قتلى و51 مفقودا بعد غرق سفينة مهاجرين أفارقة قبالة سواحل تونس
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قال مسؤول قضائي، إن أربعة مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم وفقد 51 بعد غرق سفينة مهاجرين قبالة جزيرة قرقنة التونسية، مضيفا أن جميع المهاجرين الذين كانوا على متنها من إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال وزير الداخلية التونسي في يوليو، إن خفر السواحل التونسي انتشل 901 جثة لمهاجرين غرقى قبالة سواحلها في الفترة من 1 يناير إلى 20 يوليو هذا العام ، مما يمثل عددًا غير مسبوق من الضحايا قبالة سواحل البلاد.
وتواجه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا موجة هجرة قياسية هذا العام وكوارث متكررة لقوارب المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المتوجهة إلى السواحل الإيطالية.
وحلت تونس محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية في المنطقة للأشخاص الفارين من الفقر والصراع في إفريقيا والشرق الأوسط على أمل حياة أفضل في أوروبا.
دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد، لإنشاء مؤسسة مالية عالمية يتم تمويلها من القروض بعد إلغائها، ومن الأموال المنهوبة بعد استرجاعها لإرساء نظام إنساني جديد، "يعم فيه الرخاء للجميع.
قيس سعيّدوأكد الرئيس التونسي في كلمة ألقاها اليوم الأحد، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما، أن "تونس التي ألغت العبودية منذ سنة 1874، لا يمكن أن تقبل بعودة الاسترقاق من خلال الهجرة غير النظامية"، مشددا على أن بلاده لن تقبل بالتوطين المبطن للمهاجرين غير النظاميين، كما أنها لن تكون ممرا أو مستقرا للخارجين عن القانون، على حد وصفه.
وبيّن سعيد أن الشعب التونسي أعطى دروسا في تغليب القيم الإنسانية، عكس ما "تروج له الدوائر المرتبطة بشبكات الهجرة والتهجير والاتجار بالبشر.
وشدّد الرئيس على أن معالجة الهجرة غير النظامية لا تتم بصفة منفردة ولا بواسطة اتفاقيات ثنائية، داعيا المجموعة الدولية إلى البحث عن الحلول بعد تحديد الدوافع والأسباب.
وأكد قيس سعيّد أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه الذي يتطرق إلى ملف الهجرة غير النظامية، الذي تحول منذ سنوات إلى مأساة إنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تضامن متصاعد مع القاضي التونسي أحمد صواب
أثار سجن المحامي والقاضي السابق بالمحكمة الإدارية أحمد صواب، غضبا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية ولدى الشارع التونسي انعكست على منصات التواصل في البلاد.
فقد خرجت مظاهرات حاشدة عمت شوارع العاصمة، ضمت صحفيين وسياسيين وطلبة الجامعات، مطالبة بالإفراج عن أحمد صواب.
يأتي هذا الاحتجاج بعد ردود فعل غاضبة من الأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، متضامنة مع المحامي الموقوف، ,معربة عن خشيتها توظيف القضاء لإسكات الأصوات الحرة.
ورغم الدعوات المستمرة من الحقوقيين، بالإفراج عن مساجين الرأي، فقد قوبلت بمزيد من إحكام القبضة على أصحاب الكلمة من صحفيين وسياسيين ومحامين وصناع محتوى.
وأعلن ناشطون عن غضبهم بسبب الحملة الأمنية الشرسة من قبل السلطات التونسية، فقال الناشط السياسي جلال الورغي إن "تونس تنتفض بسبب المحاكمات والاعتقالات التعسفية المتزايدة ضد المعارضين"، واعتبر أن قيس سعيد "عبث بتونس وبصورتها" وأن البلاد "يليق بها نظام أرقى وأفضل".
واعتبر عزوز بن صالح أن التحرك المتضامن مع أحمد صواب والمضاد لقيس سعيد لافت، لكونه جمع كل أطياف المعارضة في مسيرة واحدة، وهو "ما لم يحصل منذ انقلاب 2021".
#تونس تنتفض ضد نظام #قيس_سعيد بسبب المحاكمات والاعتقالات التعسفية المتزايدة ضد المعارضين والاعلاميين والنشطاء.
هذا النظام عبث بتونس وبصورتها وبدولتها..بدد مكاسب سنوات من الجهد المشترك لترسيخ قيم التعايش والتعدد.
تونس يليق بها نظام أرقى وأفضل من هذا. https://t.co/pDSe5cgsDD
— Jalel Ouerghi جلال الورغي (@jalelouerghi) April 25, 2025
وتفاعل معز بن عبد السلام مع الاحتجاجات، قائلا إن "الجميع سيكتشف أن اعتقال أحمد صواب سيكون لحظة فارقة في تاريخ البلاد"، ضمن صراع الرموز.
هذا لا يمنع أن هناك تطور لافت في الحراك ضد قيس سعيد، وهو أنه في مظاهرات اليوم، هناك تواجد لمختلف أطياف المعارضة في مظاهرة واحدة، وهو تقريبا ما لم يحصل منذ انقلاب 2021
— Azouz بن صالح (@mta3bkriBnSaleh) April 25, 2025
كريم بن عبد الله أبدا تفاؤله بحجم "المعارضة اليوم ونوعها، فهي أوسع بكثير من أيام بن علي"، و"المفتاح بيد شباب تونس"، فهم النخبة التي يبدأ بها أي تغيير.
سيكتشف الجميع (بما في ذلك قيس سعيد) ان ايقاف احمد صواب ستكون لحظة فارقة في تاريخ البلد..
هي"معركة الرموز"..
— moez ben abdessalem (@MoezAbdess59025) April 25, 2025
إعلانبينما اعتبر الناشط عمر رحومة أن "قيس سعيد لم يُبق حوله إلا المتزلفين"، مستشهدا بحضور المفكر يوسف الصديق في المسيرة المطالبة بإطلاق سراح القاضي السابق ومحامي قضية التآمر، أحمد صواب.
اليوم المعارضة أوسع ببرشة من أيام بن علي، والمفتاح بيد مجموعة صغيرة من شباب تونس الملتزم. نعم، 1% فقط يخرجوا، لكن 1% يكفي باش تبدأ الحكاية. التغيير ديما بدأ بالنخبة، بالصبر، وبالشجاعة.
طالما عنا الحق في الاحتجاج، لازم نمارسوه. الحرية ما عندهاش سقف، ديما فما أكثر.
— Karim Benabdallah (@karim2k) April 26, 2025
فبموجب القانون 54 المتعلق بجرائم الاتصال، حوكم أكثر من 60 شخصا، ولا يزال 3 صحفيين يقبعون بالسجن.
أرقام "مفزعة"، وفق التقرير الأخير للهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، حيث سجل زيادة بـ10 آلاف سجين ما بين 2022 و2024، ورغم غياب إحصائية دقيقة لسجناء الرأي والسياسيين، فإن أعدادهم تقدر بالمئات، وفق تأكيد محاميهم.
وارتفعت وتيرة الانتقادات للسلطة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بعد إيقاف القاضي الإداري أحمد صواب، وهو من بين المدافعين عن المساجين السياسيين، الذين صدرت بحقهم مؤخرا أحكاما سجنية غير مسبوقة، وصلت إلى 66 عاما.