يمانيون../
أشاد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- بالخروج الجماهيري الكبير للشعب اليمني يوم الجمعة الماضية في ميدان السبعين بصنعاء وعموم ساحات الجمهورية.

ووصف السيد القائد في خطاب له اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى عاشوراء يوم استشهاد الإمام الحسين -عليه السلام- الخروج المليوني بالعظيم والكبير، منوهاً إلى أن الملايين اتجهوا إلى الساحات، وأسمعوا صوتهم إلى كل العالم، مؤكدين ثباتهم على الموقف الحق لمناصرة الشعب الفلسطيني رغم أنف كل عميل، والاستعداد التام للتصدي لأي خطوات عدوانية داعمة لإسرائيل ضد شعبنا اليمني من قبل النظام السعودي.

وجدد السيد القائد نصيحته للنظام السعودي، ودعاه إلى أن يصغي للشعب اليمني في تحذيراته، وأن يكف عن ممارساته الظالم بحق الشعب اليمني”.

وقال السيد القائد:”بإذن الله ونصره وتأييده يكسر الله جبروت عملائه، ويحطم كبريائهم وغرورهم، ويدمر امكاناتهم على يد عباده المجاهدين انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ومظلومية شعبنا ومظلومية شعوب أمتنا التي تعاني على الدوام من مؤامرات الأعداء التي ينفذونها خدمة لأمريكا وإسرائيل”.

وأضاف:” مهما كانت التحديات والمؤامرات من أمريكا وعملائها، فإنها لن تخضع شعبنا، فهو عزيز بعزة الإيمان يأبى الضيم، والقهر، وينتمي لثقافة القرآن ويردد في هتافاته “هيهات منا الذلة”.

ولفت إلى أننا في يوم حسم الخيارات، واتخاذ القرارات، وفي هذه الذكرى نؤكد للشعب الفلسطيني “أننا لن نالوا جهداً في مناصرة اخوتنا المجاهدين في فلسطين، ولن نتراجع عن موقفنا الايماني في التمسك بالقضية الفلسطينية شعبناً وأرضاً ومقدسات وفي العداء لليهود الصهاينة”.

وجدد التأكيد على استمرار الشعب اليمني في مواصلة الإسناد لغزة، بالتنسيق، والتعاون مع بقية جبهات الإسناد، وأحرار الأمة، وسيبقى شعبنا العزيز بانتمائه الإيماني الأصيل، وتوفيقه حاضراً في الساحات، ومختلف الأنشطة المناصرة لفلسطين، وعملياتنا مستمرة بالقصف الصاروخي، والمسيرات، والعمليات البحرية، في تصعيد وتصاعد حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار الصهيوني على قطاع غزة.

فلسطين المظلومية الكبرى

وخصص السيد القائد مساحة كبيرة في خطابه للحديث عن القضية الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية صهيونية في قطاع غزة، واصفاً ما يحدث هناك بالمظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني المظلوم، المدعوم دولياً وعربياً، والذي ساعد الصهاينة على ارتكاب جرائم الإبادة في غزة يومياً، وبالقنابل الأمريكية، وبالتجويع، واستهداف المستشفيات والخدمات الطبية.

وأكد أن ما يحدث في فلسطين وخاصة غزة، هي قضية القضايا، والمأساة على وجه المعمورة، معتقداً أن من العار أن تحدث هذه المظلومية في محيط إسلامي وعربي متخاذل، وبعضهم متآمر، ومتعاون مع العدوان الصهيوني على غزة.

ودعا السيد القائد الأمة الإسلامية أن تتحرك بجد لمناصرة الشعب الفلسطيني، لأن المعركة في غزة، هي معركة بين الحق والباطل، والظالم والمظلوم، وهي معيار مهم يفزر واقع الأمة بجلاء.

ولفت إلى أن من أهم الدروس المستفادة من هذه الأحداث أن تكون الأمة على بينة من أمرها بعد أن تكتشف الخبيث من الطيب؛ لأن الخبيث يلعب دوراً هداماً، ويعمل لصالح الأعداء، ونتيجة لهذا التمييز، يجب أخذ الحذر والانتباه من الوقوف مع الباطل، داعياً الأمة أن تقف في الاتجاه الصحيح المتمسك بالحق والموقف الإيماني.

وبين أن حالة التجاهل و التفرج واضحة تماماً في موقف الكثير من الحكومات والزعماء والنخب، وقد امتدت إلى واقع الكثير من الشعوب، متسائلاً أين هي روحية الإسلام، وأين الامتثال لآيات الله وأوامره الصريحة بالجهاد في سبيل الله، وكيف تتخاذل حكومات وشعوب بأكملها دون مساندة بالرغم مما كل ما يحدث، وكيف يقف الغرب الكافر مع العدو الصهيوني الظالم في الموقف الظالم دون أن تقف شعوب أمتنا الإسلامية وحكوماتها مع الشعب الفلسطيني المظلوم المسلم ومع مقدساته الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى.

قارون العصر وقرن الشيطان

ولم يغفل السيد القائد الدور السعودي الخبيث المساند للعدو الصهيوني في هذه الأحداث، ووصفه بأنه “قارون العصر” و”قرن الشيطان”.

وقال إن هناك أيضاً حالة التواطؤ الفاضح، والخدمة للأعداء من حكومات وأنظمة عميلة على رأسها “قارون العصر” و “قرن الشيطان” الذي يقوم بمناصرة العدو الصهيوني بشكل واضح هو وتلك الأنظمة التي هي على ما هو عليه، من خلال وسائل الاعلام، ومواقفها السياسية، ودعمها المادي والاقتصادي، وتثبيطها للأمة، وكبتها لشعوبها، ومعاداتها للشعب الفلسطيني، والتآمر عليهم، وتحريضها ضدهم ومعاداتها، الواضحة والصريحة المعلنة لجبهات الإسناد المناصرة للشعب الفلسطيني”.

وأشار السيد القائد – يحفظه الله- إلى أن “التصعيد السعودي على الشعب اليمني يأتي خدمة لإسرائيل، وانتقاماً لشعبنا، بعد الفشل الأمريكي الواضح، حيث لم ينجحوا في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وإنما ورطوا أنفسهم، وباتوا عاجزين حتى عن حماية سفنهم”، منوهاً إلى أنه “وبعد اعلان الأمريكي المشترك بينهم وبين البريطاني للعدوان على بلدنا وما نفذوها من غارات لم يحققوا أي نتيجة، وانما تصاعدت العمليات التي نفذها الجيش اليمني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والتي كان من نتائجها طرد حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” من البحر الأحمر”.

وواصل السيد القائد:” وبعد ذلك اتجه الأمريكي إلى توريط العميل السعودي ليدفع به إلى خدمة العدو الإسرائيلي لأكثر مما قدم ويفعل، وبما يجلب له الخزي والعار والخسران المبين، والتضحية لمصالحه وأمنه من أجل اليهود الصهاينة وذلك هو الضلال المبين”.

الحسين عليه السلام صوت الحق

وتطرق السيد القائد إلى مظلومية الإمام الحسين -عليه السلام- في كربلاء، ومسار جهاده المبارك، مؤكداً أن الإمام الحسين صدع بالحق، وهو نهج قرآني محمدي، ونور للأجيال.

وأشار إلى أن الله عز وجل بارك الجهود والتضحيات التي قدمها عترة وأخيار النبي -صلوات الله عليه وعلى آله، مؤكداً أن الشعب اليمني يحيي هذه الذكرى من ميدان الجهاد، وهو يلبي النداء، ويقدم الشهداء، ويحمل الراية، ويتميز بحضوره المليوني في الساحات، ومرابطته في الجبهات، وعطائه في سبيل الله، وايثاره على نفسه أسوة بآبائه من الأنصار، ثابتاً ومستعيناً بالله رغم العدوان والحصار، في مرحلة عم التخاذل فيها معظم الدول الإسلامية والعربية.

وأوضح أن اليهود فتكوا بالأمة الإسلامية على كافة المستويات، وأن الحرب التي يقودها علينا هي في أشدها، فهناك الحرب الناعمة، التي امتدت إلى الكثير من الدول العربية، وإلى المناهج الدراسية، ووسائل الإعلام، والتثقيف والخطاب الديني، واستهدفت الرأي العام بهدف فصل الناس عن المبادئ والمعالم الإسلامية، كما قام اليهود بتدجين الأمة، وضرب القيم، والترويج للفواحش والرذيلة والجرائم، وشراء الذمم وتدنيس الفطرة، كما أن هنا حرب صلبة إجرامية وحشية للإبادة الجماعية، والفتك بالمجتمع البشري واستهدافه بالحروب والأزمات والأوبئة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی السید القائد الشعب الیمنی إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبناء الحديدة يحتشدون في 49 ساحة دعما واسنادا لغزة

وهتف المشاركون في المسيرات التي تقدمها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية، بالشعارات المنددة باستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني بحق السكان في قطاع غزة.

ورفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، وسط زخات المطر، مرددين شعارات وهتافات منددة بالصمت الدولي والغربي والخذلان والتآمر العربي والإسلامي الغريب تجاه مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة وكل فلسطين.

كما هتفوا بشعارات الصمود والثبات في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، مؤكدين أن الإدارة الأمريكية فقدت هيبتها نتيجة إصرارها على التغطية على جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة.

وأدان المشاركون إمعان الكيان الصهيوني بارتكاب ما يقارب أربعة آلاف مجزرة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة راح ضحيتها أكثر من 140 ألف شهيد وجريح في ظل صمت دولي وخذلان وتواطؤ عربي وإسلامي.

وعبروا عن استهجانهم لمواقف شعوب الأمة العربية والإسلامية وهي تشاهد الإبادة الجماعية في غزة وانتهاكات المسجد الأقصى الشريف، مؤكدين استمرار الخروج والتعبئة والنفير العام لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاطعة منتجات العدو الصهيوني والبضائع الداعمة له.

وجددوا تأييدهم لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدو الصهيوني والأمريكي، والمضي في خيار التحشيد، استعداداً لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، والتصدي لاعداء الأمة والاسلام.

وعبروا عن الاعتزاز بما اتخذه الشعب اليمني من موقف داعم للشعب الفلسطيني، انطلاقاً من المسؤولية الدينية، والموقف الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدين عدم التراجع عن هذا الموقف حتى وقف العدوان الصهيوني و رفع الحصار عن غزة.

ووجهت حشود حارس البحر الأحمر، رسالة للعالم، بالجهوزية واستمرار النفير، استعداداً للمشاركة إلى جانب القوات المسلحة في حماية الوطن ونصرة فلسطين، مؤكدين أن الشعب اليمني، عصي على الانكسار وأنه ماض في موقفه لنصرة الأشقاء الفلسطينيين مهما كانت التحديات.

وجددوا الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة للصهاينة ورفع مستوى الوعي بأهمية هذا السلاح كأحد صور التضامن مع الشعب الفلسطيني.

واشادوا بالصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال والذي أفشل مؤامرات العدو، مؤكدين أن الله معهم وأن الشعب اليمني معهم وسوف يقابل التصعيد بالتصعيد.

وحيا البيان الصادر عن المسيرات، الشعب الفلسطيني الصابر ومقاومته الصامدة أمام آلة القتل الصهيونية، مطالبًا محور الجهاد والمقاومة بمواصلة إسناد الشعب الفلسطيني والرد المزلزل على جرائم العدو الصهيوني.

وندد البيان بتفريط الشعوب العربية بواجبها تجاه فلسطين، مؤكدا الاستمرار في نصرة غزة بكل الوسائل الممكنة و بالعمليات العسكرية المنكلة بالأعداء، وبمختلف الأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية والتعبئة العامة، والتبرع بالمال والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.

وعبر عن اعتزاز أبناء الحديدة وفخرهم بالشعب الفلسطيني ومجاهديه وصمودهم الأسطوري الذي فاق كل التوقعات وخيب آمال الأعداء والمتآمرين والمطبعين، مؤكدا وقوفهم إلى جانبهم حتى النصر.

 

مقالات مشابهة

  • مدارس محافظة صنعاء تدشن فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف
  • الشعبية: عملية حزب الله تمثل تحديًا استراتيجيًا لمحور الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • عمران.. 43 مسيرة حاشدة بمركز ومديريات المحافظة نصرة لأبناء ومجاهدي غزة
  • 43 مسيرة حاشدة بمحافظة عمران نصرة لأبناء ومجاهدي غزة
  • تعز .. 11 ساحة دعما لغزة والأقصى
  • مسيرات حاشدة بذمار تحت شعار “مع غزة والأقصى.. جهاد وثبات حتى النصر”
  • 49 مسيرة حاشدة بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته الباسل
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 49 ساحة دعما واسنادا لغزة
  • الأمراض الفتاكة تفترس أهالي غزة مع استمرار مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • قائد أنصار الله يهاجم الأنظمة العربية ويؤكد أن الرد من جبهات المحور واليمن على “إسرائيل” سيكون موجعاً