قال الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إنّ العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان الإرهابية مقاليد الحكم في مصر هو عام العنف وتهديد المصريين والاستقواء بالجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية، مشددًا على أن قضاء الشعب المصري على جماعة الإخوان الإرهابية في ثورة 30 يونيو ثم بيان 3 يوليو كان إنجازا تاريخيا.

جماعة الإخوان الإرهابية 

وأضاف النحاس، في حواره مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج "الخلاصة"، على قناة "المحور": «كان هناك عداء للشعب المصري ومؤسسات الدولة المصرية وحتى لا ننسى، فإن هذا أسوأ عام مرّ على الدولة المصرية».

وتابع أستاذ الإعلام بجامعة بنها: "هناك حالة من السُعار على الفضائيات الأجنبية والإعلام المعادي معا في هذه الأيام، ففي كل يوم 30 يونيو و3 يوليو نفكرهم بحقيقتهم ونذكرهم جيدا كيف تصدى المصريون لهم وكيف خرجت الجماهير وملايين المصريين، والشعب المصري كله عدا الاهل والعشيرة كانوا ضد الجماعة الإرهابية".

الإخوان الإرهابية كانت تعادي الشعب المصري 

وشدد  الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها، على أن الزمن لن يعود للوراء وجماعة الإخوان الإرهابية لن تعود مهما حدث، مؤكدًا أن الشعب المصري رأى على أرض الواقع الممارسات الإرهابية وسياسة التهديد والعداء للشعب المصري مثل الأقباط والمرأة والشباب وكل مؤسسات الدولة الوطنية، متابعًا: "تم التعامل الأمني بواسطة القوات المسلحة ووزارة الداخلية والأجهزة الامنية تصدت لها، وكنا في حرب شهد لها العالم كله، مصر حاربت الإرهاب نيابة عن العالم، ودخلت الجماعات الإرهابية سيناء، وشهد العالم كله على التمويل، ولكن كانت هناك معركة أخرى للشعب المصري وهي معركة الوعي والفكر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية الإخوان الإرهابى الإخوان الإرهابیة

إقرأ أيضاً:

مصطفى النحاس أمام محكمة التاريخ المصرى

ثائر وطنى استمد قوته من الشعب عاش فقيراً ومات فقيراًحكم ثمانى سنوات فقط وأسس الجامعة العربية وحقق استقلال القضاءإلغاء الامتيازات الأجنبية وتفعيل القوانين العمالية ومجانية التعليم أبرز الإنجازاتنقلاً عن كتاب «أمام العرش» للكاتب الكبير نجيب محفوظ الصادر 1983.

انعقدت المحكمة بهيئتها المقدسة فى قاعة العدل. وكانت جدران القاعة عالية، ومنقوشة بالرموز الإلهية، وسقفها مذهبا.. تسبح فى سمائه وأحلام البشرية.. وفى الصدر، كان أوزوريس يجلس على عرشه الذهبى، وإلى يمينه إيزيس تجلس على عرشها، وإلى يساره حورس على عرشه، وعلى بعد قليل من قدميه، تربع تحوت كاتب الآلهة، وأسند الكتاب الجامع إلى ساقيه المضمومتين. وعلى جانبى القاعة، صفت الكراسى المكسوة بقشرة من الذهب الخالص، تنتظر الذين سيكتب لهم الخلاص من القادمين.

وقال أوزوريس:

كتب على البشرية منذ القدم، أن تصحبهم حياتهم فى الدنيا عند عبورهم عتبة الموت، وتتبعهم، كالظل، حاملة أفعالهم ونواياهم، وتتجسد كلها فوق أجسامهم العارية.

وقد تقرر أن تكون هذه الساعة هى ساعة الحساب، لمن حكموا مصر أو كان لهم دور فى تاريخها.

فانعقدت هذه المحكمة لتقوم بسباحة طويلة عبر الزمن، منذ بدأ تاريخ مصر القديم، وتقدم عبر تلك السباحة، نماذج من الحكام والأفراد، وتصدر حكمها فيهم، بعد أن تحسب لهم ما قاموا، وتحسب ما قاموا بهم.

نادى حورس الاسم: مصطفى النحاس.

فدخل أمام المحكمة رجل قوى الجسم والوجه، مائل للطول، تقدم فى سيره حتى مثل أمام العرش، ودعاه أوزوريس للكلام، فقال:

ولدت فى سمنود فى أسرة من أبناء الشعب الفقراء، وبفضل اجتهادى أتممت تعليمى، ولتفوقى عُينت فى القضاء فعُرفت بالعدل والنزاهة، وكنت من أنصار الحزب الوطنى الذى زاملت رئيسه طالبا بالمدرسة الخديوية، وعند تأليف الوفد برئاسة سعد زغلول اختارنى عضوا فيه، ونُفيت معه إلى سيشل عام ١٩٢١، واشتركت فى وزارته الشعبية الثورية.

وعقب وفاته انتُخبت رئيسا للوفد، وحملت عبء الجهاد فى سبيل الاستقلال والحياة الديمقراطية ربع قرن من الزمان، وقد توليت الوزارة سبع مرات وأُقلت منها ست مرات لخلافات مع الإنجليز أو الملك، وفى ١٩٣٦ وتحت ضغط التهديد بحرب عالمية قبلت الائتلاف مع الأحزاب وعقدنا معاهدة مع الإنجليز اعترفت باستقلال مصر ووعدت بالجلاء بعد عشرين عاما.

وقامت الحرب العالمية فى فترة حكم استبدادى ملكى، واتُّهم الملك بالاتصال بأعداء الإنجليز فنشبت أزمة سياسية خطيرة وفكر الإنجليز فى خلع الملك، وتقدمت لإنقاذ البلاد والعرش وألفت وزارة فى ظروف عسيرة، ولما انتهت الحرب بانتصار الإنجليز شرعت فى المطالبة بالجلاء الفورى ولكن الملك أقالنى.

ورجع الملك إلى استبداده وسارت الأمور من سيئ إلى أسوأ حتى اضطر إلى الموافقة على استفتاء الشعب عام ١٩٥٠ فرجعت إلى الوزارة، وفاوضت الإنجليز من أجل الجلاء، ولما لم أجد منهم استجابة ألغيت المعاهدة وأعلنت الجلاء فتآمر علىّ أعدائى فى الداخل والخارج واستطاع الملك أن يتخلص منى. وقامت ثورة يوليو واضطررت إلى اعتزال السياسة حتى وافانى الأجل.

قال أوزوريس: يهم الحاضرين أن يعرفوا بعض الإنجازات التى قدمتها أثناء توليكم الوزارة.

قال مصطفى النحاس: بالرغم من أن الشعب لم يحكم إلا ثمانية أعوام، نظير تسعة عشر عاما استبد فيها الملك وأحزاب الأقلية بالسلطة، وبالرغم مما تعرضت له من اضطهاد وعسف ومحاولات متكررة لاغتيال حياتى، فقد وفقنى الله لتحقيق خدمات غير قليلة. منها على سبيل المثال: إلغاء الامتيازات الأجنبية، إلغاء صندوق الدين، تأسيس جامعة الدول العربية، استقلال القضاء، استقلال الجامعة، قانون التوظيف، منع الأجانب من تملك الأراضى الزراعية، التعويض عن إصابات العمل والتأمين الإجبارى ضدها، الاعتراف بنقابات العمال، فرض استعمال اللغة العربية فى الشركات الأجنبية، الضمان الاجتماعى، ديوان المحاسبة، مجانية التعليم الابتدائى والثانوى والمتوسط.

وقال أبنوم: مرحبا بالثائر الشعبى فى حياة شعبنا. وقد استمد قوته من إيمانه بشعبه، وإلهه، واتسمت حياته بالكفاح الطويل والنزاهة، وعاش فقيرا ومات فقيرا.

وقال الملك إخناتون: تقبل حبى أيها الزعيم. إنك مثلى تفانيت فى الإيمان بالله الواحد والإخلاص للمبادئ الطاهرة، ومثلى أيضاً فى حب البسطاء والشعب والاختلاط بهم، ومثلى فيما حظيت به من نشوة النصر، وما ابتليت به من الجحود والهزيمة. ولك أبشر فالنصر فى النهاية لنا.

وهنا قالت إيزيس: وهذا ابن أصيل من أبنائى البررة.

فقال أوزوريس: أهبك حق الجلوس مع الخالدين حتى نهاية المحاكمة، ثم تمضى إلى محاكمتك مشفوعاً بأكرم تزكية.

 

مقالات مشابهة

  • علاء مبارك عن مبادرة الإخوان للصلح مع الدولة: لا أمان لتجار الدين
  • لا أمان للإخوان.. أحمد موسى يهاجم مبادرة حلمي الجزار للتصالح مع الدولة
  • كلب الصيد الإخواني
  • عاجل.. تأجيل إعادة محاكمة عنصر إرهابي ببولاق الدكرور لـ 23 سبتمبر
  • بطلة مصارعة مصرية شابة تحقق إنجازاً تاريخياً
  • عبد السند يمامة: حزب الوفد يلتزم بدعم الدولة المصرية في مختلف القضايا الوطنية
  • مصطفى النحاس أمام محكمة التاريخ المصرى
  • الزعماء
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي حمى الوطن ووقف كالأسد أمام الإخوان الإرهابية
  • أستاذ اقتصاد: مصر ماضية في طريقها نحو تحولها إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة