الشاباك يعلن اعتقال 3 إسرائيليين بشبهة التجسس لصالح إيران
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
سرايا - أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الثلاثاء، اعتقال 3 مواطنين إسرائيليين خلال الأسبوعين الماضيين بشبهة "قيامهم بأعمال تهدد الأمن القومي في البلاد، بتوجيه مباشر من عملاء المخابرات الإيرانية".
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ذكر الشاباك في بيان أن "التحقيقات كشفت أن أحد المشتبه بهم ويدعى إليميليش ستيرن (21 عاما) كان على اتصال بأحد الحسابات عبر تطبيق تلغرام".
وأضاف البيان أن "الحساب طلب من ستيرن القيام بمهام مختلفة، من بينها تعليق لافتات في تل أبيب، وإخفاء أموال في أماكن مختلفة في القدس وتل أبيب، وتوصيل طرود إلى عتبات المدنيين الإسرائيليين تحتوي على رأس مقطوع لحيوان أو رأس دمية بجانب سكين ورسالة تهديد وإشعال النار في الغابة وغيرها"، وفقا للصحيفة.
وأوضح البيان أن "ستيرن وافق على تنفيذ المهام كما طلب منه، باستثناء ارتكاب جريمة قتل وإشعال حريق في الغابة".
وأشار إلى أن "ستيرن حصل على أجره بالعملة المشفرة، وأنه قام بتجنيد إسرائيليين آخرين لمساعدته".
كما أكد الشاباك في البيان أن "طريقة الاتصال بالمواطنين الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت أسماء مزيفة، هو أسلوب معروف لعمل وكالات الاستخبارات الإيرانية"، وفق البيان.
يشار إلى أنه في العام الماضي، تمت تبرئة إسرائيليين اثنين من تهم التجسس لصالح إيران، في حين تمت إدانة ثالث بتهمة ذات صلة، لتنتهي قضية بدأت باتهامات تجسس خطيرة ضد 5 مواطنين تربطهم روابط شخصية أو عائلية بإيران.
وتتبادل إيران وإسرائيل التهديدات باستمرار، على خلفية العداء المتنامي بين البلدين بسبب القضية الفلسطينية، والبرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديا لها.
وتتهم إسرائيل إيران بدعم هجمات مسلحة عليها، في حين تقول طهران إن إسرائيل نفذت عدة اغتيالات لمسؤولين إيرانيين.
وتتهم إيران أيضا خصومها الغربيين وإسرائيل بالعمل على تأجيج الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، وأعلنت أنها احتجزت مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا في إسرائيل أبقت بعضا من إفادة رئيس الشاباك طي الكتمان
كتب الضابط الإسرائيلي المتقاعد تسفى بارئيل مقالا -في صحيفة هآرتس- تضمن قراءة في الإفادة الخطية التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى المحكمة العليا، يوم الاثنين، يدحض فيها الدوافع التي حدت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالته من منصبه.
وفي إفادته الاثنين للمحكمة العليا، التي قدمها ردا على قرار إقالته الذي اتخذته الحكومة الشهر الماضي وجمدت المحكمة تنفيذه، كشف بار من بين أمور أخرى عن أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟list 2 of 2أكسيوس تكشف تفاصيل عرض ترامب النهائي للسلام في أوكرانياend of listواعتبر الضابط في مقاله أن الإفادة المشفوعة باليمين كانت تلخيصا لسلسلة الإخفاقات التي أدت إلى وضع كاد فيه رئيس "منظمة إرهابية سياسية" (في إشارة إلى نتنياهو) أن ينجح في إسقاط الأسس الديمقراطية لهذا النظام، تحت سمع وبصر مؤسسات الدولة -وخاصة جهاز الشاباك، المسؤول قانونيا عن حماية حسن سير منظومة الحكم في إسرائيل.
وتساءل عن السبب وراء إبقاء بعض فقرات الإفادة طي الكتمان، والتي تسمح لنتنياهو -الذي يصفه الضابط في مقاله بأنه مخطط ومنفذ الهجوم "الإرهابي" الذي أوقع عددا كبيرا من الضحايا على سيادة القانون- بمواصلة بث أكاذيبه والتنكيل بالإسرائيليين.
إعلان
وقال إن بار كان لطيفا جدا مع نتنياهو ردحا من الزمن، مضيفا أنه ربما كشف في إفادته عن الخطر الذي يحدق بإسرائيل وحذر من استمرار رئيس الوزراء في إدارة إسرائيل. لكن من المخيب للآمال -حسب تعبير الكاتب- أن هذا التحذير جاء بعد أن وقع المحظور.
وأضاف: صحيح أن رئيس الشاباك ومسؤولين بأجهزة أمنية أخرى أرادوا التحذير من تصرفات نتنياهو حتى قبل الحرب، وسعوا إلى عرقلة الآلة التدميرية التي هندسها بخبرة ودقة عالية، واستهدفت النظام القانوني وأدت ليس فقط إلى الاحتجاجات الجماهيرية بل أتاحت أيضا لحركة حماس وغيرها من التنظيمات فرصة تاريخية لشن هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق المقال، فإن الخطأ القاتل الذي ارتكبه بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس المحكمة العليا أنهم وقعوا أسرى نفس المفهوم الذي تم تبنيه بشأن حماس.
فقد افترض هؤلاء "بلا أساس وبسذاجة لا تغتفر" -كما يعتقد كاتب المقال- أن نتنياهو قد ارتدع وأنه لن يقف ضد التقييمات الاستخبارية التي قدمها له الشاباك والاستخبارات العسكرية، ولن يتحدى المحكمة العليا، أو على الأقل سيهاب غضبة الإسرائيليين، وأنه في النهاية لا يريد سوى السلام والهدوء.
وزعم كاتب المقال أن كل تلك الفرضيات قد انهارت، فنتنياهو لم يرتدع بل مضى قدما في خطته الرئيسية للتدمير الشامل. وقال إن نتنياهو نفذ كل ما يريد أمام أعين الشاباك المذعورة، مضيفا أن بار فشل فشلا ذريعا في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد اعترف بذلك وتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في وقت سابق الشهر الجاري أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من إقالة بار، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، أو إصدار تعليمات للمسؤولين الخاضعين لسلطته، وذلك بعد بحث التماسات قدمتها المعارضة ضد إقالته.
إعلان