محكمة أميركية ترفض دعوى تشهير رفعها ترامب على كاتبة اتهمته بالاعتداء عليها
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
رفض قاض أميركي دعوى تشهير مضادة أقامها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الكاتبة إي. جان كارول التي تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها والتشهير بها.
ورفعت كارول دعوى تشهير ثانية ضد ترامب بعد أن قضت هيئة محلفين بتعويض قيمته 5 ملايين دولار في دعواها الأولى التي أقامتها ضده في مايو/ أيار.
واستند ترامب في دعوى تشويه السمعة إلى ما قالته كارول "أجل، لقد فعل ذلك، أجل، لقد فعل ذلك" ردا على سؤال شبكة (سي.
كما اعترض ترامب أيضا على قول كارول لمحاميته "قد فعل ذلك وأنت على دراية بالأمر"، وذلك بعد فترة وجيزة من صدور الحكم.
وقال لويس كابلن قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن إنه يتعين إسقاط دعوى ترامب إذ إن تصريحات كارول "حقيقية إلى حد بعيد"، وقد فشل ترامب في إظهار أنها أدلت بتلك التصريحات بدافع إلحاق الضرر.
وقالت محامية الرئيس الأميركي السابق "نعارض بشدة القرار المعيب وسنقدم استئنافا قريبا".
في حين عبرت محامية كارول عن ترحيبها بالقرار الذي يعني أن المحاكمة المدنية المقررة في 15 يناير/ كانون الثاني 2024 "ستقتصر على مجموعة ضيقة من القضايا وينبغي ألا تستغرق الكثير من الوقت".
ورفع ترامب الدعوى القضائية المضادة على خلفية قضية التشهير الثانية التي رفعتها كارول وتسعى للحصول من خلالها على ما لا يقل عن 10 ملايين دولار.
وتنبع كلتا الدعويين من إنكار ترامب ادعاء كارول أنه اغتصبها في غرفة لتبديل الملابس في متجر بيرغدورف غودمان في مانهاتن في منتصف التسعينيات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرئيسة المكسيكية ترفض التدخل العسكري الأمريكي ضد كارتيلات المخدرات
جددت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، أمس الجمعة، رفضها القاطع لأي تدخل عسكري أمريكي ضد كارتيلات المخدرات داخل الأراضي المكسيكية، مؤكدة أن هذا الخيار غير مطروح للنقاش بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك ردًا على تصريحات رونالد جونسون، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة في المكسيك، الذي ألمح خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إمكانية القيام بعمل عسكري ضد العصابات الإجرامية في المكسيك، حتى دون إخطار الحكومة المكسيكية مسبقًا.
وخلال مؤتمرها الصحفي اليومي، قالت شينباوم إن الحكومة المكسيكية لا تتفق مع هذا الطرح بأي حال من الأحوال، مضيفة أن "كل شيء قد يكون مطروحًا على الطاولة بالنسبة لهم، لكن هذا الأمر ليس مطروحًا لا على الطاولة، ولا على الكرسي، ولا على الأرض، ولا في أي مكان"، في تعبير يؤكد رفض بلادها القاطع لأي تدخل أجنبي تحت ذريعة محاربة الجريمة المنظمة.
وكان جونسون قد تلقى سؤالًا مباشرًا حول رأيه في شن الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد كارتيلات المخدرات داخل المكسيك دون الحصول على موافقة السلطات المكسيكية، فأجاب بأن "حماية أرواح المواطنين الأمريكيين تأتي في المقام الأول، ولذلك فإن كل الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن واشنطن تفضل التعاون مع شركائها المكسيكيين لتحقيق هذا الهدف.
ويأتي هذا الجدل بعد أسابيع قليلة من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف ثماني عصابات إجرامية في أمريكا اللاتينية، من بينها ستة كارتيلات مكسيكية، كـ"منظمات إرهابية"، متهمًا إياها بالمسؤولية عن تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي أثار حفيظة الحكومة المكسيكية.
وعلى الفور، حذرت الرئيسة شينباوم من أن هذا التصنيف لا يجب أن يكون ذريعة لتهديد سيادة المكسيك أو التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة أن بلادها لن تقبل بأي "غزو" عسكري أمريكي تحت أي مبرر.
ومع ذلك، شددت على أن العلاقات بين البلدين ستظل قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، قائلة: "إذا تم تثبيت جونسون في منصبه، فإن علاقاتنا الدبلوماسية ستظل جيدة، لكن مع التأكيد على وجوب احترام المكسيك وسيادتها".
وفي سياق متصل، أقر الكونجرس المكسيكي، الثلاثاء الماضي، تعديلًا دستوريًا يقضي بفرض "أقصى عقوبة ممكنة" على أي أجنبي يمارس أنشطة تجسسية دون موافقة الحكومة المكسيكية، مع إمكانية تطبيق "الاحتجاز الوقائي" بحقه، وذلك في خطوة تستهدف حماية الأمن القومي المكسيكي من أي تدخلات خارجية غير مصرح بها.
وتزامن هذا التوتر مع إعلان ترامب، خلال خطابه أمام الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي، عزمه شن "حرب" ضد عصابات المخدرات المكسيكية، واصفًا إياها بأنها "تهديد خطير للأمن القومي الأمريكي".
وأضاف أن "العصابات تشن حربًا على أمريكا، وقد حان الوقت لأمريكا لكي تشن حربًا على العصابات، وهذا ما نفعله"، في إشارة إلى توجه الإدارة الأمريكية نحو تشديد إجراءاتها لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود الجنوبية للبلاد.