شبكة انباء العراق:
2025-03-18@06:38:58 GMT

الزعيم واوزار الآخرين!!

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

بقلم : راضي المترفي ..

في صبيحة هذا اليوم من عام ١٩٥٨ شاءت الأقدار أن يكون ضابط عراقي برتبة عميد ركن ويشغل منصب أمر لواء اسمه عبد الكريم قاسم قائدا لحركة تغيير مسار الحكم في العراق من الملكية إلى الحكم الجمهوري ودخل بغداد فاتحا لها بعد ساعات من دخول راس نفيضة قواته القائمة بالثورة ولاقت هذه القوات كل ترحاب ومساعدة ومناصرة من الشعب وطبقاته المسحوقة وعم البلاد يومها فرح هستيري وتصرفات غير منضبطة تمثلت بملاحقة الجماهير لاقطاب النظام الملكي وقتلهم وسحلهم في الشوارع وتوجت هذه الهستيريا بمجزرة ذبح العائلة المالكة على يد ضابط مصاب بلوثة في عقله ويحمل حقدا على النظام الملكي الذي قتل له اخوين في وقت سابق اسمه ( ستار العبوسي ) من سكنة منطقة ( باب الشيخ ) ولم يكن هذا الضابط من تنظيم الضباط الأحرار القائم بالثورة كما يسميها الاغلب او الانقلاب كما يسميه أيتام النظام الملكي وايتام نظام البعث بقيادة ( الشرقية ) كما لم يكلف بواجب في صفحة من صفحاتها وكان قدره ان يكون ( ضابط خفر ) في مدرسة المشاة داخل معسكر الوشاش القريب من القصر الملكي وتمكن من الوصول ومعه ثلة من الجنود وضابط اخر قبل وصول المكلفين بواجب الاستيلاء على القصر وقام بتصفية العائلة المالكة بيده وبسلاحه الشخصي ولما اخبر العقيد عبد السلام المكلف بالواجب نفى الرجل معرفته بالعبوسي وأكد على عدم كونه من المشاركين بالثورة او مكلف باي واجب فيها .

. فلماذا يحمل عبد الكريم قاسم جريرة قتل العائلة المالكة وهو البعيد عن موقع الحادث وبتاكيد من الضابط المكلف بالواجب ان القاتل لم يكن جزء منهم بل لم يكن معرفا لديهم .؟ ان عبد الكريم قاسم الذي نقل العراق خلال أربعة سنوات وأشهر من حال مزري إلى حال أفضل واصدر القوانين وبنى خلال هذه المدة مرافق خدمية ومدن ومدارس ومؤسسات تفوق كل ما قام به الملوك بأضعاف المرات كان وطنيا شريفا نزيها زاهدا وعسكريا محترفا ولم يكن قاتلا سفاحا يحب إراقة الدماء على غرار من سبقوه او أتوا خلفه وكان شعاره ( عفا الله عما سلف ) وكان عراقي غير متحزب لجهة او طائفة او عنصر فأصبح مرمى لسهام المتحزبين والطائفيين والعنصريين والحاقدين وكل ذوي النوايا المغرضة ولو كان المتباكون على مقتل العائلة المالكة صادقين في نواياهم لماذا يغفلوا قضية مقتله سرا وبدون محاكمة وبسرعة رهيبة داخل الإذاعة بدلا من أن يكون في قاعة محكمة تتولى إصدار حكمها عليه وفق القوانين المرعية ؟
لقد كان الزعيم عبد الكريم قاسم عراقيا خالصا لا يفرق بين العراقيين وعمل لمصلحة الجميع ولم يجني لنفسه أو لأهله شيئا من الحكم والسلطة وكان مختلفا بزهده وصبره وحبه للعراق فتكالب عليه الجميع ولم يستقروا حتى اردوه قتيلا مضرجا بدمه في يوم من شهر باركه الله سبحانه .
رحم الله الزعيم الذي كان مظلوم حيا وميتا .

راضي المترفي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات العائلة المالکة عبد الکریم قاسم

إقرأ أيضاً:

بيت العائلة المصرية بالغربية يوزع« كرتونة المحبة» احتفاءً برمضان والصوم الكبير

في بادرة تعكس روح الوحدة الوطنية والتآخي، قام وفد من بيت العائلة المصرية بالمحلة الكبرى ومحافظة الغربية بزيارة لمنطقة الغربية الأزهرية ووعظ الغربية، وذلك احتفالًا بشهر رمضان المبارك والصوم الكبير لدى الأخوة الأقباط. وقد قام الوفد بتوزيع 81 "كرتونة محبة" على المستحقين، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

استقبال حافل وتأكيد على الوحدة الوطنية

كان في استقبال وفد بيت العائلة الدكتور محمد النشرتي، مدير عام منطقة الغربية الأزهرية للمواد الثقافية ورعاية الطلاب، وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى. وقد حضر الزيارة لفيف من قيادات المنطقة الأزهرية ومنطقة وعظ الغربية، بالإضافة إلى أعضاء بيت العائلة من المسلمين والمسيحيين.

مبادرة لتعزيز قيم الولاء والانتماء

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود بيت العائلة المصرية لدعم أواصر المحبة والإخاء بين عنصري الأمة، وتعزيز قيم الولاء للوطن، وتفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية. وقد قام بيت العائلة بتوزيع "كرتونة المحبة" في عدة أماكن أخرى، منها مطرانية المحلة الكبرى، ومستشفى صدر المحلة الكبرى، ومستشفى الحميات، وذوي الهمم، قبل أن يختتم أعماله بتوزيعها في المنطقة الأزهرية.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفع الإقامة الجبرية عن الزعيم المعارض مهدي كروبي
  • يوم هزم بيريز ريال مدريد وكان قريبا من حراسته
  • احرصوا على سجل الذكريات
  • من جلحة بقى نجم الميديا وكان برهب الناس بالقرعة للمدينة القادمة
  • الزعيم عادل إمام ضيف شرف الموسم التاسع من كأس إنرجي الدراما
  • فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
  • عائلة أم محمد تعيش واقعا لا يعرف الرحمة في جباليا
  • كيم كارداشيان تلمّح لزواج رابع وتكشف أسرارًا عن مجوهراتها الفاخرة
  • فيلم اللّذة القاتلة.. إجازة عائلية تكشف عن أزمة الذات والتصدع الاجتماعي
  • بيت العائلة المصرية بالغربية يوزع« كرتونة المحبة» احتفاءً برمضان والصوم الكبير