كتب- محمد عبدالناصر:

قال الدكتور محمد مسعود، رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، خلال كلمته بندوة الدليل الإرشادي لتصميم المستشفيات والمنشآت الصحية الخضراء الجديدة والقائمة – نظام تقييم المستشفيات الخضراء، أن إعداد هذا الدليل يأتي في إطار تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وسياسة الدولة لرفع كفاءة الخدمات الطبية وتوفيرها لجميع المواطنين، طبقاً لمعايير الجودة العالمية، ومع الاهتمام المتزايد بحياة المواطنين والبعد البيئي باعتباره محوراً أساسياً في جميع القطاعات التنموية والاقتصادية، وطبقاً لبرنامج الحكومة الجديدة.

وأوضح رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، أن المرحلة الأولى من الدليل الإرشادي لتصميم المستشفيات والمنشآت الصحية الخضراء – نظام تقييم المستشفيات الخضراء، صدرت في ديسمبر 2018، وتم إعداد المرحلة الثانية من الدليل استكمالاً للمرحلة الأولى وتم العمل به في عام 2022، وكان لزاماً الأخذ في الاعتبار متطلبات تقييم المستشفيات القائمة بجانب المستشفيات الجديدة، ولذا انتهى المركز من إعداد مسودة الدليل الإرشادي لتصميم المستشفيات والمنشآت الصحية الخضراء – نظام تقييم المستشفيات الجديدة والقائمة.

وأشار مسعود، إلى أن وزارة الإسكان، ممثلة في المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، بذلت جهوداً كبيرة لنشر فكر العمارة الخضراء المستدامة وتعميق مفهوم التنمية المستدامة في مصر، ومنها على سبيل المثال، إنشاء المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة برئاسة وزير الإسكان، بجانب قيام المركز بإصدار أول نظام مصري لتقييم المباني الخضراء ويسمي "نظام الهرم الأخضر المصري للمباني الخضراء"، وتم الانتهاء من إعداد الدليل الإرشادي للمباني الخضراء، كما قام المركز بالاشتراك مع الوزارة وتنفيذاً للتوجيهات الرئاسية بإعداد الخطة الوطنية الاستراتيجية للبناء والعمران الأخضر.

وقال رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء: إن المركز يهدف لتغيير ثقافة البناء في مصر لتوفير الطاقة، وإعادة استخدام المخلفات الناتجة من أعمال البناء، والاستخدام الأمثل للمواد والخامات المتاحة في البيئة، وقد شرع المركز خلال الفترة الماضية في إصدار العديد من الكودات التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والبناء الأخضر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان المركز القومي لبحوث الإسكان رؤية مصر 2030 لبحوث الإسکان والبناء تقییم المستشفیات الدلیل الإرشادی

إقرأ أيضاً:

«بحوث الاستمطار» يسخر «النانو» لتلقيح السحب بمركبات صديقة للبيئة

بدد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الكثير من المخاوف والتساؤلات التي طرحها علماء ومهندسون منذ عشرات السنين، حول المواد التي يمكن استخدامها في عمليات تلقيح السحب، لزيادة هطول الأمطار بشكل آمن لا يخل بالتوازن البيئي.
واستخدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في السنوات الأخيرة، خلال عملياته في مجال الاستمطار مادة كلوريد الصوديوم وثاني أكسيد التيتانيوم NaCl/TiO2، التي تعرف اختصاراً بCSNT، وهي من المواد الاسترطابية التي تحتوي على مكونين رئيسيين.
عمليات التلقيح
وتعد الإمارات الدولة الوحيدة في العالم، التي تستخدم هذه المادة في عمليات تلقيح السحب، بعد أن أنجز البرنامج جميع الدراسات المتعلقة بتأثير هذه المواد في البيئة بنجاح في عام 2017. وتُصنع مادة CNST من مكونات طبيعية وآمنة بيئياً وصحياً، إذ تتكون بشكل أساسي من ملح الطعام، أو كلوريد الصوديوم (بنسبة 90%)، وكمية ضئيلة من ثاني أكسيد التيتانيوم (بنسبة لا تتجاوز 10%).
طبقة خارجية رقيقة
ويعمل ثاني أكسيد التيتانيوم كطبقة خارجية رقيقة أو طلاء لمادة CNST، كما يمكن أن تصبح هذه المادة أكثر تفاعلاً في السحب الممطرة من خلال تغيير سطحها الخارجي، ما يجعلها أكثر فاعلية في نطاقات الرطوبة النسبية المنخفضة وعلى نطاقات أوسع، علماً بأن جميع المكونات التي تحتوي عليها مادة CNST مصنفة كمواد آمنة وغير خطرة على البيئة، بموجب لوائح السلامة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول، حيث لا تضع إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية حدوداً للتعرض لملح الطعام، كما أن كمية ثاني أكسيد التيتانيوم المستخدمة في مادة CNST أقل بكثير من اشتراطات السلامة التي حددتها إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية.
وقادت البروفيسورة ليندا زو، أستاذة البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية في جامعة خليفة، والعالمة الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الأولى عام 2015، مشروعاً بحثياً رائداً لاستخدام تكنولوجيا النانو في تطوير مواد تلقيح السحب، حيث افترضت أن الكثير من مواد تلقيح السحب الحالية، والمستخدمة منذ عقود عديدة تعمل بتقنيات قديمة وأقل فاعلية. وأظهرت نتائج أبحاث البروفيسورة ليندا زو أنه في الظروف الجوية، التي تصل نسبة الرطوبة فيها إلى 100%، أسهمت مادة CNST في زيادة تركيز قطرات الماء الكبيرة بنسبة 300%، وهو الحجم المثالي لهطول الأمطار مقارنة بمواد التلقيح التقليدية.
براءة اختراع
وحصل هذا المشروع على براءة اختراع في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة، باعتباره تطبيقاً مبتكراً لاستخدام تكنولوجيا النانو في تصنيع المواد الاسترطابية لتلقيح السحب.
وبفضل التقدم الكبير في تكنولوجيا وعلوم النانو، أصبح بإمكان المجتمع العلمي الآن تصميم وهندسة مواد تلقيح استرطابية، تتمتع بخصائص مثالية، ما يزيد من قدرة تكثيف بخار الماء على تحفيز هطول الأمطار بفاعلية أكبر. وأثبتت الدراسات أن استخدام كمية قليلة من مادة CNST أثناء عمليات تعديل الطقس، لا يؤثر في السحب المطرية، بسبب الكميات الكبيرة من مياه الأمطار التي تنتج عن هذه العملية، فالعواصف النموذجية في شبه الجزيرة العربية، على سبيل المثال، تنتج ما متوسطه مليون متر مكعب من مياه الأمطار. وتراوح كمية مادة CNST التي تستخدم في عمليات الاستمطار غالباً بين 200 و1000 جرام، وتنتج عنها تركيزات أقل من حد التعرض الآمن بمئات المرات، وبفعل قلة تركيزها تصبح غير ضارة على الإطلاق، بما يضمن سلامة عمليات الاستمطار التي تستخدم هذه المادة ويجعلها صديقة للبيئة.
وبالاستفادة من خصائص هذه المركبات في سحب الرطوبة، يمكن أن يساعد التلقيح الاسترطابي على زيادة فاعلية هطول الأمطار في المناطق التي تعاني الجفاف أو انخفاض هطول الأمطار، ما يوفر مورداً حيوياً للزراعة، ورفد إمدادات المياه، وتعزيز النظام البيئي دون الإضرار بالبيئة أو الصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • بحوث أمراض النبات ينظم دورته التدريبية الخامسة
  • تدريب صيادي الشرقية على تفريخ الأسماك لتحقيق 530 ألف طن بحلول 2030
  • زراعة الشرقية تُنظم ندوة تثقيفية عن محصول القطن المحمل عليه السمسم
  • «الإسكان»: إعداد دراسة عن متطلبات تطبيق تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر بالمجتمعات العمرانية
  • «الإمارات لبحوث الاستمطار» يسخّر تقنية النانو لتلقيح السحب بمركبات صديقة للبيئة
  • «بحوث الاستمطار» يسخر «النانو» لتلقيح السحب بمركبات صديقة للبيئة
  • إفران تستعد لاستقبال مونديال 2030 بمجموعة من المشاريع
  • "الإمارات لبحوث الاستمطار" يسخر تقنية النانو لتلقيح السحب
  • الزراعة: محافظ أسيوط يزور معهد بحوث الصحة الحيوانية بعرب العوامر
  • بالصور.. تصميم أكبر ملعب في العالم “الحسن الثاني” بالمغرب