حماس: تلقينا دعوة للقاء وطني شامل بالصين
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تلقيها دعوة من الصين للمشاركة في لقاء وطني شامل وموسع بالعاصمة بكين، يضم مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح يومي 21 و22 يوليو/تموز الجاري، في حين أكدت الصين استعدادها لتيسير المصالحة بين فتح وحماس.
ونقلت وكالة الأناضول عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران قوله إن اللقاء المرتقب في الصين "وطني شامل يضم مختلف الفصائل الفلسطينية"، لافتا إلى عدم وجود "ترتيبات للقاءات ثنائية".
وجدد القيادي في حماس تأكيد حركته "استعدادها الكامل للمشاركة في هذا اللقاء الوطني وكافة اللقاءات الأخرى بروح إيجابية، سعيا لتحقيق الوحدة الوطنية"، لافتا إلى أن حركته "ستبقى الأحرص على مصالح شعبنا وتطلعاته للحرية والتحرير".
وأضاف "تعاملت الحركة بروح إيجابية ومسؤولية وطنية مع هذه الدعوة، حرصا على تحقيق وحدة وطنية تليق بشعبنا الفلسطيني وتتناسب مع تضحياته وبطولاته، خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى".
وبخصوص ما سيتم بحثه خلال اللقاء، قال بدران "نعتقد أنه يمكن البناء على مخرجات اللقاء السابق الذي عُقد ببكين في أبريل/نيسان الماضي، ونأمل من الآخرين ألا يتراجعوا عنها"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح عبد الفتاح دولة، إن "الصين تستضيف لقاء يضم كافة الفصائل الفلسطينية ضمن الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الداخلي يسبقه لقاء يضم حركتي فتح وحماس".
لقاء سابق لوفد من حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق (يسار) ووفد من حركة فتح يترأسه عزام الأحمد (رويترز) استعداد صينيمن جهته، أكّد المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان، الثلاثاء، استعداد بلاده لتيسير "المصالحة بين الأطراف الفلسطينية".
وأضاف لين "تدعم الصين كل الأطراف الفلسطينية في هدف تحقيق المصالحة والوحدة عن طريق الحوار والتفاوض"، مشيرا إلى أن بكين مستعدة لتوفير الفرص لتحقيق هذا الهدف.
وكان من المفترض أن يعقد في يونيو الماضي لقاء موسع بين الفصائل الفلسطينية في الصين، إلا أن اعتذار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الحضور حال دون ذلك.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة الرئيس عباس.
وعلى مدى سنوات طويلة عُقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.
وتأتي المحادثات الجديدة على وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 127 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الفصائل الفلسطینیة حرکة فتح
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو الفصائل السورية إلى "عملية سياسية مفتوحة وشاملة"
عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتماعاً في بكين مع دبلوماسيين من عدة دول عربية دعا فيه "مختلف الفصائل في سوريا إلى الشروع، من أجل مصلحة البلاد وشعبها على المدى الطويل، في عملية مفتوحة وشاملة للتسوية السياسية".
وأبرز الوزير الصيني ضرورة "منع الإرهاب من استغلال الفوضى من أجل العودة" إلى البلد العربي بعد سقوط نظام بشار الأسد مؤخراً، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية على موقعها الإلكتروني مساء الخميس.
ودعا وانغ مؤخراً إلى "تجنب التفتت" و"استعادة الاستقرار" في سوريا.
كما دعا وزير الخارجية الصيني إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و"الانسحاب الدائم للقوات" في غزة، وكذلك إلى "حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني على أساس صيغة الدولتين"، بينما حث على "الحفاظ على سيادة لبنان".
وأعربت الصين خلال العام الماضي عن دعمها لحل "الدولتين" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أعلنت عن "استيائها" من الهجمات الإسرائيلية على المدنيين.
وقال وانغ: "ستواصل الصين دعم الدول العربية في تعزيز استقلالها الاستراتيجي"، مضيفاً أن الشرق الأوسط "لم يعد من الممكن أن يكون ساحة معركة للقوى العظمى وضحية للصراعات الجيوسياسية".
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الصينية، أشاد الدبلوماسيون العرب في بكين "بموقف الصين المحايد والداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة"، وأشاروا إلى "مساهمات الصين الإيجابية" في "السلام والاستقرار" في المنطقة.
صراع النفوذ الدولي يحتدم في سورياhttps://t.co/yw4I0JH92P pic.twitter.com/rZmFYCstj1
— 24.ae (@20fourMedia) December 20, 2024