بغداد اليوم- متابعة

رأى سياسي عراقي، اليوم الثلاثاء، (16 تموز 2024)، "دلالات كبيرة" في تعين مبعوث أممي من جنسية عربية خليجية في العراق.

وقال عضو "الميثاق الوطني العراقي"، عبد القادر النايل، في تصريح صحفي، أن "تعيين مبعوث أممي جديد في العراق، من سلطنة عمان، ليمثل المنظمة الدولية في هذا التوقيت الحساس له دلالات كبيرة ويتشابك مع كل الملفات الشائكة في المنطقة".

وأضاف "تأتي خطوة تعيين مبعوث أممي في العراق، من عُمان، ليمثل الأمم المتحدة في هذا الظرف الحساس ليكون الوسيط القادم بين الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، وحزب الله اللبناني وفصائل الحشد في العراق، فضلاً عن إيران" حسب قوله.

وتابع: "سلطنة عُمان تُمثل الساحة الخلفية والحقيقية للمفاوضات بين الغرب وإيران وتتمتع بريطانيا بنفوذ واسع فيها، وجميع اللقاءات حُسمت مع طهران من خلال استضافة عمان على أراضيها وفود المفاوضات".

وبين النايل: أن "خطوة تعيين مبعوث أممي جديد في العراق، من عمان، ليمثل الأمم المتحدة في هذا الظرف الحساس تأتي لكي تلعب مسقط دور الوساطة القادم مع الحوثيين وحزب الله والفصائل العراقية المسلحة وأيضا إيران التي دفعت برئيس جمهوري إصلاحي، أعلن منذ اللحظة الأولى أن إيران لا تريد امتلاك سلاح نووي، وأنه يرحب بالمفاوضات مع أمريكا وأوروبا وهي خطوة إيرانية استباقية بعد فوز حزب العمال البريطاني وقبيل وصول ترامب للبيت الأبيض".

وأشار عضو "الميثاق الوطني" إلى أن "تلك الخطوة تأتي أيضا في ظل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان التي اهملتها المبعوثة السابقة (بلاسخارات)، لكن يبدو أن محمد الحسان، المبعوث العماني الجديد للعراق لن تكون مهمته سوى دفع آليات التفاوض مع إيران وأذرعها، وسيكون ناقلا للرسائل بين الغرب وإيران متخذا من الأراضي العراقية مقرا ووظيفة لذلك، وستعمد فصائل الحشد وحكومة محمد شياع السوداني والإطار التنسيقي وإيران على تسهيل مهمة بعثته بشكل كبير، لأنهم بحاجة ماسة إلى ترطيب الأجواء واحتواء عزلة إيران".

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، تعيين محمد الحسّان، ممثلا خاصا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) خلفا لجينين هينيس بلاسخارت.

وقالت المنظمة الدولية، في بيان لها، إن "الأمين العام للأمم المتحدة أعلن تعيين محمد الحسّان من سلطنة عُمان ممثلاً خاصاً جديدا له في العراق ورئيسا لبعثة (يونامي) خلفا لجينين هينيس بلاسخارت، الهولندية".

ودعت الحكومة العراقية، في وقت سابق، الأمم المتحدة لإنهاء مهمة عمل بعثتها السياسية (يونامي)، التي تؤديها في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، بحلول نهاية 2025، وصوت مجلس الأمن تأييدا لطلب بغداد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مبعوث أممی فی العراق

إقرأ أيضاً:

اللجان المشتركة أدوات للتسويق.. أمريكا تتلاعب بالوقت ولا تنوي الخروج من العراق - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

حدد النائب ياسر هاشم، اليوم السبت (24 آب 2024)، اجندة الولايات المتحدة للبقاء في العراق، مؤكدا اننا نتعامل مع دول تأريخها أسود.

وقال هاشم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يختلف أحد بان أمريكا الراعي للكيان الصهيوني في المنطقة وهي من وفرت له اكثر من 100 الف طن من أسلحة ومعدات لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة على مدار اكثر من 300 يوما ليسقط من جرائمها اكثر من 40 الف شهيد وثلاثة اضعافه من الجرحى والمفقودين وقرابة مليوني نازح بدون مأوى وخراب لا يمكن وصفه".

وأضاف إن " أمريكا تدرك بان خروجها من العراق سيضعف قدرتها على حماية الكيان الصهيوني بالتالي فهي تماطل وتستغل الظروف السياسية وتتلاعب بالوقت من اجل الدفع الى اتفاقيات طويلة الأمد للبقاء بانتظار استبدال حكومات ولعب الأوراق الاقتصادية وغيرها لانها اجندتها محددة بالبقاء وليس الخروج".

وأشار الى اننا "نتعامل مع دول تأريخها اسود وهي الأكثر كذبا ونفاقا ومماطلة"، مؤكدا أن "الحديث عن تشكيل لجان مشتركة هي مجرد أدوات للتسويق والحقيقة بانها لا تريد الخروج من اجل الاستمرار في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وهذا ما يخدم بقاء تل ابيب".

وسبق أن أصدرت وزارتي الدفاع العراقية والأمريكية، الأربعاء (24 تموز 2024)، بيانا مشتركا بشأن حوار التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق.

وتلقت "بغداد اليوم" نسخة من البيان المشترك، والذي جاء فيه: قادت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع العراقية الحوار الثاني للتعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في واشنطن العاصمة، يومي 22 و23 تموز 2024، حيث أكدتا التزامهما بالتعاون الأمني والمصلحة المشتركة في الاستقرار الإقليمي.

وناقش الوفدان مجموعة من القضايا الأمنية الثنائية في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008، وفي إطار الاعتراف بشراكتنا الشاملة. 

والتقى وزير الدفاع ثابت العباسي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وممثلين من وكالة التعاون الأمني الدفاعي والقيادة المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية وموظفي مجلس الأمن القومي. 

وضم الوفد العراقي برئاسة وزير الدفاع، الذي التقى أيضًا بشكل منفصل مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون، ومدير جهاز مكافحة الإرهاب، ونائب قائد قيادة العمليات المشتركة في العراق، وغيرهم من كبار المسؤولين الدفاعيين.

وأكد الوفدان الأمريكي والعراقي التزامهما بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وعزمهما على تعميق التعاون الأمني عبر مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز المصلحة المشتركة لكلا البلدين في أمن العراق وسيادته، وفي استقرار المنطقة.

ويستند حوار التعاون الأمني المشترك لعام 2024 إلى المناقشات التي جرت خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي السوداني إلى واشنطن العاصمة في نيسان من هذا العام وحوار التعاون الأمني المشترك الافتتاحي في الصيف الماضي. وخلال حوار التعاون الأمني المشترك الأول، قرر الجانبان إنشاء لجنة عسكرية عليا ثنائية لتحليل ثلاثة عوامل - التهديد من داعش، والمتطلبات التشغيلية، ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية - لتحديد مستقبل التحالف العسكري الدولي في العراق. 

واستمر حوار التعاون الأمني المشترك على أساس عمل اللجنة العسكرية العليا على مدى الأشهر الستة الماضية وفي اعتراف بالذكرى السنوية العاشرة القادمة للمهمة العسكرية للتحالف العالمي لهزيمة داعش في العراق. ومن المقرر إصدار بيان مشترك مفصل حول مستقبل مهام ووجود التحالف العالمي في العراق بعد فترة وجيزة في ختام عمل اللجنة العسكرية العليا.

وتعتزم الولايات المتحدة والعراق مواصلة التشاور بشأن تعزيز التعاون الثنائي لضمان الهزيمة الدائمة لداعش بعد أكثر من عقد من التعاون بين التحالف الدولي والعراق. وأشار مجلس الدفاع المشترك إلى الإنجازات التاريخية التي حققها التحالف في العراق وأشاد بملايين الضحايا الذين سقطوا على يد داعش. ويشمل هؤلاء الضحايا مئات الآلاف من الضحايا الذين عانوا في الحملة لهزيمة داعش في العراق، مثل أفراد قوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة، والقوات الشريكة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأكد الجانبان أهمية استمرار العراق في تقديم الدعم للتحالف الدولي لهزيمة داعش في سوريا وحول العالم. 

وبالإضافة إلى ذلك، توصلت الوفود إلى تفاهم بشأن مفهوم مرحلة جديدة من العلاقة الأمنية الثنائية، والتي تشمل التعاون من خلال ضباط الاتصال والتدريب وبرامج التعاون الأمني التقليدية.

وناقش الوفدان كذلك الجهود الرامية إلى بناء القدرات العملياتية لقوات الأمن العراقية من خلال المساعدات العسكرية الأمريكية وبرامج التعاون الأمني، بما في ذلك من خلال المبيعات العسكرية الأجنبية والتمويل العسكري الأجنبي. وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون لضمان استدامة المعدات العسكرية الأمريكية التي تستخدمها قوات الأمن العراقية. وأكد الوفدان على قيمة التعليم العسكري المهني وبرامج التدريب الفني وقررا تعزيز كليهما.

كما استكشفا الفرص لتوسيع المشاركة العراقية في التدريبات العسكرية الإقليمية التي تقودها القيادة المركزية الأمريكية وتعزيز علاقات الجيش العراقي مع قيادات المكونات الخدمية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية. كما قرر الجانبان البدء في العمل على مذكرة تفاهم لتوفير إطار معزز لعلاقاتهما الأمنية الثنائية في السنوات القادمة، بما في ذلك الآليات لضمان الهزيمة الدائمة المستمرة لمنظمة داعش الإرهابية. 

ودعماً لسيادة العراق وأمنه، أكدت الوفود أن البعثة الاستشارية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لدعم قوات الأمن العراقية في محاربة داعش ودعم وتطوير قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات الأمن الكردية.

وأكد الممثلون العراقيون التزامهم المطلق بحماية الأفراد والمستشارين والقوافل والمرافق الدبلوماسية للولايات المتحدة ودول التحالف الدولي.

وناقشت الوفود الحاجة الملحة المستمرة لإعادة النازحين والمحتجزين الموجودين حاليًا في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية ودعم جهود إعادة الإدماج في المجتمعات المحلية في العراق. وتمثل عمليات الإعادة خطًا مهمًا من الجهود في القتال المستمر ضد داعش.

إن النجاح في إتمام الحوار الثاني المشترك للتعاون الأمني يؤكد التزام البلدين بتعميق التعاون الأمني الثنائي في جميع المجالات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الهزيمة الدائمة لداعش بقيادة العراق وجهود التعاون الأمني. إن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق تعزز الاستقرار الإقليمي وتمثل التزام كلا البلدين بتعزيز اتفاق الإطار الاستراتيجي الشامل.

 


مقالات مشابهة

  • عدن.. مسؤول أممي يستعرض التدخلات والمشاريع التي ينفذها البرنامج الانمائي لدعم النازحين
  • الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة وخفض التوتر في العاصمة الليبية طرابلس
  • عناصر عراقية مسلحة تقصف حيفا.. والأمم المتحدة: التطورات في لبنان مقلقة
  • محلل سياسي فلسطيني: نقص المواد الغذائية أدى إلى تفشي الأمراض في غزة
  • رئيس وزراء باكستان يعلّق على تقرير أممي حول غزة
  • اللجان المشتركة أدوات للتسويق.. أمريكا تتلاعب بالوقت ولا تنوي الخروج من العراق.. تحليل
  • اللجان المشتركة أدوات للتسويق.. أمريكا تتلاعب بالوقت ولا تنوي الخروج من العراق
  • اللجان المشتركة أدوات للتسويق.. أمريكا تتلاعب بالوقت ولا تنوي الخروج من العراق - عاجل
  • تحذير أممي: تأخر الهدنة الإنسانية في غزة يهدد بتفشي شلل الأطفال
  • حماس تدين مغالطات منسق أممي في إحاطته لمجس الأمن