شبكة انباء العراق:
2025-01-24@11:21:41 GMT

الزعيم واوزار الآخرين!!

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

بقلم : راضي المترفي ..

في صبيحة هذا اليوم من عام ١٩٥٨ شاءت الأقدار أن يكون ضابط عراقي برتبة عميد ركن ويشغل منصب أمر لواء اسمه عبد الكريم قاسم قائدا لحركة تغيير مسار الحكم في العراق من الملكية إلى الحكم الجمهوري ودخل بغداد فاتحا لها بعد ساعات من دخول راس نفيضة قواته القائمة بالثورة ولاقت هذه القوات كل ترحاب ومساعدة ومناصرة من الشعب وطبقاته المسحوقة وعم البلاد يومها فرح هستيري وتصرفات غير منضبطة تمثلت بملاحقة الجماهير لاقطاب النظام الملكي وقتلهم وسحلهم في الشوارع وتوجت هذه الهستيريا بمجزرة ذبح العائلة المالكة على يد ضابط مصاب بلوثة في عقله ويحمل حقدا على النظام الملكي الذي قتل له اخوين في وقت سابق اسمه ( ستار العبوسي ) من سكنة منطقة ( باب الشيخ ) ولم يكن هذا الضابط من تنظيم الضباط الأحرار القائم بالثورة كما يسميها الاغلب او الانقلاب كما يسميه أيتام النظام الملكي وايتام نظام البعث بقيادة ( الشرقية ) كما لم يكلف بواجب في صفحة من صفحاتها وكان قدره ان يكون ( ضابط خفر ) في مدرسة المشاة داخل معسكر الوشاش القريب من القصر الملكي وتمكن من الوصول ومعه ثلة من الجنود وضابط اخر قبل وصول المكلفين بواجب الاستيلاء على القصر وقام بتصفية العائلة المالكة بيده وبسلاحه الشخصي ولما اخبر العقيد عبد السلام المكلف بالواجب نفى الرجل معرفته بالعبوسي وأكد على عدم كونه من المشاركين بالثورة او مكلف باي واجب فيها .

. فلماذا يحمل عبد الكريم قاسم جريرة قتل العائلة المالكة وهو البعيد عن موقع الحادث وبتاكيد من الضابط المكلف بالواجب ان القاتل لم يكن جزء منهم بل لم يكن معرفا لديهم .؟ ان عبد الكريم قاسم الذي نقل العراق خلال أربعة سنوات وأشهر من حال مزري إلى حال أفضل واصدر القوانين وبنى خلال هذه المدة مرافق خدمية ومدن ومدارس ومؤسسات تفوق كل ما قام به الملوك بأضعاف المرات كان وطنيا شريفا نزيها زاهدا وعسكريا محترفا ولم يكن قاتلا سفاحا يحب إراقة الدماء على غرار من سبقوه او أتوا خلفه وكان شعاره ( عفا الله عما سلف ) وكان عراقي غير متحزب لجهة او طائفة او عنصر فأصبح مرمى لسهام المتحزبين والطائفيين والعنصريين والحاقدين وكل ذوي النوايا المغرضة ولو كان المتباكون على مقتل العائلة المالكة صادقين في نواياهم لماذا يغفلوا قضية مقتله سرا وبدون محاكمة وبسرعة رهيبة داخل الإذاعة بدلا من أن يكون في قاعة محكمة تتولى إصدار حكمها عليه وفق القوانين المرعية ؟
لقد كان الزعيم عبد الكريم قاسم عراقيا خالصا لا يفرق بين العراقيين وعمل لمصلحة الجميع ولم يجني لنفسه أو لأهله شيئا من الحكم والسلطة وكان مختلفا بزهده وصبره وحبه للعراق فتكالب عليه الجميع ولم يستقروا حتى اردوه قتيلا مضرجا بدمه في يوم من شهر باركه الله سبحانه .
رحم الله الزعيم الذي كان مظلوم حيا وميتا .

راضي المترفي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات العائلة المالکة عبد الکریم قاسم

إقرأ أيضاً:

وفيات الأربعاء .. 22 / 1 / 2025

#سواليف

#وفيات الأربعاء .. 22 / 1 / 2025

الحاجة لميا موسى العجل الحياري
الشيخ زياد قاسم الرحاحلة
ماريانا اوريل المطارنة (ام اشرف)

انس ابراهيم علي ياسين

مقالات ذات صلة وفيات الثلاثاء .. 21 / 1 / 2025 2025/01/21

ايمن عيسى عطا الحوراني

جميلة علي الضليع

حسين يوسف الفاعوري

سالم سليمان كشلاف

سامي يوسف عطية ابو غنيم

طليقة عودة النوافعة

عبدالرزاق محمود وقاد

عبدالكريم يوسف صبيح مرار

عبده سليم الشيب

عيسى خليل محمود عمرو

فاطمة أحمد عواد أبوعويضة

محمد رضوان المرعي

محمد عثمان الطويل

مزين عثمان عبدالفتاح

مكرم إلياس مسعد الزريقات

مهند حسني كليب فريحات

نجية حسين محمد قشوع

نداء علي مصطفى حسنين ال موسى

نعمت يوسف حامد العوضي

عامر حلمي سعيد اسحاقات
خديجة مضحي صرار
نظمية اسماعيل السبيعات
غازي محمود حسين دراج
محمد محمود علي النجار الجمزاوي
جمال عبدالفتاح قاسم سيف
يوسف محمود مصطفى سلمي

مقالات مشابهة

  • عقوبة تجريح الآخرين والإساءة للسمعة على مواقع التواصل وفقا للقانون
  • وائل القباني: أفضل لاعب في مصر لا يستحق أكثر من 15 مليون.. وكان يجب بيع زيزو وقت وصول عرض الـ5 مليون دولار
  • نبوءة الزعيم| دور رفضه عادل إمام وأشعل نجومية فنان آخر
  • حماس: الاحتلال فشل في تهجير شعبنا عن أرضه رغم حرب الإبادة
  • «الزعيم» يُوقف تفوق «العميد» بـ«رباعية الهيبة»
  • ما هي "ديبنوفوبيا" فوبيا تناول الطعام أمام الآخرين؟
  • المفتي دريان بحث مع قاسم عبد العزيز في الأوضاع العامة
  • وفيات الأربعاء .. 22 / 1 / 2025
  • «الزعيم» يخطف «النصر» من «العميد» بـ«رباعية»
  • أنغام: والدي أسس أستوديو في التسعينيات وكان يصنع داخله أعماله الموسيقية والغنائية