعترف بالمساواة ولديها نظرة عنصرية تظهر في العنف المؤسسي للشرطة، والنابع من ثقافة الاضطهاد الأمريكي”.
وعلق هلال على محاولة اغتيال ترامب أثناء مؤتمره الانتخابي في أمريكا، قائلًا: “حولت الانتباه من قوة بايدن العقلية، فترامب كان يعمل مذيع تليفزيوني في وقت سابق، ويجيد الإعلام ويعلم ما الذي يؤثر في الناس جيدًا”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: علي الدين هلال اغتيال ترامب على مسئوليتي السياسية الأمريكية الثقافة العنف أمريكا اسرائيل علی الدین هلال
إقرأ أيضاً:
العبرة لمن يعتبر
يمثّل إصدار الجنائية الدولية لقرار اعتقال كل من رئيس وزراء الكيان ووزير الحرب السابق، لحظة تاريخية، لم يكن يتوقعها أو ينتظرها بشكل مؤكد، لا قيادات الكيان ولا حتى كثير من المتتبعين، لاسيما بعد محاولات الضغط على المحكمة أمريكيّا، بدءا من الكونغرس وما مرّ على القضاة والمدّعي العامّ من تهديدات شخصية، وصلت إلى حد اتهامه بالتحرُّش، وهو الآن محل تحقيق.
كل هذا لم يمنع، من إصدار المذكرة، مما دفع رئيس وزراء الكيان إلى اعتبار هذا “اليوم أسود”، في تعليق له محشوّ بالغرور والاستكبار والرفض والوعيد، غير أن كل هذا لم يخفِ الخوف والوقع الزلزالي الذي أحدثه هذا القرار، لاسيما بعد ما أعلنت معظم الدول الموقعة على اتفاق روما المؤسسة لإنشاء المحكمة، أنها ستحترم قرار المحكمة الجنائية الدولية.
قرارٌ تاريخي قوي، حتى ولو لن يجد طريقه نحو التطبيق، لغياب آلية لذلك، ولرفض الولايات المتحدة للقرار ودفاعها عن الكيان بكل ما أوتيت من قوة حتى لدى المحاكم الدولية، التي تأخذ قراراتها من سيادة القانون الدولي وليس بقرارات سياسية.
بهذا المعنى، لن يكون رئيس وزراء الكيان ولا وزير دفاعه السابق، قادرين على التحرك والسفر إلا لدول قليلة جدا، منها الولايات المتحدة، هذا إذا احترمت الدول الأوربية هذا القرار ولم تخضع لضغوط آتية حتما من الإدارة الحالية وما تبقى من أيامها في البيت الأبيض، ولكن أكثر مع الإدارة القادمة التي ستعمل المستحيل من أجل الضغط لعدم التقيد وعدم تنفيذ قرار المحكمة الجنائية.
مع كل هذا، فإن صورة الكيان قد تضررت إلى حد لم يكن أحدٌ يتوقعه: سمعة ملطخة بالإجرام والإبادة والتشريد والتجويع والتقتيل العشوائي للأطفال والنساء والشيوخ والتهجير القسري للمدنيين، مع التهم التي قد يُفرج عنها لاحقا عندما تظهر قائمة أكبر وأطول من الطيّارين الصهاينة والضباط المنفذين لأوامر والوزراء والصحافيين الذي تورطوا في الإبادة قولا وعملا، قصفا وتحريضا موثقا بالصوت والصورة.
حدثٌ كبير لا يعادله إلا ما حدث في غزة والضفة منذ أزيد من 13 شهرا ثم في لبنان، من جرائم يندى لها جبلين الإنسانية.
مع ذلك، سيحاول الكيان التملص من القرار مدعوما ومشفوعا من الإدارة الأمريكية المقبلة والكونغرس، بالضغط على القضاة والمحكمة والدول الأوروبية التي أعلنت أنها ستعتقل المتهمين حال دخولهما أراضيها.
غير أن كل هذا لن يمحو هذا العار المخزي الذي لطخ الوجه النتن الوحشي للكيان، وسيبقى حدثا تاريخيا حتى وإن بدا لكثير من الدول الداعمة للكيان وللكيان نفسه أن “السحر قد انقلب على الساحر” على اعتبار أن المحكمة إنما أنشئت وفقط، ضد “شرار” القادة الدكتاتوريين في العالم الثالث وفي إفريقيا، كما صرح به بعض قادة الكيان، ولم يدركوا أنهم هم أول شرّ تجري إدانته في كتلة “الدول الديمقراطية” التي مارست أكبر الجرائم حتى قبل النازية، لم يقم بها أحدٌ من قادة العالم الثالث، لا في إفريقيا ولا في آسيا.
الجزائر، التي عبّرت عن دعمها وارتياحها لهذا القرار، ليس غريبا عنها موقفها هذا، فهي إحدى الدول الموقعة على اتفاق روما، وليست لها أيُّ علاقات مع الكيان وغير معنية عمليًّا بالقرار، لكنها بذلك ترسل إشارة إلى بعض الدول العربية الشقيقة والصديقة والمطبِّعة التي لم توقع على اتفاقية روما، والتي قد يكون بإمكانها استقبال المجرمين: أمر محرج لها في هذا الظروف، خاصة وأن الدول الأوروبية هددت المطلوبين بالاعتقال فور دخولهم إلى أراضيها، حتى عن طريق “ترانزيت”، والعبرة لمن يعتبر عربيًّا وعبريًّا.
الشروق الجزائرية