سلطان القاسمي يوجه بتيسير المنح الدراسية للملتحقين بجامعة الشارقة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، اليوم مدير جامعة الشارقة بتحرير رسالة إلى رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، تتضمن أسماء الطلبة الذين تم قبولهم في الجامعة ولم يحصلوا على الرقم الجامعي قبل إغلاق باب التسجيل في المنح الدراسية التي تقدمها الهيئة لقبولهم وإعطائهم المنح الدراسية ما لم يكونوا مخالفين للشروط.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر"، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: "وجهنا مدير جامعة الشارقة بتحرير رسالة إلى رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة يذكر فيها أنه حسب أوامر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بقبول الطلبة الذين تم قبولهم في الجامعة ولم يحصلوا على الرقم الجامعي قبل إغلاق باب التسجيل في المنح الدراسية التي تقدمها الهيئة، نرسل إليكم عددهم وأسماءهم لإعطائهم المنح ما لم يكونوا مخالفين للشروط لدى الهيئة".
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "المقصود هنا الطلبة الذين تم قبولهم بالفعل في جامعة الشارقة مؤخراً، وليس كل من يتقدم الآن نطلب من الجامعة قبوله .. فنحن لا نملك أن نقول لجامعة الشارقة أن تقبل، فالقبول له شروط. وبالنسبة للمتقدمين إلى جامعة كلباء وخورفكان والذيد، فإن الجامعة تقدم لهم المنح مباشرة بعد قبول طلباتهم وتسجيلهم في الدراسة إذا كانوا مستوفين للشروط. فالجامعة هي التي تعطيهم المنحة، وهذا النظام معمول به منذ عام في جامعة كلباء وعامين في خورفكان، وهذه كلها تجارب معروفة. وبحمد الله، العمل سريع في جامعة الذيد، من حيث البناء الجديد، وتشكيل الهيئة التدريسية ووضع المناهج".
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد ألقاسمي إن "جامعة الذيد تتوافر بها المرافق التي تتطلبها الدراسة والتي لا تتوفر في كثير من الجامعات، مثل مزارع الخضروات ومزارع الفواكه الموجودة في مرتفعات جبل ديم، وكذلك مزارع القمح والألبان والدواجن والأبقار، كما أن لدينا مشروعا لإنتاج العسل، حيث يتغذى النحل الذي ينتجه على أشجار تحظى بعناية خاصة ولا تُرش أبداً بمواد كيماوية. وبحمد الله، تم إنتاج العسل من جبل ديم من أشجار الزيتون الخالية من أي نوع من أنواع المبيدات، ولدينا الآن مشروع كبير وهو مشروع المراعي، حيث نطوّر هذه المراعي، من خلال الارتقاء بأنواع وسلالات الأغنام لإدرار الألبان وإنتاج اللحوم عالية الجودة ويوجد في كل مرعى عيادة بيطرية تابعة للجامعة، كما أن لدينا مشروع الأسماء، وسنتحدث عنه بعد إجازة الصيف بإذن الله".
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه ببشرى سارة لأولياء الأمور الذين سجلوا أطفالهم في الحضانات الحكومية بالشارقة قائلاً: "نبشر الذين سجلوا أطفالهم في حضانات الشارقة بأنه تم قبولهم". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي حاكم الشارقة جامعة الشارقة المنح الدراسية الطلاب المنح الدراسیة جامعة الشارقة حاکم الشارقة تم قبولهم
إقرأ أيضاً:
الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
محمد بن رامس الرواس
في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.
جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.
وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.
وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.
وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.
لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.
إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.
رابط مختصر