نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول رفيع المستوى بالاتحاد الأوروبي قوله إن اختيار السيناتور جيمس ديفيد فانس كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي يشكل "كارثة" بالنسبة لأوكرانيا.

وفي وقت سابق من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه رشح السيناتور عن ولاية أوهايو فانس للعمل نائبا للرئيس إذا فاز في انتخابات الرئاسة.



وعقب إعلان ترامب رشح المؤتمر الوطني الجمهوري فانس لهذا المنصب٬ والذي يعد من أشد المنتقدين للتمويل الإضافي لأوكرانيا قبل إقرار أحكام أمن الحدود، حيث عارض إرسال المزيد من الأموال إلى كييف، مشيرا إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على هزيمة روسيا وأن حزمة جديدة من المساعدات المالية لن تساعد كييف طالما أن كل الأموال المرسلة سابقا لم تفض إلى إنهاء الصراع، وأن بلاده استنفدت مخزونات الأسلحة بسبب أوكرانيا والتي كانت ستكفيهم لـ10 سنوات، مؤكدا عجزها عن توفير الذخيرة لاحتياجات الأمن القومي للدولة.

وفي تصريحات سابقة أكد فانس أن الجميع يعلم أن ما يجري يجب أن ينتهي بالمفاوضات، وأن النظرية التي تفيد بأن أوكرانيا ستجبر روسيا على العودة إلى حدود عام 1991 هي أطروحة سخيفة، ولن يصدقها أحد.

وأوضح أن أوكرانيا قد دمرت وظيفيا كدولة، وأصبح متوسط عمر ضابط القوات المسلحة الأوكرانية 43 عاما، وهو أمر مأساوي، وأشار إلى أنه من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك بأن أوكرانيا سوف تضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي للروس.

ومؤكدا على أنه ينبغي على السلطات الأمريكية أن توقف إراقة الدماء، لا أن "تكتب مزيدا من الشيكات على بياض للحرب".

 وشدد السناتور على أن رأيه لم يتغير بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى التراجع، وعدم المشاركة "في جهود أوكرانيا لهزيمة روسيا".


وفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو معهد أبحاث ألماني٬ بلغ حجم المساعدات التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف منذ بداية الحرب حتى الآن أكثر من 76.8 مليار دولار أمريكي، ويشمل ذلك الدعم الإنساني والمالي والعسكري. وحتى نهاية العام الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي اوكرانيا الحزب الجمهوري جيمس فانس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

تقرير: ترامب لا يميّز بين "الحروب الأبدية" والنزاع الأوكراني

أثارت إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تفاؤلاً لدى قادة وحكومات من أنحاء العالم، بعد ولاية الرئيس جو بايدن، التي شهدت الكثير من الاضطرابات.

نفور الثلاثي المعلن من التدخل الأمريكي في الخارج يعود إلى مخاوفهم في شأن الحروب الأبدية




وكتب مارتن كوز في مجلة ذا هيل الأمريكية، أن واحدة من أبرز الرسائل ظهرت على منصة إكس بعثت بها حركة طالبان في أفغانستان. وأعربت وزارة الخارجية الأفغانية عن أملها في أن تتيح عودة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض "للبلدين فتح فصل جديد من العلاقات المبنية على الانخراط المتبادل".

أطول حرب في تاريخ أمريكا


ويؤكد الاقتراح، العبثية المذهلة لأطول حرب في تاريخ أمريكا. على مدى 20 عاماً- من الشهر الذي تلا 11 سبتمبر (أيلول)  2011 حتى صيف 2011- قاتل الجيش الأمريكي، وأخفق في القضاء طالبان. وفقد 2400 جندي حياتهم في أفغانستان، إلى جانب 4500 قتلوا في العراق.
وحمل الرجال والنساء الذين نجوا من "الحروب الأبدية" إلى منازلهم السؤال المتوتر، حول ما إذا كان رفاقهم الذين سقطوا قد ماتوا عبثاً. وقد عين ترامب 3 منهم في مناصب رفيعة المستوى في إدارته المقبلة.

 

 

Opinion - Ukraine isn’t fighting a ‘forever war.’ The US shouldn’t forsake it. https://t.co/i9qO8iROzK via @Yahoo

— Frank S. Tate (@FrankSTate1) January 7, 2025


وخدم نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس وتولسي غابارد، مرشحة ترامب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، في العراق. وخدم المرشح لوزارة الدفاع بيت هيغسيث، دورات عدة في العراق وأفغانستان.
ويقول الكاتب إن نفور الثلاثي المعلن من التدخل الأمريكي في الخارج، بما في ذلك في أوكرانيا، يعود إلى مخاوفهم في شأن الحروب الأبدية.
وقبل عامين من فوزه بانتخابات مجلس الشيوخ عام 2022، كتب فانس: "غادرت إلى العراق عام 2005، شاباً مثالياً ملتزماً نشر الديمقراطية والليبرالية في الدول المتخلفة في العالم. عدت عام 2006، وأنا متشكك في الحرب والأيديولوجية التي قامت عليها".
ويؤطر فانس وغابارد وهيغسيث سياسة ترامب الانعزالية القائمة على شعار "أمريكا أولاً" باعتبارها تصحيحاً مبدئياً للمغامرات العسكرية الفاشلة التي شهدتها البلاد بعد أحداث 11 سبتمبر. لكن معارضتهم للدعم الأمريكي لأوكرانيا تكشف وجهة نظر عالمية تفتقر إلى بوصلة أخلاقية.

مفارقة سوداء


ويبدو أن الثلاثة غافلون عن مفارقة سوداء: فبعد سنوات من الادعاء بأن المؤسسة السياسية والعسكرية الأمريكية خانت جيلهم من المحاربين القدامى، سيتولون قريباً دور الخونة، فيتركون القوات الأوكرانية لمصيرها.

 

 

Ukraine isn’t fighting a ‘forever war.’ The US shouldn’t forsake it. https://t.co/4MJMc1xde3

— #TuckFrump (@realTuckFrumper) January 7, 2025




أرسل القادة الأمريكيون مئات الآلاف من القوات لإطاحة النظامين في أفغانستان والعراق واحتلال البلدين. لكنهم شحنوا الأسلحة والمعدات والذخيرة فقط لمساعدة كييف في حربها العادلة للدفاع عن النفس. ولا توجد مقارنة تذكر بين دور أمريكا آنذاك والآن، حتى لو نقل فانس، الذي قدم نفسه على أنه "مناهض للحرب"، هذا التكافؤ الزائف في قاعة مجلس الشيوخ في الربيع الماضي، بعدما أقر الكونغرس حزمة تمويل بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.
لا توجد قوات أمريكية تقاتل (أو تموت) في صراع أوكرانيا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يبدو أنه المستفيد الأكبر من انسحاب أمريكا من العالم.

"احمي ظهرك"



وبما أن ترامب تجنب الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام، فإنه بإمكان فانس وغابارد وهيغسيث الاستفادة من خبرتهم في الزي العسكري، لتنويره حول مفهوم اليقظة المتبادلة. ويمكنهم أن يسعوا إلى إقناعه بأن أمريكا تتحمل التزاماً أخلاقياً بحماية حليف ديمقراطي، وأن الوفاء بالتزامها يعزز سلامة أوكرانيا وأمريكا والغرب بأكمله.
وعوض ذلك، سيديرون ظهورهم لكييف، ويحرضون على الفرار من الخدمة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مأساة الحروب الأبدية بدلاً من معالجتها.
إن كفاح أوكرانيا الشجاع للحفاظ على حريتها وأراضيها وثقافتها وهويتها الوطنية، يجسد المُثل الديمقراطية التي تعرف مفهوم الغرب - المُثل التي يقدسها فانس وغابارد وهيغسيث بالقول، ولكنهم يحتقرونها بالفعل. إن تخليهم عن أوكرانيا سيترك المزيد من الدماء على ضمير أمريكا، إن لم يكن ضميرهم.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من البيت الأبيض على تأثير معاقبة روسيا في سوق النفط العالمية
  • روسيا تشن المزيد من الهجمات بالطائرات المسيرة على أوكرانيا .. وبوتين جاهز للتحاور مع ترامب
  • روسيا تكشف عن حقيقة محادثات بوتين وترامب.. هل تنتهي حرب أوكرانيا؟
  • ابن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية الروسية
  • مبعوث ترامب إلى أوكرانيا: أكبر خطأ ارتكبه بايدن هو رفض التواصل مع بوتين لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • ولي العهد السعودي يبحث مع زيلينسكي مستجدات الأزمة الأوكرانية
  • ولي العهد والرئيس الأوكراني يبحثان مستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية والجهود المبذولة لحلها
  • ولي العهد السعودي يبحث هاتفيًا مع زيلينسكي مستجدات الأزمة الأوكرانية-الروسية
  • ولي العهد يبحث مستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية مع زيلينسكي
  • تقرير: ترامب لا يميّز بين "الحروب الأبدية" والنزاع الأوكراني