بفرقة مسرح الشارع.. فتيات يتحدين الأعراف في صعيد مصر
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تقول بطلات فرقة مصرية لمسرح الشارع، مثلت تجربتهن قصة فيلم وثائقي نال جائزة في مهرجان كان السينمائي، إن الفكرة بدأت من رغبتهن في تحدي بعض المعتقدات التي تنتقص من دور المرأة في المجتمع لتنطلق عروضهن من قريتهن الريفية النائية بمحافظة المنيا في الصعيد وصولا إلى العالمية.
وفاز فيلم "رفعت عيني للسما" بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان، كان ليصبح أول فيلم وثائقي مصري ينال هذه الجائزة.
الفيلم من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، ومن إنتاج شركة "فلوكة فيلمز". وجرى تصويره على مدى 4 سنوات.
وقالت ندى: "الفيلم بيحكي عن مجموعة من البنات في صعيد مصر في قرية البرشا إللي بيكونوا فرقة ‘مسرح شارع’ والفيلم بيتابعهم على مدار أربع سنين، كل واحدة فيهم عندها حلم إنها تبقى فنانة سواء مغنية أو راقصة باليه أو مخرجة مسرح، وعلى مدار أربع سنين بنشوفهم (نراهم) وهما بيحاولوا يحققوا أحلامهم وبيشقوا طريقهم الفني".
ويسلط الفيلم الضوء على التحديات المجتمعية التي تواجهها المرأة في صعيد مصر وطرق مواجهتها.
وقالت ماجدة مسعود، وهي إحدى أعضاء الفرقة: "العروض بتاعتنا إحنا بناقش فيها إللي إحنا معترضين عليه في البلد، فكنت حابة (أحب) إن إحنا نوصل للناس إنه لا مش علشان أنا بنت متكلمش (لا أتكلم)، لا أنا بنت أقول رأيي عادي، أختار الدراسة إللي أنا هدرسها، أختار العريس إللي أنا هكمل معاه حياتي، فكل ده كنا عايزين نوصله، يعني إحنا دلوقتي بنوصله بالمسرح، ودلوقتي بنوصله بالفيلم، ولما الناس تشوف الفيلم ده هيوصلها أكتر".
وعُرض الفيلم لأول مرة في "أسبوع النقاد" بمهرجان كان في مايو، ومن المقرر عرضه قريبا في دور السينما بمصر.
وقال الأمير: "كنا بنسافر كتير، وفي لحظة من اللحظات شوفنا البنات بيعملوا عرض ‘مسرح شارع’ في قرية جنب قريتهم، وكان عرض بالنسبة لنا ملهم جدا لأنه طول الوقت كانوا بيتكلموا عن حاجات تخصهم جدا زي أهمية التعليم، زي العنف الأسري، زي الزواج المبكر... وكان طول الوقت بيتفاعلوا مع الجمهور بشكل قوي، ومش طول الوقت كان ردود الفعل بتبقى إيجابية، ورغم كده كانوا مكملين وطول الوقت كان عندهم طموحات وأحلام كبيرة جدا وكأن العالم كله ملكهم وكأن مفيش أي حاجة ممكن توقفهم".
وأكدت هايدي سامح، وهي عضو آخر في الفرقة، على ضرورة أن تتمتع المرأة بالحرية في اختيار كل ما يخصها.
وقالت: "البنت ليها حرية، ليها وجهة نظر، من حقها تتكلم، ومن حقها تحلم، ومن حقها تسافر وتتعلم، حتى لو حلمها ده مش شرط يكون في الفن، ممكن واحدة عادي نفسها تبقى جزارة مثلا، هي نفسها تعمل ده، الجزارة متكتبتش للولد أو للراجل، الأحلام والحاجات إللي إحنا بنعملها الحاجة نفسها متعرفش ولد من بنت، فالبنت من حقها تعمل كل حاجة (كل شيء)، إذا كان في الفن أو في الشغل أو في أي مجال".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من حقها
إقرأ أيضاً:
فتيات الكشافة السعودية.. نموذج مُلهم في خدمة المعتمرين خلال رمضان
في قلب المسجد الحرام، حيث تجتمع الروحانية مع عظمة المكان، تتجسد صور العطاء والإنسانية في جهود فتيات الكشافة السعودية، اللواتي يواصلن العمل الدؤوب لخدمة المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); تحت مظلة المعسكر الرمضاني الذي تُقيمه جمعية الكشافة العربية السعودية بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، تسهم الفتيات في تقديم خدمات تطوعية متنوعة، تجمع بين التفاني والإخلاص في أقدس بقاع الأرض.
أخبار متعلقة مدة الإجازة الصيفية وموعد بدءها.. المعلمون 52 يومًا والطلاب 59 يومًاتوزيع 4.8 مليون وجبة إفطار بالحرمين الشريفين خلال الأسبوع الأول من رمضانخلال30 دقيقة فقط.. قسطرة قلبية تنقذ رضيعًا حديث الولادة في بريدةومع توافد آلاف المعتمرين يوميًا إلى المسجد الحرام، تتوزع فتيات الكشافة في مختلف أرجاء الحرم والمناطق المحيطة به، مقدمات الدعم والمساندة للمعتمرين، كبارًا وصغارًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود فتيات الكشافة السعودية في خدمة المعتمرين خلال رمضان- اليوم خدمة ضيوف الرحمنتشمل مهامهن إرشاد التائهين إلى وجهاتهم الصحيحة، وتقديم المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم الحشود لضمان سهولة حركة المصلين والمعتمرين، بالإضافة إلى المساهمة في التوعية بالإجراءات الاحترازية داخل المسجد الحرام.
وفي مشهد يعكس التفاني والاحترافية، تنتشر الفتيات عند مداخل ومخارج الحرم، يساعدن المعتمرين على الوصول إلى أماكن الطواف والسعي بكل يسر وسهولة، وينظمن عملية دخول المصلين إلى المصليات المخصصة للنساء، مؤكدات على أهمية الالتزام بالإرشادات التنظيمية التي تسهل حركة الجميع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود فتيات الكشافة السعودية في خدمة المعتمرين خلال رمضان- اليوم قيمة العمل الجماعيفي أجواء يسودها الحماس والرغبة في العطاء، تروي شهد طرابلسي، إحدى فتيات الكشافة المشاركات، تجربتها قائلة: "أشعر بفخر كبير كوني جزءًا من هذه المهمة الإنسانية العظيمة، عندما أرى الامتنان في عيون المعتمرين، أدرك أن كل تعب وجهد نبذله هنا له معنى سامٍ، أن تكون في خدمة ضيوف الرحمن، هو شرف لا يُضاهى."
أما أسيل القصيمي، فتصف التجربة بأنها محطة فارقة في حياتها، مشيرة إلى أن العمل الكشفي منحها فرصة فريدة لتعلم قيمة العمل الجماعي والعطاء الحقيقي.
وتقول: "العطاء ليس مجرد كلمات، بل هو أفعال تبقى راسخة في قلوب الناس. كل موقف نمر به هنا يترك أثرًا عميقًا في داخلنا، ويعزز شعورنا بالمسؤولية تجاه المجتمع."
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود فتيات الكشافة السعودية في خدمة المعتمرين خلال رمضان- اليوم إدارة الأزمات الطارئةوترى هند غازي أن هذه التجربة علمتها الكثير عن الصبر والتفاني، مؤكدة أن العمل بروح الفريق هو ما يجعل المهام تسير بسلاسة وكفاءة.
وتوضح: "نحن لا نعمل بشكل فردي، بل كفريق متكامل. كل واحدة منا تؤدي دورها وفق خطة منظمة، مما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والمصلين."
لم تأتِ هذه الجهود العظيمة عشوائيًا، بل هي ثمرة تخطيط دقيق وإدارة محكمة من قبل قادة وقائدات الكشافة، الذين يحرصون على توزيع المهام وفق آليات واضحة تضمن سير العمل بكفاءة.
ويجري تقسيم الفتيات إلى مجموعات تعمل في نوبات مختلفة على مدار اليوم، لضمان استمرارية تقديم الخدمات دون انقطاع.
كما يخضعن لدورات تدريبية قبل انطلاق المعسكر، لتزويدهن بالمهارات اللازمة في التعامل مع الحشود وإدارة الأزمات الطارئة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود فتيات الكشافة السعودية في خدمة المعتمرين خلال رمضان- اليوم تعزيز ثقافة التطوعوتؤكد المشرفة على الفرق الكشفية، نورة السبيعي، أن هذه التجربة تسهم بشكل كبير في تنمية حس المسؤولية لدى الفتيات وتعزيز ثقافة العمل التطوعي.
وتقول: "نحن فخورون برؤية فتيات الكشافة يقدمن نموذجًا مشرفًا في خدمة ضيوف الرحمن، ونتطلع إلى تطوير هذه المبادرة عامًا بعد عام."
وتعكس مشاركة الفتيات في العمل الكشفي داخل المسجد الحرام جانبًا مهمًا من رؤية المملكة 2030، التي تركز على تمكين المرأة في مختلف المجالات، وتعزيز ثقافة التطوع كقيمة مجتمعية أساسية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود فتيات الكشافة السعودية في خدمة المعتمرين خلال رمضان- اليوم المرأة السعوديةفتيات الكشافة لا يقدمن فقط المساعدة، بل يجسدن نموذجًا حيًا للمرأة السعودية القادرة على المساهمة في خدمة المجتمع بفاعلية، وإحداث تغيير إيجابي في بيئتهن.
مع حلول كل ليلة من ليالي رمضان المباركة، تستمر فتيات الكشافة في أداء مهامهن بنفس العزيمة والحماس، مؤمنات بأن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد تجربة تطوعية، بل رسالة تحمل في طياتها قيم العطاء والتفاني والإخلاص.
وبينما تتنقل "شهد" و"أسيل" و"هند" مع زميلاتهن بين أروقة المسجد الحرام، يعلمن جيدًا أن كل جهد يبذلنه هنا هو لبنة في بناء مجتمع أكثر تعاونًا ورحمة، حيث يبقى العمل الإنساني هو الرابط الأسمى بين الجميع.