في رحاب المدينة العتيقةللمهرجان..الفنانة العالمية هبة طوجي وأسامة الرحباني يضيئان قناديل”جرش” 2024
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
الفن هو الوجه الآخر للحياة، وحين ينسجم الإحساس الكبير مع شخصية الفنان، فإنّ حاصل هذه المعادلة بالتأكيد هو النجاح؛ ولذلك، فإنّ مفاجأة مهرجان جرش للثقافة والفنون، في دورته الثامنة والثلاثين لهذا العام، هي الفنانة صاحبة الصوت المدهش بكلّ مساحات التفاعل والألق والإبداع “هبة طوجي”، الفنانة التي تسير على الثقة ذاتها التي وجدها فيها منصور وأسامة الرحباني، حين قدَّماها لبطولة مسرحيات غنائية ضخمة ومميزة في الشرق الأوسط.
ولأنّ الرحابنة دائمًا ما تسير في دمائهم وأنفاسهم تجليات الإبداع والريادة في الإدهاش والخلق والابتكار، فإنّ هبة طوجي، وهي تنشأ النشأة الفنية من الأساس وتلفت إليها الأنظار منذ دراستها المبكرة للغناء والصوت والسينما، تصل اليوم إلى العالمية،وتبدع في الغناء، مثلما أبدعت في التمثيل والإخراج؛ ويكفي أن تكون هنالك إشادة عالمية بأدائها، فقد قامت بأداء دور البطولة النسائية في “اسميرالدا” في المسرحية الفرنسية التاريخية”نوتردام دوباري” على أكبر المسارح في العالم.
واليوم، ومع أسامة الرحباني، بكل ّإبداعه وحضوره ومزاجه الموسيقي،فقد تمخضت هذه الشراكة عن إنتاج الرحباني وتأليفه الموسيقي لأربعةألبومات قدّمتها هبةطوجي في المنطقة العربيه وشمال إفريقيا، وهي:”لا بداية ولا نهاية” 2011 ، “يا حبيبي” 2014 ، “هبةطوجي 30″ 2017 ،”بعد سنين” 2023 مع يونيفرسالأرابيك ميوزك، وألبوم عيد الميلاد باللغتين العربية والإنجليزية”هللويا”2017 .
الفنانة طوجي، وصل صوتها إلى العالم، من خلال تعاونها مع فنانين عالميين مثل بينتا تونيكس، ولويس فونسي، وإبراهيم معلوف، وماثيو شديد، كما غنّت دويتو في حفل مع أندريا بوتشيلي، مثلما قدّمت عروضًا على أرقى المسارح والمهرجانات في العالم العربي،إذ تعتبر واحدة من أكبر الأصوات قياسًا إلى جيلها.
تمتاز الفنانةطوجي برونقها وطلّتها الإنسانية وإيمانها الذاتي بما تقدّمه، وإتقانها اللهجة المصرية بكل عذوبة الغناء، وفي هذا العام تواصل جولتها الفنية التي ابتدأتها بلندن، ثم تورونتو، ومونتريال، ومن ثم المغرب، وغيرها، لتقدم حفلًا عالميًّا تاريخيًّا على مسرح الأولمبيا العريق في العاصمة الفرنسية باريس، تحت الإدارة الفنية للمنتج والمؤلف أسامة الرحباني، وبمشاركة الموسيقار العالمي إبراهيم معلوف،إذ تميز هذا الحفل بمفاجآت فنية متعددة، ومشاركة لأهم الأصوات العالمية، مثل مشاركة النجمين لارا فابيان وفلوران باني.
وهكذا، تنطلق الفنانةطوجي برفقة المبدع أسامة الرحباني، كموسيقار معروف وصاحب رؤية ومراهنة على الأصوات الرائعة التي لابدّ وأن تحقق النجاح؛ فهو سليل الرحابنة بكل إبداعهم وريادتهم، وقد التقط مبكرًا إشارات وإبداعات والده منصور الرحباني صاحب التاريخ الطويل والإبداع الأسطوري في الفنّ.
أما سيرته الفنية، فهي غنية وواثقة في مشروع المسرحيات الغنائية والحفلات والألبومات الموسيقية التي يقدّمها أسامة الرحباني،إذ أعطى روحًا جديدةً لتأليف وتوزيع الموسيقى الشرقية، كما أبدع في المسرح الغنائي، وله أعمال خالدة في الأذهان علاوةً على كونه شاعرًا، ويكفي أنه ألّف قصيدة سيمفونية بعنوان “التآزر”أدّتها الأوركسترا الفيلهارمونية اللندنية، تحت قيادة المايسترو أيون مارين، وتم أداؤها بمناسبة افتتاح معرض الفن الإسلامي في متحف فكتوريا وألبرت بلندن، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز.
بعد أسابيع قليلة من الآن، على الساحة الرئيسية لمهرجان جرش،وفي المدينة الأثريّة العتيقة بكلّ جمالها وبهائها وأصداء حضارتها، ستصدح الفنانة هبة طوجي ليل الخميس 25/7/2024 ، وبالتأكيد سيرافقها في كلّ هذا الإبداع والألق الذي ننتظر، الموسيقار والمبدع أسامة الرحباني.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: هبة طوجی
إقرأ أيضاً:
مصر وجنوب إفريقيا تتصدران الدول الأفريقية التي رفعت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية في 2024
قامت الدول الأفريقية بتثبيت 2.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية الجديدة في عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنة بـ 3.7 جيجاوات تم تثبيتها في عام 2023، وفقًا لتقرير توقعات الطاقة الشمسية في أفريقيا 2025 الصادر عن جمعية صناعة الطاقة الشمسية الأفريقية.
ويصل إجمالي القدرة الشمسية المركبة في القارة إلى 19.2 جيجاوات، وهو الرقم الأدنى منذ عام 2013.
وبحسب التقرير الذي أورده موقع «زووم إيكو الأفريقي»، هناك 29 دولة أفريقية أضافت قدرات شمسية تعادل أو تفوق 1 ميجاوات، في حين أضافت دولتان فقط قدرات تفوق 100 ميجاوات، وهما جنوب أفريقيا ومصر.
وفي جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر استخداما للطاقة الشمسية، دفعت أزمة الطاقة المستمرة المرتبطة بشركة إسكوم «شركة إمداد الطاقة الوطنية» الأسر والشركات إلى الاستثمار بكثافة في حلول الطاقة الشمسية.
وتمثل الطاقة الشمسية الآن أكثر من 5% من مزيج الكهرباء في 21 دولة أفريقية، مع معدلات قياسية في جمهورية أفريقيا الوسطى (43.1%)، وموريتانيا (20.7%)، وناميبيا (13.4%).
ويرى الخبراء في مجال الطاقة أنه رغم أن إمكانات الطاقة الكهروضوئية في أفريقيا تقدر بنحو 60% من الموارد العالمية، فإن القارة تكافح من أجل استغلال هذه الثروة على أكمل وجه.
ويعكس الانخفاض في القدرة الشمسية المركبة في عام 2024 التحديات المستمرة مثل الافتقار إلى الاستراتيجيات، وعدم كفاية التمويل، والبنية الأساسية الضعيفة.
وتظهر المبادرات مثل تلك التي نفذت في مصر وجنوب أفريقيا أنه في ظل إطار سياسي واضح واستثمارات مستهدفة، يمكن للطاقة الشمسية أن تصبح رافعة استراتيجية لمعالجة العجز في الطاقة.
ومع تركيب 2.5 جيجاوات فقط من الطاقة الكهربائية في عام 2024، فإن أفريقيا متأخرة بشكل مثير للقلق في التحول في مجال الطاقة.
ومع ذلك، فإن ديناميكية بعض البلدان تظهر أن زيادة الاستثمارات والسياسات المتماسكة يمكن أن تعكس هذا الاتجاه وتحول الطاقة الشمسية إلى محرك للنمو المستدام للقارة.
وفي تقريرها الأخير الذي ركز على الطاقة، أشارت مؤسسة بروكينجز إلى أن القارة الأفريقية حققت أداء ضعيفا في مجال الطاقة، حيث لا يستفيد سوى 43% من السكان من إمكانية الوصول الموثوق إلى الكهرباء. وهذا يشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية الاقتصادية للقارة في سياق عالمي يهيمن عليه اعتماد التقنيات الجديدة.
اقرأ أيضاًوزيرة التخطيط: مصر نافذة الصادرات اليابانية إلى السوق الأفريقية والشرق الأوسط
بنك الاستثمار الأوروبي يخصص 160 مليون يورو لنفاذ خدمات الطاقة الشمسية للأفراد ببولندا
انطلاق برنامج "معارف" التدريبي بجمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان في أسوان