مستوطنون يستولون على منزل فلسطيني ببلدة سلوان في القدس
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
استولى مستوطنون إسرائيليون اليوم الثلاثاء على منزل فلسطيني في حي بطن الهوى ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة.
وقالت محافظة القدس على صفحتها بموقع فيسبوك إن مستوطنين استولوا على منزل جواد أبو ناب في حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بعد أيام من جلسة المحكمة المركزية والتي أقرت بملكية المنزل للمستوطنين.
ووفق شهود عيان، فإن مستوطنين مسلحين تسللوا إلى المنزل واستولوا عليه بعد أن خلعوا حمايات النوافذ والأبواب، ومنعوا سكانه من العودة إليه.
من جهته، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس المحتلة إن المستوطنين "استبقوا إمكانية قيام العائلة بالاستئناف على القرار، للمحكمة العليا، واستغلوا عدم وجود أي شخص في المنزل منذ سنوات بسبب وجوده داخل بؤرة استيطانية تم تسريبها (بيعها خلسة) عام 2015".
⭕️ »» شاهد| مستوطنو جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية يستولون على منزل جواد أبو ناب في حي بطن الهوى ببلدة سلوان بالقدس pic.twitter.com/jBRMUWHcXS
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) July 16, 2024
ونقل المركز عن المواطن المقدسي كايد الرجبي، عضو لجنة حي بطن الهوى قوله إن اقتحام المنزل جاء بينما تنتظر عائلة أبو ناب وعائلات أخرى مهددة بالترحيل قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بخصوص قرار بإخلائها.
ولفت الرجبي إلى استيلاء المستوطنين سابقا على منازل أخرى في الحي، ووجود قرارات إخلاء لصالح المستوطنين حاليا بحق 4 عائلات.
يشار إلى أن محكمة الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بتهجير عائلات أبو ناب، والرجبي، وغيث، من الحي الأسبوع الماضي، بناء على ادعاء من "جمعية عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بأن 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي الحي تعود لليهود منذ عام 1881.
ومنذ عام 2015، تعمل سلطات الاحتلال على تسليم إخطارات "وبلاغات قضائية" للعائلات الفلسطينية في الحي، لإخلاء منازلها.
ولا يملك المواطنون خيارا للدفاع عن حقهم في منازلهم وإثبات ملكيتهم، إلا باللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية، التي في الغالب تكون محاكم صورية، وتابعة لمنظومة الاحتلال.
ورفضت "المحكمة المركزية الإسرائيلية"، وهي المحكمة الثانية بعد "محكمة الصلح"، الاستئناف الذي قدمته العائلات على قرارات إخلائها من منازلها لصالح المستعمرين، وبموجب القرار تمهل المحكمة العائلات 90 يوما للاعتراض في "المحكمة العليا الإسرائيلية".
والمنازل المستهدفة الأربعة تضم 9 وحدات سكنية، تأوي أكثر من 80 فردا، بينهم كبار سن وأطفال ومرضى وذوي إعاقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على منزل أبو ناب
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شرق الحاجز العسكري في طوباس
أقام مستوطنون، امس ، بؤرة استيطانية جديدة في منطقة تقع شرق الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على أراضي بلدة تياسير في طوباس شمال الضفة الغربية ، هذا يأتي بعد أقل من 48 ساعة من تنفيذ الشاب محمد دراغمة عملية إطلاق نار على الحاجز العسكري، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثمانية آخرين، فضلاً عن استشهاده واحتجاز جثمانه من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، حسن مليحات، في تصريحات "صحفية "، أن إقامة البؤرة الاستيطانية تأتي في إطار محاولات المستوطنين لفرض أمر واقع جديد على الأرض، عبر نصب خيام في المنطقة بهدف السيطرة عليها وتحويلها إلى مستوطنة ، وأضاف مليحات أن هذا الأسلوب من قبل جماعات المستوطنين في الأغوار والمناطق الفلسطينية المصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو، يُعتبر جزءاً من سياسة ممنهجة تستهدف تقويض الوجود الفلسطيني.
وأشار مليحات إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها المستوطنون الأراضي الفلسطينية عبر نصب خيام أو وضع بيوت متنقلة (كرافانات)، حيث يحظى هؤلاء المستوطنون بحماية وتسهيلات من قوات الاحتلال، بينما يُمنع الفلسطينيون من البناء أو استصلاح أراضيهم. وأضاف أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سياسة تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة لصالح الاستيطان.
وحذر مليحات من أن استمرار التوسع الاستيطاني في مناطق الأغوار يشكل تهديدًا خطيرًا لمستقبل الوجود الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً وفرض عقوبات على المستوطنين الذين يستولون على الأراضي الفلسطينية بدعم من حكومة الاحتلال، في انتهاك سافر للقانون الدولي.
في سياق آخر، قطع مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسلاك الكهرباء عن خمس عائلات فلسطينية في قرية عرب المليحات، بالإضافة إلى مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في أريحا شرق الضفة الغربية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن هذه التجمعات، وحرمان السكان من مصدرهم الوحيد للطاقة.
وأكد مليحات أن هذا الإجراء يندرج ضمن سياسة التضييق على الفلسطينيين، التي تهدف إلى إجبارهم على الرحيل عن مناطقهم. وأشار إلى أن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، إذ أن المستوطنين قد استهدفوا البنية التحتية لهذه التجمعات البدوية في وقت سابق، من خلال قطع الكهرباء والمياه، لتقويض ظروف الحياة فيها.
وأوضح مليحات أن انقطاع الكهرباء عن مدرسة عرب الكعابنة الأساسية أدى إلى معاناة شديدة للطلبة والمعلمين، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة، ما أثر بشكل كبير على سير العملية التعليمية ، ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع تصاعد الاعتداءات الأخرى ضد الممتلكات الفلسطينية في الأغوار، بما في ذلك عمليات الهدم والاستيلاء على الأراضي من قبل سلطات الاحتلال.
وأكد مليحات على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة هذه الاعتداءات، واتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة الفلسطينيين في مناطقهم.
المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني"
ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على التصريحات المثيرة للجدل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معبرًا عن رفضه القاطع لهذه الخطة التي اعتبرها غير إنسانية، وكتب خامنئي في منشور على منصة "إكس" بالعبرية، مؤكدًا أن "فلسطين كلها من النهر إلى البحر هي ملك للشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية على أرضه.
وفي منشوره، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا، شدد خامنئي على أن فلسطين هي وطن الفلسطينيين، ولا يمكن لأي طرف، سواء كان دوليًا أو إقليميًا، أن يفرض أو يتصور فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وجاءت هذه التصريحات ردًا على مقترحات لتطبيق سياسة تهجير قسرية للفلسطينيين من غزة في إطار تصعيد الوضع الإقليمي.
وقد تزامن منشور خامنئي مع التصريحات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون والداعمون لهم من أجل تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة من قطاع غزة، وهو ما يراه العديد من المسؤولين العرب والدوليين انتهاكًا لحقوق الإنسان وقانون الأمم المتحدة.
خامنئي أضاف في منشوره: "إن الفلسطينيين الذين قاوموا لعقود الاحتلال الإسرائيلي لن يتنازلوا عن حقوقهم، ولن يرضخوا لأي محاولات لتصفية قضيتهم أو تهجيرهم قسرًا من وطنهم"، وبهذا البيان، شدد على أن الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا على أرضه مهما كانت الضغوط أو التهديدات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يتصاعد النقاش حول مستقبل الفلسطينيين في غزة، في ظل الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى خارج غزة.