سفير رواندا يطلب من الإمام الأكبر إنشاء معاهد أزهرية في بلاده
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير دان منبوذا، سفير رواندا لدى القاهرة، صباح اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وخلال الزيارة، أكد سفير رواندا سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود لتعزيز قيم الأخوة والتعايش، وتقديره للدعم الذي يقدمه الأزهر لرواندا، مؤكدًا سعي بلاده لرفع مستوى التعاون والتنسيق مع الأزهر من خلال زيادة المنح الدراسية الأزهرية لأبناء رواندا، خاصة في مجالات العلوم التطبيقية؛ كالطب والصيدلة والهندسة والزراعة، وتدريب أئمة رواندا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وإنشاء معاهد أزهرية في رواندا؛ لتكون نواة لإنشاء فرع للجامعة الأزهرية في البلاد.
من جانبه، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر متانة العلاقات التي تربط مصر برواندا، واستعداد الأزهر زيادة أعداد المبعوثين الأزهريين والمنح الدراسية التي يقدمها لأبناء المسلمين في رواندا والبالغ عددها ٢٦ منحة سنويًّا، بما يناسب المجتمع الرواندي وتحدياته الداخلية، وتخصيص نصف المنح الدراسية لدراسة الطب والصيدلة والهندسة والزراعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر سفير رواندا أحمد الطيب معاهد ازهرية
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب،شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.