أقام الأزهر الشريف إفطارًا جماعيًا ضخما احتفالًا بذكرى عاشوراء، لطلاب العلم الوافدين من مختلف دول العالم، وذلك في صحن الجامع الأزهر الشريف، ويشهد الاحتفال الذي يقام على مدار ثلاثة أيام بدأ من أمس ويستمر للغد تقديم 12 ألف وجبة إفطار للطلاب الوافدين موزعة على أيام الاحتفال.

جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب ينظم ندوة ثقافية الأزهر للفتوى: يوم عاشوراء شهد حدثًا عظيمًا ومعجزة كبرى لنبي الله موسى

وحرص الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على المشاركة في الإفطار، وتفقد تجهيزاته، والتواصل مع الطلاب والاستماع إلى احتياجاتهم ومقترحاتهم، كما أشاد بجهود القائمين على تنظيم الفعالية.

 

وأكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على مواصلة الأزهر لدوره في رعاية ودعم الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، إيمانًا منه بأهمية دورهم في نشر العلم والمعرفة وتعزيز القيم الإسلامية السمحة في جميع أنحاء المعمورة، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات تعزز من مكانة الازهر كمنارة علمية وثقافية عالمية، رائدة في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز الحوار بين الثقافات.

جدير بالذكر أن الازهر ينظم هذا الإفطار الجماعي للطلاب الوافدين للمرة الأولى احتفالًا بذكرى عاشوراء، حيث يقدم 12 ألف وجبة إفطار طوال أيام الاحتفال، تم توزيع 3 آلاف وجبة يوم الإثنين، و6 آلاف وجبة يوم الثلاثاء، و3 آلاف وجبة غدًا الأربعاء، في إطار الدور الإنساني الذي يقوم به الأزهر في خدمة ورعاية أبنائه الوافدين ضيوف مصر.

واحتفل البيت المحمدي للتصوف بذكرى يوم عاشوراء بقراءة فصل في فضائل يوم عاشوراء من كتاب لطائف المعارف للحافظ ابن رجب الحنبلي، مع الإجازة، وكذا سماع الحديث المسلسل بيوم عاشوراء على كبار علماء المسندين.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، وفضيلة  الدكتور حسام الدين الفرفور، رئيس مجمع الفتح الإسلامي بالشام، و القاضي الشيخ  عبد الرحمن شرقية، قاضي البقاع بلبنان، وفضيلة الشيخ علي صالح الأزهري من علماء الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور فتحي حجازي، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور عطية مصطفى، وكيل كلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية سابقًا 
أعقب المجلس تناول الإفطار بصحبة السادة العلماء والمُحدثين.

الاحتفالية ضمن الأنشطة العلمية للبيت المحمدي فى إحياء ذكرى المناسبات الدينية

تأتي الاحتفالية ضمن الأنشطة العلمية للبيت المحمدي فى إحياء ذكرى المناسبات الدينية التي تحث المسلمين على اتباع النهج النبوي حيث بدأ المسلمون في تطبيق هذه السنة منذ قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، حينما رأى اليهود يصومون يوم عاشوراء؛ وبسؤالهم عن السبب، أبلغوه أنه «يوم صالح نجّا الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى عليه السلام»، فقال صلى الله عليه وسلم : «أنا أحق بموسى منكم» فصامه وأمر بصيامه وقال لئن بقيت  إلى قابل   لأصومن التاسع والعاشر، وكان يحرص على صيامه فقد  ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ». أخرجه البخاري، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُرغِّبُ المسلمين في صيامه  ويقول: «وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ». [ أخرجه مسلم].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر عاشوراء إفطار جماعى ذكرى عاشوراء وكيل الأزهر محمد الضويني الأزهر الشریف یوم عاشوراء

إقرأ أيضاً:

فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى

نقل لى الصديق العزيز الأستاذ سيف الدين عبد الحميد النبأ الحزين جدا عن إنتقال الدكتور محمد المرتضى مصطفى إلى جوار ربه اليوم الأربعاء بمدينة سان ريمون بولاية كاليفورنيا .

رحم الله الأستاذ الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى وانزله منازل المصطفين المكرمين وجعل البركة فى أبنائه وأحفاده وزوجته الراحلة السيدة منى عز الدين فى برزخها العامر البهى والتى سبقته إلى دار البقاء قبل أربعة أعوام ،وكل أسرته الكبيرة وكل عارفى فضله واحسن عزائهم فيه والزمهم الصبر الجميل ..

الدكتور محمد المرتضى من علماء البلد الأفذاذ والتكنقراط النادرين جدا.. وهو واحد من قلة من السودانيين من ذلك الجيل تلقوا دراساتهم العليا بجامعة هارفارد الأمريكية المرموقة .

شغل منصب وكيل أول وزارة العمل لسنوات إبان حكم الرئيس نميرى وبعض من فترة حكومة الصادق المهدى الذى اقاله بعد أن اختلفا فى التصورات على خطط إصلاحات الخدمة المدنية وقد رأى فيه رئيس الوزراء وقتها نموذجا للتكنقراطي المحترف صعب القياد .

بعد يومين من إقالته تلقى إتصالا من منظمة العمل الدولية بجنيف تطلب منه الحضور إلى مقرها بسويسرا فورا وقامت بتعيننه خبيرا بها ومديرا لمكتبها بإقليم جنوب إفريقيا مقيما فى هرارى عاصمة زيمبابوي وخلال فترة عمله هناك وضع واشرف على خطة إنتقال الخدمة المدنية ونظام العمل فى جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصرى إلى النظام الديمقراطى .وحينما كان يعمل بهرارى لعب دورا مهما فى إلتحاق الدكتور عبد الله حمدوك بالعمل فى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة .

وبعد أن ساءت العلاقة بين نظام الإنقاذ ومصر فى النصف الأول من التسعينيات إثر تورط نظام الإنقاذ فى عملية إغتيال الرئيس المصرى وقتها حسني مبارك ووصلت إلى الحضيض تم نقله من هرارى إلى القاهرة مديرا لمكتب منظمة العمل الدولية لإقليم شمال إفريقيا وليمثل قناة خلفية لتخفيف التوتر فى العلاقة بين البلدين .

ربطتنى بالرجل محبة كبيرة وخالصة لوجه الله منذ أن تعرفت عليه أوائل الألفين فى زياراته لمقر صحيفتنا "الصحافي الدولي" والتى كان تجمعه صداقة برئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد محجوب هارون .

كان يفرح جدا بزياراتنا المسائية له معا انا والاخ والزميل العزيز سيف الدين عبد الحميد مترجم الصحيفة او ايا منا بمفرده منذ أن كان بمنزل الأسرة فى الخرطوم (3) ثم بعد إنتقاله إلى منزله الفخيم بحى قاردن سيتى ويكرمنا غاية الكرم .. وكان يهدينى كتبا واشياء اخرى قيمة كلما عاد إلى السودان من اسفاره بالخارج وقبل كل ذلك كان ينفعنا بعلمه الغزير وتجربته وخبرته الثرة الحياتية والعملية فى السودان وخارجه ويصحح بلطف الكثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة عندى حينما يرى جنوحا من أثر فورة وحماس الشباب وقتها ويبقى على جوهرها الإنسانى . كما كان يلهمنى كثير من الأفكار النيرة التى استفدت منها فى اعمالى الصحافية وفى حياتى الخاصة . كان يفعل كل ذلك بتواضع جم ومحبة توصيل الخير إلى الناس .

كان الدكتور مرتضى شاهدا على العصر وعارفا باقدار الرجال فى بلادنا ومحيطها العربى و الافريقى يختزن مئات القصص والحكايات لاشخاص واحداث ومواقف عاصرها او كان جزءا منها او قرأ عنها فى مظان لا تتوفر ببلادنا خاصة تلك التى تكون قد شاعت بسردية معينة ورسخت فهما بعينه فى تاريخنا الحديث او القديم نسبيا وحينما تسمعها منه بوقائعها الدقيقة وحواشيها ومقدماتها تغير لك كل معرفتك عنها .

كان محبا جدا للاستاذ محمود ويرى فيه عالما ومصلحا دينيا كبيرا عاش فى واقع جاهل وحوكم بواسطة قضاة وفقهاء وحكام ليس لديهم من علمه ولا قلامة ظفر .

يدعونى كتيرا عنده حينما يكون عنده ضيوف مهمين عازمهم عشاء او غداء وخاصة فى رمضان ..
التقيت عنده بشخصيات مهمة سودانية وأجنبية خاصة من مصر وإثيوبيا وارتريا ومن ضمن عرفتهم عنده السياسى الارتري حروى تدلا بايرو الذى يقيم فى السويد وكان والده تدلا بايرو من كبار الزعماء السياسيين فى ارتريا .. عرفه دكتور مرتضى بعلاقتى الفكرية بالاستاذ محمود فتحولت جلستنا كلها للحديث عنه حيث أشار لى للعلاقة القوية التى ربطت قادة جبهة التحرير الارترية بالاستاذ محمود وكيف انهم كانوا يتلقون منه الأفكار والنصائح العميقة المضيئة والاكرام حينما كانوا يزورونه بمكتبه فى عمارة إبن عوف بالخرطوم .

وأذكر من ضمن الكتب التى اهدانى اياها د. مرتضى الترجمة العربية لكتاب البروفيسور عبد الله النعيم (نحو تطوير التشريع الاسلامى) الذى ترجمه وقدم له المفكر المصرى الدكتور حسين أحمد أمين وحدثنى مطولا عن المترجم وأسرته فقد كان د. مرتضى عارفا دقيقا بالحياة والثقافة المصرية وتاريخها ونخبها .

من ضمن زملاء د. مرتضى فى مرحلة الدراسة الثانوية بمدرسة خور طقت كان الدكتور فرانسيس دينق وحكى لنا كيف انه ولمكانة والده سلطان دينكا نقوك، دينق مجوك وعلاقته المميزة بناظر المسيرية بابو نمر تم استيعابه بالمدرسة المرموقة بعد أن انتهت فترة القبول وذكر لنا أنه استضافه فى غرفته بداخليات المدرسة لقرابة العام .

عندما يكون الدكتور مرتضى موجودا بالسودان وانقطع منه لأسبوعين يتصل بي ليسأل عن صحتى وأسباب غيابي .

عاش الدكتور مرتضى حياته باستقامة وطنية ومع انه لم يكن منتميا سياسيا لحزب ولكنه كان وطنيا غيورا فحينما كانت تغضبه اقوال وتصريحات مسؤولى نظام الإنقاذ وما أكثرها كان يتصل بى ويطلب منى الحضور إليه ويُملينى مقالا كاملا عالما فى نقد وتصويب مقولات ذلك المسؤول .

وكما كان الرجل متواضعا كان أيضا ضحوكا يطرب للطرفة ويحكى كثيرا من المواقف والأحداث الطريفة ويضحك لها بصوت مجلجل محبب إلى النفس.

استضفناه فى منبر صحيفة "الصحافة" عام 2007 تقريبا فى محاضرة عن جذور فشل الدولة السودانية وقد وجدت الأفكار التى اذاعها أصداء واسعة فى ذلك الوقت ولم ترق المسؤولين فى الدولة وقتها ولا زال يتم تدوير الرصد المنشور فى الصحيفة و الذى قام به الزميل قرشى عوض فى السوشيال ميديا كل حين وآخر وكانما كان الدكتور الراحل يحذرنا ويتنبأ لنا بهذا المآل الحزين الان .

الا رحم الله العالم الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى برحمة الرحيم وجزاه عنا المقامات العُلى عنده ..

لا حول ولا قوة إلاّ بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون

علاء الدين بشير - الشارقة
20 نوفمبر  

مقالات مشابهة

  • التخصصات المطلوبة في مسابقة معلمي الأزهر الشريف 2024.. اعرف آخر موعد للتقديم
  • وظائف مدرسين بالحصة في الأزهر الشريف.. اعرف الشروط وموعد التقديم
  • قرار تعيين شيخنا الفاضل الدكتور عمر بخيت وزيرا للأوقاف هو قرار موفق
  • رئيس منطقة الأزهر بالقليوبية يكرم الطلاب الفائزين في بطولة اختراق الضاحية
  • شومان يشهد احتفالية ذكرى تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بسوهاج
  • منطقة مطروح الأزهرية تحتفل بالذكرى السابعة عشرة لتأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف
  • الأزهر تحتفل بالذكرى السابعة عشرة لتأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمطروح
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية ذكرى تدشين العالمية لخريجي الأزهر بالشرقية
  • موعد امتحانات الترم الأول لـ«صفوف النقل» في الأزهر الشريف 2024-2025
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى