نيويورك تايمز: إسرائيل مستعدة للانسحاب من محور فيلادلفيا بشروط
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل ومصر عقدتا محادثات سرية لمناقشة إمكانية سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، مما يعني احتمال حدوث تغيير يتعلق بواحدة من العقبات الرئيسية أمام اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وبقاء قوات الاحتلال على الحدود يعد إحدى القضايا الخلافية في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، لأن حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل قواتها هناك.
واستندت نيويورك تايمز في تقريرها إلى مصدرين إسرائيليين ودبلوماسي غربي رفيع المستوى، وأوضحت أن إسرائيل أبدت خلال المحادثات التي جرت في الأسبوع الماضي استعدادا للانسحاب إذا وافقت مصر على إجراءات من شأنها منع تهريب الأسلحة على طول الحدود.
وأشارت إلى أن الإجراءات التي تم اقتراحها تشمل تركيب مجسات إلكترونية يمكنها كشف المحاولات المستقبلية لحفر الأنفاق، وبناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق.
وكانت وكالة رويترز قد نشرت في وقت سابق معلومات عن المحادثات وخطط وضع نظام مراقبة إلكتروني على الحدود يسبق موافقة إسرائيل على الانسحاب من المنطقة، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سارع إلى نفي تلك المعلومات، ووصفها بـ"الأخبار الزائفة تماما".
وفسرت نيويورك تايمز رد نتنياهو بحاجته إلى دعم نواب المعارضة قبل إقرار أي هدنة يمكن أن تبقي حماس في السلطة، واحتمال انهيار حكومته إذا اعترف بما يناقشه مبعوثوه بشكل سري.
وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أشار في بيان منفصل خلال الأسبوع الماضي إلى أن إسرائيل قد تنسحب من المنطقة الحدودية مع مصر في ظروف معينة، وقال "مطلوب حل يوقف محاولات التهريب، ويقطع الإمدادات المحتملة لحماس".
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي يرى أنه يمكن التعامل مع محور فيلادلفيا بطرق مختلفة دون الإبقاء على قوات فيه.
وفي 29 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "إتمام سيطرته" على محور فيلادلفيا، زاعما "اكتشاف أنفاق من غزة إلى أراضي سيناء" المصرية.
بيد أن مسؤولا مصريا رفيع المستوى نفى آنذاك وجود أنفاق تعبر من غزة إلى سيناء، وعدّها "أكاذيب تروجها تل أبيب بهدف التعتيم على فشلها عسكريا في غزة"، وفق ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
ما نوايا إسرائيل وراء إعلانها قتل مسلحيْن آسيوييْن من حزب الله؟
اتفق خبيران على أن الإعلان الإسرائيلي عن قتل مسلحيْن من حزب الله يحملان جنسيتين آسيويتين يمثل رواية غير مكتملة قد تحمل أبعادا دعائية أكثر من كونها معلومة دقيقة، في ظل عدم توضيح هوية المسلحيْن أو تاريخ تصفيتهما.
وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل مسلحيْن من حزب الله يحملان جنسيتين آسيويتين تسللا إلى إسرائيل خلال الحرب، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إلى أن هذا الإعلان يفتقر إلى الشفافية والأدلة الواضحة، مؤكدا أن حزب الله لا يعتمد على مقاتلين من جنسيات غير لبنانية.
وذكر أن مقاتلي الحزب في المناطق الحدودية ليسوا حتى من أبناء مناطق لبنانية أخرى، وإنما هم في الأغلب أبناء تلك المناطق التي يدافعون عنها.
وأضاف جوني أن هذه الرواية الإسرائيلية قد تهدف إلى الإيحاء بأن حزب الله يتلقى دعما دوليا، وأن الساحة اللبنانية مفتوحة لجنسيات مختلفة تنفذ هجمات ضد إسرائيل، وقد تلمح أيضا إلى نشاط أمني لحزب الله داخل إسرائيل.
لكنه شدد على ضرورة انتظار المزيد من المعلومات من الجانب الإسرائيلي لتوضيح الأهداف وراء هذا الإعلان.
بدوره، اعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي أشرف بدر أن الإعلان الإسرائيلي يخدم حملة دعاية تهدف إلى إظهار إسرائيل كطرف يواجه جبهة دولية وليس فقط حزب الله لتكسب دعما عالميا.
وأوضح بدر أن الرواية الدعائية الإسرائيلية تروج لفكرة أن إسرائيل تخوض حربا عالمية ضد الإرهاب، مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يدعو العالم للوقوف إلى جانب إسرائيل باعتبارها محور الخير في مواجهة محور الشر.
وأكد بدر أن انضمام عناصر أجنبية للمواجهة -إذا صحت المعلومات- سيُستغل إعلاميا للتأكيد على هذه الصورة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -بينها حزب الله- بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن نحو 3 آلاف قتيل و13 ألفا و492 جريحا -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.