التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اللورد ستيفن كارتر، الرئيس التنفيذي  لمجموعة "إنفورما بي إل سي" البريطانية  Informa PLC المتخصصة في تنظيم وإدارة المعارض التجارية والترويج للاستثمار الأجنبي المباشر ونشر الأبحاث العلمية، وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وهاني خفاجي، المدير العام لشركة "إنفورما ماركتس إيجيبت" (Informa Markets Egypt)، وعدد من مسئولي المجموعة البريطانية.

 

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لنشاط الشركة في السوق المصرية في مجال تنظيم المعارض التجارية، حيث بدأت الشركة العمل في مصر  في هذا المجال منذ سنوات عدة.

كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى التعاون مع الشركة والاستفادة من خبراتها الدولية الواسعة في مجال الترويج لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، لاسيما في ظل ما نفّذته الحكومة المصرية على مدى الأعوام الماضية من إجراءات اقتصادية وتشريعية لتهيئة بيئة أعمال تلائم القطاع الخاص.

وأضاف رئيس الوزراء: اتخذنا العديد من الإجراءات الاقتصادية المهمة لدعم خطط الحكومة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وفقًا للمستهدفات المُحددة، بواقع 65% من إجمالي استثمارات الدولة خلال 3 سنوات، وذلك على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهناها، لكن لا يزال الطريق طويلًا لتنفيذ المزيد من الإجراءات الإصلاحية.

بدوره، تحدّث وزير الاستثمار والتجارة الخارجية خلال اللقاء عن أن الشركة لها خبرات سابقة للعمل في السوق المصرية في مجال تنظيم المعارض التجارية، حيث تنظّم سنويًا عددًا من المعارض  في قطاعات مختلفة، وفي مقدمتها معرض "سيتي سكيب".

وأشار الوزير إلى أن الشركة لها خبرات عالمية واسعة في الترويج للاستثمارات في العديد من الدول، مضيفًا: نتطلع إلى التعاون مع مجموعة "إنفورما بي إل سي" لوضع مصر في مكانة متميزة على خريطة الاستثمارات العالمية، مشيرًا إلى أننا منفتحون على جذب الاستثمارات من جميع دول العالم.  

و أكد اللورد ستيفن كارتر، الرئيس التنفيذي  لمجموعة "إنفورما بي إل سي" أن المجموعة، التي يقع مقرها الرئيسي في لندن، حرصت على توسيع وجودها في السوق المصرية بشكل مطرد على مدار العقد الماضي، وذلك بهدف دعم رؤية الحكومة نحو تعزيز النمو الاقتصادي، ومساعدة الشركات المصرية العاملة في التجارة من خلال المعارض الكبرى، إضافة إلى الشراكة مع بنك المعرفة المصري لخدمة الباحثين المحليين.

وأشار "كارتر" إلى أن مجموعة "إنفورما" لديها القدرة على صياغة خطة استراتيجية يمكن من خلالها وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، بالنظر إلى خبرتها الدولية الواسعة في هذا الإطار.

وأوضح أن الشركة لها خبرات سابقة في مصر في تنظيم المعارض التجارية التي زارها عشرات الآلآف من ممثلي شركات القطاع الخاص المحليين والعالميين، وذلك على مدى 9 سنوات بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة.

وأضاف: من أجل هذا نقلنا فريقنا المالي الإقليمي من أحد الأسواق الآسيوية إلى القاهرة في عام 2022، لأننا نعي جيدًا أهمية هذا البلد والإمكانات العظيمة التي يحظى بها، والتي تتمثل في الموقع المتفرد، وعدد السكان الكبير، والسوق الهائلة، والعقول المصرية النابهة، والحرفية الشديدة التي تتمتع بها الأيدي العاملة في مصر.

وتابع أن كل هذا يجعل لمصر ميزة تنافسية كبيرة عند مقارنتها بأي بلد آخر من حيث قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.  

و أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى التعاون مع "مجموعة إنفورما" في الترويج للاستثمارات الأجنبية وجذب المزيد منها إلى مصر، مشيراً إلى ضرورة وضع هذه التصورات في إطار خطة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الوزراء مصطفى مدبولي جذب الاستثمارات المعارض التجاریة

إقرأ أيضاً:

حققنا ١٥ مليون سائح بنهاية عام ٢٠٢٤

القطاع السياحى يسترد عافيته.. وحجوزات الصيف المقبل «مبشرة»الأحداث الدائرة بالمنطقة لم تؤثر على الحركة الوافدة 
تعدد وتعنت الجهات أكبر معوق للاستثمار السياحى
نناشد الحكومة التدخل لسرعة إنهاء تراخيص البناء وتقليص الجهات المتعاملة مع المستثمرين
على مدار ١٣ عامًا ٥٪ فقط زيادة فى عدد الغرف الفندقية بسبب المعوقات
حملات الترويج جيدة ومطلوب زيادتها وفتح أسواق جديدة بمعدل سوقين كل عام
مطلوب ربط اسم مصر فى المعارض الدولية بالسياحة الشاطئية إلى جانب الثقافية
تحويل مبانى الوزارات لمنشآت فندقية خطوة جيدة.. ومع البيع حتى يستطيع المستثمر الإنفاق بشكل جاداستكمل بناء ١٥٠٠ غرفة جديدة لثلاثة فنادق تدخل الخدمة عامى ٢٠٢٥ و٢٠٢٦

 

قال رجل الأعمال والخبير السياحى، سامح حويدق، نائب رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، حركة السياحة تسير بشكل جيد، فهى نشاط واعد وتعتبر مجريات مصر من العملة الدولارية بالإيجاب، ومع انتهاء عام ٢٠٢٤ اليوم تكون السياحة حققت ١٥ مليون سائح، وهذا أمر جيد جدًا، حيث تعدينا بالأرقام لما قبل الثورة.
وتوقع «حويدق» أن يشهد عام ٢٠٢٥ زيادة فى الحركة الوافدة ليكون أفضل من عام ٢٠٢٤، ويؤكد ذلك حجوزات موسم الصيف القادم الذى سيشهد إقبالًا كبيرًا على المقصد السياحى المصرى.
وأكد سامح حويدق فى حواره لـ«دنيا السياحة» أن الاحداث الجارية بالمنطقة لم تؤثر على حركة السياحة، لبعد مصر تمامًا عن الأحداث إلى جانب المواقف السياسية الناجحة. 
وأكد «حويدق» أن الاستثمار السياحى يسير بشكل جيد، إلا أنه يواجه الكثير من المعوقات والتى تكاد تكون مدمرة للاقتصاد، مثل الفائدة التى حددها البنك المركزى ٣٠٪ على اقتراض المستثمرين، ما يعرض المشروعات لخسائر كبيرة، ولم يحصل المستثمر على أى مكاسب، ونناشد رئيس الوزراء التدخل لإعادة النظر فى ذلك تشجيعًا للاستثمار السياحى. 
وتابع... وهذا القرض بعيدًا تمامًا عن مبادرة الدولة لمساندة الفنادق والتى حددتها ٥٠ مليار جنيه بفائدة ١٣٪، والدولة مشكورة على ذلك، إلا انه لن يستفيد منها جميع المستثمرين. 
وتابع نائب رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، الاستثمار السياحى هو المعوض الرئيسى فى قطاع السياحة إلا أنه يواجه تحديات كبيرة أكثرها الإجراءات الورقية فى استصدار التراخيص، متسائلًا: هل يعقل أن يتعامل المستثمر مع ٢٧ جهة لاستصدار ترخيص البناء وضياع السنوات للحصول على الترخيص، والحقيقة هذة كارثة كبيرة، ورغم توجيهات القيادة السياسية بعدم فرض أى معوقات على الاستثمار السياحى ومساندته للوصول إلى مستهدف الدولة ٣٠ مليون سائح، إلا أن تعنت الجهات هو أكبر معوق للاستثمار، ونطالب الحكومة بالتدخل لسرعة الانتهاء من تراخيص البناء وتحديد فترة زمنية ولتكن ٣٠ يومًا وفى حالة عدم اصدار الترخيص خلال هذة المدة يعتبر موافقة ضمنية للبدء فى البناء.
وطالب «حويدق» بضرورة التفرقة فى سعر الأراضى المخصصة للتمليك للأفراد، وسعر الأراضى المخصصة للاستثمار الفندقى، على أن يكون سعر الأراضى المخصصة لبناء الفنادق قيمته بحد أقصى ٢٠٪ من المخصصة للتمليك، لافتًا إلى أن من معوقات الاستثمار السياحى أيضًا وبالدليل انه فى عام ٢٠١٤ كان لدينا ٢٢٠ ألف غرفة فندقية، اليوم ومع نهاية ٢٠٢٤ لدينا ٢٢٨ ألف غرفة أى زيادة بقيمة ٥٪ خلال ١٣ سنة، وهذا نتيجة للمعوقات التى تواجه الاستثمار فى استصدار التراخيص!، فمن الضرورى ونناشد الحكومة بالتدخل لتقليص الجهات التى يتعامل معها المستثمرين، لأن ما يحدث بالفعل كارثة حقيقية.
وحول رؤيته للحملات التسويقية للمقصد المصرى، طالب نائب مستثمرى البحر الأحمر، بزيادة حملات التسويق والبحث عن نقاط القوة والتركيز عليها كالبحر والجو الذى يتمتع به المقصد المصرى، خاصة أن ما يتم هو ربط اسم مصر بالهرم والفراعنة والمتحف، وهذا مطلوب ولا يمكن الاستغناء فى التسويق عن الهرم و لكن السياحة الثقافية تمثل ١٥٪ من حجم الحركة، و٨٥٪ للسياحة الشاطئية وأكرر لسنا ضدها السياحة الثقافية ولكن لا بد من إضافة الشواطئ فى حملات التسويق فى المعارض الدولية، لافتًا إلى السعودية التى تشارك فى المعارض السياحية الدولية وكان الأجدى بها التسويق لمكة والكعبة، خاصة أن دخلها منها سنويًا نحو ١٥ مليون زائر، منهم ١٠ ملايين للحج والعمرة، وخمسة ملايين للمهرجانات، ورغم ذلك كان تسويقهم وأحاديثهم فى المعارض عن البحر الأحمر.
وتابع.. لذلك نطالب وزير السياحة والآثار شريف فتحى، بأن يكون اسم مصر فى المعارض السياحية الدولية مرتبطًا بالسياحة الشاطئية إلى جانب السياحة الثقافية لأنها ايضًا مطلوبة جدًا، على أن يكون العنوان الرئيسى فى المعارض الشواطئ إلى جانب السياحة الثقافية، لافتًا إلى ان السياحة الثقافية هى سياحة الزيارة الواحدة، أما سياحة الشواطئ فهى متعددة المرات، وعلى سبيل المثال من يذهب إلى برج «بيزا» المائل فى إيطاليا يزوره مرة واحدة فى حياتة عكس السياحة الشاطئية المتعددة الزيارة.
وأشاد «حويدق» بالحملات الترويجية لهيئة تنشيط السياحة مطالبًا بزيادتها والتركيز على فتح أسواق جديدة بمعدل سوقين كل عام، حتى لو لم يأتى منها إلا أعداد قليلة ولكنها تزداد مع الوقت، إلى جانب الأسواق التقليدية التى يأتى منها اعداد كبيرة.   
وحول اتحاه الدولة لتحويل مبانى الوزارات بوسط القاهرة إلى منشآت فندقية قال «حويدق» خطوة مهمة خاصة وان تلك المبانى ليست اثرية ولكنها مبان فخمة ذات طراز قديم رائع، ولا أتوقع أن يتم بيعها، ولكن هناك وزارات مثل مبنى وزارة الخارجية الموجود على كورنيش النيل من الممكن بيعة، خاصة انه مبنى جديد ومودرن على الطراز الحديث، مؤكدًا انه مع البيع وليس مع الإيجار أو حق الاستغلال حتى يستطيع المستثمر الانفاق بشكل جاد على المكان وتنميته بالشكل المناسب.
وفى ختام حديثه صرح رجل الأعمال سامح حويدق انه جار استكمال بناء ١٥٠٠ غرفة لثلاثة فنادق جديدة (Titanic Pearl، Titanic Family, Titanic adult) بمنطقة مجاويش الغردقة متوقعًا دخول بعضهم الخدمة خلال عام ٢٠٢٥ والباقى فى عام ٢٠٢٦.

مقالات مشابهة

  • ما هي الاستثمارات التي سجلت أكبر ارتفاع في 2024؟.. هذا ما حققته الليرة التركية
  • وزير الشباب والرياضة يبحث تعزيز التعاون مع المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات
  • وزير الرياضة يبحث تعزيز التعاون مع المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات
  • الاستثمارات الأجنبية المباشرة تعود إلى التدفق على المغرب هذا العام
  • وزير الشباب والرياضة يبحث التعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات لتطوير المشروعات الرياضية
  • صبحي يبحث التعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات لتطوير المشروعات الرياضية والاستثمارية
  • حققنا ١٥ مليون سائح بنهاية عام ٢٠٢٤
  • “البترول والكيماويات” تشكر شركة “كيمابكو” على المكافأة المجزية التي مُنحت لموظفي الشركة
  • المشير “خليفة حفتر” يبحث مع رئيس المخابرات العامة المصرية آخر التطورات الإقليمية والمحلية
  • الخارجية المصرية: نحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدف إلى إخلاء شمال قطاع غزة