بايدن يعيد ترتيب فريقه للشؤون الأفريقية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أوردت مصادر إعلامية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعادت تنظيم قيادة البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) في الفترة التي تسبق الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، بما في ذلك فريقه الأفريقي الذي يعنى بشؤون القارة السمراء.
وكان الفريق الأميركي الأفريقي بقي إلى حد كبير دون تغيير منذ بداية إدارة بايدن عام 2021، لكنه شهد بعض التغييرات في الأشهر الأخيرة مع اقتراب نهاية الولاية الأولى للرئيس.
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال في القوات الجوية سي. ك. براون زار قبل أسابيع بوتسوانا لبحث سبل الحفاظ على بعض الوجود الأميركي في غربي أفريقيا بعد قرار النيجر التخلي عن الجيش الأميركي لصالح الشراكة مع روسيا.
وبحسب ما أوردته مجلة "أفريكا ريبورت"، فقد اكتسب كل من مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع وبرنامج "باور أفريكا" قيادة جديدة منذ بداية العام، حيث وجد عدد من المتخصصين في الشؤون الأفريقية في واشنطن فرصا جديدة في الحكومة، في حين قرر بعضهم الانسحاب.
وفيما يخص الجهاز السياسي الخارجي، تولت فرانسيس براون منصب المديرة العليا والمساعدة الخاصة للرئيس بايدن لشؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي في أبريل/نيسان الماضي.
وأشرفت براون مؤخرا على برامج أفريقيا والنظام العالمي والمؤسسات في مؤسسة كارنجي للسلام الدولي.
وحلت براون محل مهندس إستراتيجية بايدن لأفريقيا جود ديفيرمونت، الذي يعمل الآن في منصب في منصة الاستثمار الأفريقية الشاملة "كوباندا كابيتال" في واشنطن العاصمة.
رباعية نسائيةوتعد براون واحدة ضمن رباعية نسائية تقود الدبلوماسية الأفريقية تحت إدارة بايدن، إضافة إلى الدبلوماسية مولي في، التي أدت اليمين الدستورية مسؤولة عن الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية في سبتمبر/أيلول 2021.
والشخصية الثالثة هي باربرا ليف، التي تشغل منصب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وتولت المنصب في مايو/أيار 2022.
والشخصية الرابعة هي ليندا توماس غرينفيلد، الممثلة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، وسفيرة سابقة للولايات المتحدة في ليبيريا، ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وفيما يخص فريق بايدن العسكري المرتبط بالشؤون الأفريقية، يشغل الجنرال مايكل لانغلي منصب قائد للقيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) التي يعمل فيها منذ عام 2002، وهو ثاني أميركي من أصل أفريقي وثاني ضابط في البحرية يتولى هذه المهمة.
وتشكل "أفريكوم" إحدى القيادات العسكرية الأساسية للبنتاغون، وهي المسؤولة عن العلاقات العسكرية والعمليات في 53 دولة أفريقية.
وتأسست هذه القيادة على خلفية تزايد الاهتمام الأميركي بأفريقيا بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وفي ضوء التوسع الصيني في القارة.
أما مورين فاريل، فتعدّ -حسب مجلة "أفريكا ريبورت"- النظير المدني الجديد للانغلي في وزارة الدفاع، حيث تولت منصب نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأفريقية منذ أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان لـ “الحرة”: الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان
قال سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، تيموثي كارني، إن "الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان"، داعيا الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى "تقديم الدعم اللوجستي والمالي للسودان، ودعم جهود نشر قوات حفظ السلام هناك"، واستبعد كارني أن يتمكن المبعوث الأميركي توم بيرييلو، من "عمل الكثير" في الفترة المتبقية من عمر إدارة الرئيس جو بايدن.
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن إدارة بايدن "أخطأت مرتين بشأن الأزمة السودانية"، معتبرا أن "الأولى كانت عندما لم تخصص منذ بداية الأزمة مبعوثا رئاسيا يمتلك صلاحيات وسلطات، واكتفت بإرسال ممثل أو مبعوث من وزارة الخارجية".
وأضاف: "إرسال مبعوث أميركي ذو صلاحيات محدودة غير كاف للتعامل مع النزاع المسلح في السودان، خاصة أن الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) لا يرغبان بالسلام دون تحقيق نصر عسكري".
عودة ترامب.. ماذا تعني للحرب في السودان؟
مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأمريكية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة.
أما "الخطأ الثاني"، حسب كارني، هو "قرار واشنطن غلق سفارتها في الخرطوم وعدم افتتاح مقر دبلوماسي لها في بورتسودان".
وأشار سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، إلى أن إدارة ترامب السابقة تعاملت مع السودان عبر "الصفقات"، "حين وعدت برفع العقوبات ودعم البلد في حال وافقت الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام"، مضيفا أن عقد الصفقة هذه "أثمر بزيارة وزير الخارجية الأميركية آنذاك مايك بومبيو إلى السودان نهاية عام 2020".
أما الآن، يضيف كارني، فإنه "من الصعب أن تصل واشنطن إلى صفقة مع السودان، سيما مع تصاعد الأحداث في غزة"، على حد قوله.
واعتبر أن إدارة ترامب المقبلة "لن تعمل الكثير لدعم سلطة (قائد الجيش السوداني) عبد الفتاح البرهان، لكن أي تقدم في ملف السودان سيعتمد على ما تبذله الدول الإقليمية والاتحاد الإفريقي".
ما تأثير فوز ترامب على الملف السوداني؟
وفي هذا الصدد، أكد كارني أهمية أن تلعب الدول في الإتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" دورا في جهود السلام وإنهاء الصراع والأزمات في السودان، من خلال "نشر قوات حفظ السلام لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية".
وأنهى حديثه للحرة، بالإعراب عن اعتقاده أن "فرض عقوبات أميركية أو دولية لن يحل المشكلة السودانية، والمهم هو أن تحث الولايات المتحدة الدول الإقليمية القريبة من طرفي النزاع، مثل الإمارات ومصر والسعودية، على التعاون مع الاتحاد الإفريقي لوضح حد للحرب".
ويقود مهمة الأسابيع الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية، في إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية، المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو، وهذه المرة عبر اجتماعات بدأها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبحث بيريلو مع وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، سبل إيجاد حل سياسي دائم للصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أثر بشكل كبير على مناحي الحياة في البلاد.
واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان
قال المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيريلو الأربعاء، إن "هناك دولا في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان"، مؤكدا أن "النزاع السوداني دخلت عليه الكثير من المجموعات الإثنية".
ومن المقرر أن يصل بيريلو إلى مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، في وقت لاحق، في إطار مساعيه الحثيثة لوقف القتال، الذي انطلق في منتصف أبريل من العام الماضي، ولم يتوقف حتى الآن.
وكان بيريلو قد صرح قبل أسابيع أنه تم فتح قنوات اتصال مع الاتحاد الإفريقي، لإيجاد آلية مراقبة بشأن الاتفاقيات الحالية والمستقبليه، بهدف حماية المدنيين في السودان.
وعلى الرغم من ذلك، فإن طرفي النزاع لم يصغيا حتى الآن لكل مبادرات الحلول السياسية، واستمرا في القتال الذي لا يزال يحصد أرواح المزيد من المدنيين.
الحرة الليلة
الحرة / خاص - واشنطن