ففي مديرية صنعاء الجديدة، نظمت الهيئة النسائية فعالية ثقافية، أكدت الحاضرات فيها أهمية إحياء هذه الذكرى لما تحمله من دلالات تستوجب من أبناء الأمة الاستفادة منها لمواجهة الظلم والطغيان والاستكبار.

تخللت الفعالية فقرات معبّرة. عقب الفعالية، نُظمت وقفة لمباركة الإنجازات الأمنية وتأييداً لقرارات قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات لحماية مصالح الوطن ونصرة للمقدسات الإسلامية.

ونددت المشاركات في الوقفة بجرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بدعم أمريكي وبريطاني، وتواطؤ وخذلان الأنظمة العربية.

وأكد بيان الوقفة استعداد حرائر المديرية للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله مهما كانت التحديات والتهديدات. وبارك العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني ..

لافتاً إلى أن "هذا الإنجاز لم يكن الوصول إليه لولا تضحيات الشهداء والمرابطين، وصبر وثبات الشعب اليمني وحكمة قائد الثورة".

كما أكد البيان التأييد الكامل والمطلق للإجراءات والخطوات التي يتخذها السيد القائد في مسار التغييرات الجذرية، التي أعلن عنها في خطاباته.

وفي مديرية بني حشيش، نظمت الهيئة النسائية فعاليتين خطابيتين في عزلتي رجام وعيال مالك وغضران، بذكرى استشهاد الإمام الحسين -عليه السلام- تحت شعار "هيهات منا الذلة".

وتطرقت المشاركات إلى محطات من حياة ومآثر ومناقب الإمام الحسين -عليه السلام - بخروجه في وجه الطغاة والمستكبرين.

وأكدن أن يوم عاشوراء محطة هامة للتزود بالقيم، والثبات على الحق مهما كانت التحديات، ومهما بلغت قوة الباغي.

ونُظمت عقب الفعاليتين، وقفتان تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش مع الشعب اليمني مظلومية الشهيد الإمام الحسين -عليه السلام - جراء العدوان والحصار الصهيوني والأمريكي والبريطاني.

وباركا بيانا الوقفتين نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على شبكة التجسس الأمريكية، وإفشال المخططات الرامية إلى زعزعة الاستقرار، واستهداف الاقتصاد الوطني، والنسيج الاجتماعي للتنمية.

وأعلن البيانان تأييد حرائر بني حشيش وتفويض قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات لحماية مصالح الشعب اليمني، وإسناد المقاومة الفلسطينية في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب.

وفي مدير مناخة، نظمت الهيئة النسائية فعالية ثقافية بذكرى يوم عاشوراء - استشهاد الإمام الحسين - عليه السلام.

وأشارت كلمات المشاركات في الفعالية إلى أهمية استلهام الدروس والعِبر من هذه الذكرى .. لافتات إلى أن استهداف الحسين ومحاولة إفشال مشروعه، عبر قتله وتصفيته، مثّل حرباً على الإسلام والقرآن والرسالة المحمدية.

تخللت الفعالية فقرات معبّرة.

وعقب الفعالية نُظمت وقفة لمباركة الإنجازات الأمنية وتأييدا لقرارات قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الإجراءات المناسبة للدفاع عن مصالح الوطن، ونصرة لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وأكد بيان الوقفة التأييد المطلق لقائد الثورة في كل الخيارات المناسبة للدفاع عن مصالح الشعب اليمني، وإسناد المقاومة الفلسطينية، والانتصار للمقدسات الإسلامية.

كما أكد البيان تفويض قائد الثورة في اتخاذ ما يراه مناسبا في مسار التغييرات الجذرية والإصلاحات الشاملة لمؤسسات الدولة كأساس للانطلاق نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وبارك البيان الإنجاز الأمني بكشف خلايا التجسس الأمريكية والإسرائيلية .. منوها بالعمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وداعميه؛ نصرة للشعب الفلسطيني.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی الإمام الحسین الشعب الیمنی قائد الثورة علیه السلام فی اتخاذ

إقرأ أيضاً:

نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني

طالب عمير

تمر الأُمَّــة العربية اليوم بفترات عصيبة، حَيثُ تزداد الهوة بينها وبين ماضيها المشرق، وتكتسب الهزائم والتفرقة سمات واقعها. هذا الواقع المرير لم يكن مُجَـرّد صدفة أَو نتيجة للظروف السياسية وحدها، بل هو في جوهره نتيجة لابتعاد الأُمَّــة عن إيمانها بالله، ونسينها لدور الله في تعزيز قوتها واستعادة كرامتها. إن النسيان المتعمد لله في قلوب الشعوب والحكام جعلهم عرضة للاختراق من قوى الاستعمار والغزو، فتوالت الهزائم والانقسامات في كُـلّ زاوية من الوطن العربي.

إن الأمم التي ابتعدت عن معالم إيمانها وتخلت عن قيم دينها الحنيف قد أصبحت فريسة سهلة للمخطّطات الأجنبية. فقد أصاب الأُمَّــة العربية في قلبها هذا التفرقة والضعف؛ بسَببِ النسيان التام لله، الذي كان يومًا ما سبب قوتها وصمودها في مواجهة أعتى الإمبراطوريات. ومع مرور الوقت، تحول العرب إلى أدوات في يد القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التي لا يخفى على أحد أنها تتسلط على مصير الشعوب في المنطقة العربية. آخر هذه التصريحات التي تكشف حجم التبعية العربية هو تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم للاستثمار التجاري، في تصرف مستفز يوضح حجم التخاذل الذي تعيشه الأنظمة العربية.

ما يعكسه هذا التخاذل هو غياب الهوية والإيمان بالله، الذي كان يحمى الأُمَّــة من الضغوط والهيمنة. فالغرب، وأمريكا بشكل خاص، تحولت إلى القوة الضاربة التي يقف أمامها الحكام العرب عاجزين. تحولت أمريكا إلى “الرب” الذي يحدّد مصير المنطقة، بينما تتهاوى الأنظمة العربية أمام هذا النفوذ المقيت، فلا يتجرأ أحد على قول كلمة ضد أمريكا أَو “إسرائيل”، بل أصبح البعض منهم يسعى إلى إرضاء هذه القوى على حساب شعوبهم.

ومن أكثر هذه المؤثرات السلبية هي الفكر الوهَّـابي السعوديّ الذي زرع بذور التبعية للغرب في عقل الأُمَّــة. فالفكر الذي تروج له بعض الأنظمة العربية، والمبني على إضعاف الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة، ساهم بشكل كبير في خلق هذا التفكك. فبدلًا من أن يتوجّـه العرب إلى مصدر قوتهم، وهو الله، تجمدت قدراتهم تحت تأثير هذا الفكر الذي قيدهم وأصبحوا أسرى لقوى استعمارية تهيمن على مفاصل حياتهم السياسية والاقتصادية.

في مقابل هذا الواقع المأساوي، يبرز الشعب اليمني كأحد النماذج الفريدة التي استلهمت قوتها من تمسكها بالله وثقتها به. تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، رفض اليمنيون أن يكونوا عبيدًا لأي قوى أجنبية أَو مرتزِقة. في الوقت الذي انهارت فيه بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الخارجية، نادى الشعب اليمني بشعار “لا ولن تكونوا يومًا وصيين على الشعب اليمني”. كان هذا التمسك بالله هو السر في صمودهم ومقاومتهم للاعتداءات المتواصلة، واستطاعوا أن يقدموا رسالة قوية لجميع الشعوب العربية والإسلامية أن النصر يتحقّق بالاعتماد على الله، لا بالانحناء أمام القوى الغربية.

لقد أثبت الشعب اليمني بقيادة السيد القائد أن الأُمَّــة لا تنهض إلا حين تضع ثقتها بالله، وتتمسك بعقيدتها الراسخة. ففي مواجهة أعتى التحالفات العسكرية بقيادة أمريكا، صمدت اليمن بشعبها وقيادتها، رافضة الاستسلام لأية قوة تسعى لفرض هيمنتها عليها. كان الشعب اليمني في مقاومته نموذجًا يحتذى به، حَيثُ جدد معركة العزة والكرامة في زمن غابت فيه كثير من الشعوب العربية عن الساحة.

إن ما يفعله الشعب اليمني اليوم يعكس الأمل في العودة إلى الله، وفي تحقيق النصر عبر تمسك الأُمَّــة بهويتها وعقيدتها. إن النصر ليس هبة من الغرب، ولا يعتمد على تكرار التبعية للمستعمرين، بل هو ثمرة تمسكنا بالله وبقيمنا التي لا يمكن أن تهزمها أية قوة خارجية. اليمن، اليوم، يقدم دليلًا على أن الأُمَّــة التي تتوكل على الله، وتدافع عن مبادئها، لن تهزم مهما كانت التحديات.

ما يجب أن نتذكره أن ضعف الأُمَّــة العربية هو نتيجة نسيانها لله، وهو لا يعني فقط فشل الحكومات، بل هو إشارة إلى إضعاف هويتنا الدينية والعربية. علينا أن نستلهم من الشعب اليمني، الذي علمنا أن النصر لا يأتي بالتبعية، بل بالثقة في الله وتوحيد صفوف الأُمَّــة. عبر العودة إلى الله، سنستعيد قوتنا، ونواجه التحديات التي تحيط بنا، وسنحقّق العزة والكرامة التي طالما كانت غائبة عن واقعنا الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • معرض صنعاء الدولي للقهوة يتحول إلى قبلة لمتذوقي البن اليمني
  • عاجل. بتوجيهات من قائد الثورة والرئيس المشاط صنعاء تعلن عن خبر هام وبشرى سارة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • هكذا فرَّ “المارينز” من صنعاء
  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
  • الريال اليمني يواصل انهياره الكارثي في عدن
  • خبراء يطالبون بتطوير منظومة متكاملة لتعزيز تنافسية البن اليمني
  • البُن اليمني.. رافدٌ اقتصادي وموروث تاريخي
  • تطبيق قتالي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من بعدان
  • الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء
  • الماجستير للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء