المسلة:
2024-08-25@18:39:41 GMT

ساسة الأنبار: بين أسطورة الإقليم وتنين المعارضة

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

ساسة الأنبار: بين أسطورة الإقليم وتنين المعارضة

16 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الشخصية العشائرية رعد السليمان عن انعقاد المؤتمر العام في محافظة الأنبار في شهر سبتمبر المقبل لمناقشة قضية الإقليم السني. هذه الخطوة تأتي في سياق سياسي حساس، حيث لم يتم طرح أي حديث سياسي رسمي عن الإقليم، لكن هناك مؤشرات قوية على أن الساسة السنة يقرون ضمناً بترحيب معظم السكان السنّة بفكرة الإقليم.

تعود فكرة إنشاء الأقاليم في العراق إلى المادة 119 من دستور البلاد الدائم، والتي تمنح الحق لكل محافظة أو أكثر في إنشاء إقليمها الخاص من خلال استفتاء ينفذ بطريقتين: طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم، أو طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم. ورغم أن الدعوات لإقامة أقاليم سنية ليست جديدة، فإنها تكتسب زخماً جديداً في ظل التحركات السياسية والاجتماعية الأخيرة.

حديات وتحفظات

هناك العديد من التحديات التي تواجه تحقيق فكرة الإقليم السني. أبرز هذه التحديات هو ضرورة موافقة الشريك الشيعي الذي يهيمن على معظم مفاصل القوة والنفوذ في البلاد. كما يجب إقناع دول إقليمية بمشروع الإقليم، والمتوقع أن إيران لن توافق عليه.

محافظ نينوى الأسبق، أثيل النجيفي، حذر من إثارة موضوع الإقليم السني في محافظة الأنبار، مشيراً إلى أن هناك تحرك إعلامي متسرع يقوده شيوخ عشائر في الأنبار. من جهته، رد رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، على تصريحات رعد السليمان بخصوص الإقليم السني قائلاً: “لا تسمحوا بجعل مناطقكم وقود نار.”

و في العام 2017، برّر المتحدث باسم عشائر نينوى العربية، مزاحم الحويت، الدعوة إلى تأسيس الإقليم السني، مشيراً إلى معاناة العرب السنة من القتل والتهجير وأن الحكومة لم تقدم لهم شيئاً. كما دعا رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر في العام 2016 إلى إقامة منطقة حكم ذاتي للسنة.

وفي العام 2014، اعتبر أعضاء في مجلس محافظة الموصل أن قطر والسعودية ستباركان إعلان الموصل إقليماً عندما يحين وقت إنشائه. هذه التصريحات تدل على وجود دعم إقليمي لفكرة الإقليم السني، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

ويبدو أن الدعوات لإقامة إقليم سني في العراق تأتي كرد فعل على التهميش الذي يشعر به السنة في العراق، خصوصاً بعد النجاحات التي حققتها الأقاليم الأخرى مثل إقليم كردستان. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الفكرة يتطلب موافقة قوى داخلية وإقليمية، بالإضافة إلى التغلب على العديد من التحديات السياسية والاقتصادية.

من ناحية أخرى، يتعين على القادة السنة توخي الحذر في طرح هذه الدعوات، حيث أن التحركات المتسرعة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الطائفية والسياسية في البلاد. يجب أن يتم التعامل مع قضية الأقاليم بحذر وبأسلوب شامل يضمن تحقيق العدالة والمساواة لجميع المكونات العراقية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الإقلیم السنی

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: خسائر تاريخية خلال حرب غزة.. وإغلاق للكثير من الشركات

#سواليف

سلطت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأحد، الضوء على الآثار السلبية التي خلّفتها #الحرب_الإسرائيلية المدمرة على قطاع #غزة والمتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر؛ على #الاقتصاد_الإسرائيلي وإغلاق الشركات الناشئة في #تل_أبيب.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب ساغي كوهين: “الكثير من الشركات الناشئة في إسرائيل تم إغلاقها أو قامت بتقليص نشاطاتها في السنة الماضية، لا سيما في الأشهر الأخيرة”.

وأشارت إلى أن المستثمرين في “إسرائيل” قرروا الانسحاب، مضيفة أن “المبيعات وصلت إلى مئات آلاف الدولارات في سنة واقتربنا من مليون دولار، لكننا لم ننجح في تجنيد الأموال”.

مقالات ذات صلة الفاتورة النفطية تواصل انخفاضها إلى 1.3 مليار دينار 2024/08/25

وأرجعت الصحيفة #إغلاق_الشركات_الإسرائيلية إلى وجود علاقة مباشرة مع الحرب على قطاع #غزة، منوهة إلى أن عددا من المستثمرين تراجعوا عن الاستثمار، بسبب الظروف الأمنية وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

ولفتت إلى أن “شركة الصحة الرقمية أيضا “جيست ميد” تم إغلاقها مؤخرا بعد عدم نجاحها في تجنيد رأس مال إضافي، هذا حدث بعد أقل من أربع سنوات على تجنيدها مبلغ 6.5 مليون دولار في نهاية 2020″.

وأردفت بقولها: “جيست ميد وصلت إلى نهايتها، ونحن اضطررنا إلى إغلاقها”، بحسب ما نقلته عن المدير العام والمؤسس دان رولس بلينكداين قبل شهر تقريبا.
وتطرقت “هآرتس” إلى إغلاق شركة تكنولوجيا التأمين “سبراوت” الناشئة، التي جندت في عام 2021 حوالي 200 مليون دولار، وقدمت في شهر أيار/ مايو الماضي طلبا من أجل البدء بإجراءات التوقف عن تسديد الديون، وكُتب في الطلب أن “الشركة بذلك جهودا كثيرة لتجنيد استثمارات أخرى. لكن هذه الجهود لم تنجح”.

ونوهت إلى أن شركة “أوركان” أغلقت بالكامل خط إنتاج منتجات بصرية، وقامت بإقالة معظم العمال وبقي فيها طاقم صغير يواصل تطوير السماعات، وشركة “دايتو” التي تعمل في المواد الغذائية، وجندت خلال السنين 85 مليون دولار، أغلقت بعد صعوبات كثيرة.

وختمت الصحيفة الإسرائيلية بأن “شركة كهولو الناشئة، التي عملت في تطوير البرامج جندت 3 ملايين دولار عام 2021، إلى جانب جولة تجنيد أخرى واسعة عام 2022، أوقفت نشاطاتها في نهاية السنة الماضية. وفي تموز استكملت الشركة عملية التفكك الطوعي. في بداية هذه السنة شركة السايبر “ريزليون” أوقفت نشاطاتها وقامت ببيع الملكية الفكرية لشركة “غيتلاب”. أيضا فيها جولة التجنيد المهمة الأخيرة استكملت في 2021، ومنذ ذلك الحين وجدت صعوبة في الصعود على مسار النمو. في السنوات الأخيرة نجحت في تجنيد جزء صغير فقط من المبلغ الذي كانت تحتاجه. والاتصالات لبيعها انهارت بسبب الحرب”.

مقالات مشابهة

  • مجلس محافظة كربلاء: الزائر المخالف للتأشيرة سيواجه التسفير
  • “هآرتس”: خسائر تاريخية خلال حرب غزة.. وإغلاق للكثير من الشركات
  • هآرتس: خسائر تاريخية خلال حرب غزة.. وإغلاق للكثير من الشركات
  • تفكيك شبكة دولية لتجارة المخدرات في الأنبار
  • بعد إلغائه العام الماضي.. قرية مغربية تستعد لـ “موسم الخطوبة” (صور)
  • مجهولون يمطرون منزل “عميد” بالرصاص في ذي قار
  • العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميا بشراء الذهب
  • المدعي العام الفنزويلي يستدعي مرشح المعارضة في إطار تحقيق جنائي
  • معارضة الإنقاذ قَطَّاعة جنس قطيعة
  • يبدأ 11 سبتمبر.. تعرف على تاريخ نشأة التقويم القبطي