الجزيرة:
2024-08-25@13:49:43 GMT

تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي

يختلف العقال من منطقة إلى أخرى ومن قبيلة إلى قبيلة، وهو عبارة عن عصابة رأس تقليدية مصنوعة من شعر الماعز ويستخدمها الرجال لتثبيت الشماغات أو الكوفية (أغطية الرأس التقليدية) الموضوعة على الرأس.

واليوم، كما كانت الحال في العصور القديمة، يُعد العقال رمزا للهيبة والكرامة، على حد وصف صانع العقال حسنين فاضل الذي شرح لرويترز كيفية إنتاجه.

وقال فاضل "العقال هيبة ووقار. نصنعه من صوف ماعز الرخل (الجبلي)، من الموصل، ونرسله إلى الغزل، ويتكون من شعر وخيوط وأنسجة".

ويمر الناس على المتاجر في أحد الأسواق المحلية بمدينة النجف في العراق لتجريب العقال وشرائه.

وأضاف فاضل أن لون العقال وسمكه وخامته يكشف المنطقة التي يعيش فيها من يضعه على رأسه إذ تتميز مدينة السماوة بمحافظة المثنى بالعقال الكبير والرفيع بينما تمتاز الناصرية بالعقال العريض والكبير، وهو نفس مواصفات العقال الذي يضعه أهل العمارة، بينما يضع أهل البصرة عقالا عريضا وصغيرا.

وقال "كل محافظة تتميز بلباسها، بالقياسات. مثلا مدينة السماوة تتميز بالكبير والرفيع، الناصرية عريض وكبير، والعمارة كذلك، والبصرة عريض وصغير. نحن الفرات الأوسط: النجف والديوانية والحلة وكربلاء زينا جميل موحد".

ويضع العقال أهل شبه الجزيرة العربية في العراق والأردن وأنحاء من مصر وفلسطين وسوريا، ويعتبر رمزا للعائلات الثرية تاريخيا إذ يعود استخدامه إلى العصور القديمة.

وبحسب الشيخ حسين الشمري، وهو من النجف، يرتدي السكان الزي الفراتي المكون من عقال مع الشماغ الأسود والأبيض والدشداشة (الثوب التقليدي). وبالنسبة له، يرمز العقال إلى الرجولة والحظ والثروة الموروثة من الأجداد.

ويوضح الشمري أن وضع العقال لم يعد يقتصر على الريف فحسب، بل صار يضعه الشبان، ويرى أن من يضعون العقال هم فقط من يستطيعون حل أي خلافات قبلية.

امتداد تاريخي

وللعقال امتداد تاريخي طويل، وفي هذا الامتداد اختلافات حول ظهوره، مثلما تختلف تسمياته تبعا لنوعه وطريقة لباسه.

وبحسب المؤرخ الواسطي مثنى حسن مهدي، فإن إحدى الروايات عن العقال تشير إلى أنه ظهر في العهد الأندلسي وبالتحديد مراحله النهائية، إذ قرر العرب أن يلفوا رؤوسهم بربطة سوداء كعلامة تدلل على فقدهم للخلافة.

ويقول الواسطي للجزيرة نت إن روايات أخرى تشير إلى أن "أصل العِقال جاء من العقل، والعقل مكانه الرأس، إذ كان الملوك والوجهاء يلفون رؤوسهم برباط يميزهم عن غيرهم في المجتمع".

ويعتقد فريق ثالث أن أول من استخدم العقال هم البدو لربط إبلهم، أثناء فترات استراحتهم في البراري وعندما يفتحون رباطها يضعونه على الرأس كي لا ينسوه في المكان.

ويرى مهدي أن الرواية الثانية هي الأقرب، فالحكمة والعقل يكونان في الرأس، لهذا نجد الكثير من المشاكل لاسيما العشائرية والمشاكل الصعبة والمعقدة تحل في الغالب بحضور المشايخ وأصحاب الحل والعقد.

ومن الموروثات المجتمعية بالعراق، في حال وقعت مشكلة بين شخصين ورمى أحدهما عقاله فهذا يعني أن المشكلة تطورت وتوسعت ولا يمكن حلها دون اللجوء إلى العرف العشائري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ميتا تلغي منافستها مع Apple Vision Pro

أفادت تقارير من The Information أن شركة Meta ألغت خططها لسماعة الواقع المختلط التي كانت تهدف إلى التنافس مع Apple Vision Pro. أخبرت الشركة الموظفين في Reality Labs بالتوقف عن العمل على الجهاز بعد اجتماع مراجعة المنتج الذي حضره الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، كما ذكر موظفو Meta.

تم الإشارة إلى سماعة الرأس داخليًا باسم La Jolla وكان من المفترض أن يتم إطلاقها في عام 2027. يُزعم أن جهاز الواقع المختلط هذا كان أعلى بكثير من Quest 3، مع شاشات OLED فائقة الوضوح. هذه هي نفس تقنية العرض المستخدمة في Apple Vision Pro.

تشير التقارير إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت التكلفة. أراد الفريق الحصول على الجهاز بأقل من 1000 دولار، لكن لوحات OLED الدقيقة هذه ليست رخيصة. بعد كل شيء، يبلغ سعر Vision Pro 3500 دولار.

سبب آخر محتمل لإلغاء الجهاز المتميز هو أنه، حسنًا، قد لا يكون هناك الكثير من الجوع لسماعات الرأس باهظة الثمن. كانت مبيعات Vision Pro بطيئة، كما تعرضت سماعة الرأس Quest Pro عالية الجودة التي كانت موجودة مسبقًا من Meta للسخرية على نطاق واسع بسبب سعرها البالغ 1500 دولار.

من المهم ملاحظة أن هذا لا يعني أن Meta تتخلى عن أجهزة الواقع الافتراضي والواقع المختلط. إنه مجرد وضع حد لسماعة رأس باهظة الثمن وعالية الجودة. هناك الكثير من الشائعات حول طرح Quest 4، إلى جانب إصدار أكثر ملاءمة للميزانية من Quest 3. كما ورد أن Meta تستعد أيضًا لبعض نظارات الواقع المعزز الجديدة التي من المحتمل أن يتم عرضها في حدث Connect التالي في 25 سبتمبر.

أكد المدير التقني لشركة Meta، أندرو بوسورث، على المشاعر المذكورة أعلاه. كتب على Threads أن الشركة لديها "العديد من النماذج الأولية قيد التطوير في جميع الأوقات" وأن "قرارات مثل هذه تحدث طوال الوقت".
ومع ذلك، تعمل الشركة على تغيير استراتيجيتها قليلاً. وبعيدًا عن إلغاء سماعة الرأس المذكورة أعلاه، كانت شركة Meta تحاول ترخيص برنامج XR الخاص بها لمصنعي الأجهزة من جهات خارجية. وقد يتم ترخيص المنصة، التي تسمى Horizon OS، لشركة التكنولوجيا الهندية العملاقة Jio كخطوة افتتاحية في هذه الحيلة. ومع ذلك، فشلت الصفقة مع LG.

من الممكن دائمًا أن تحيي الشركة مفهوم سماعة الرأس الراقية في المستقبل، بمجرد أن تكتسب المساحة المزيد من جاذبية المستهلك. وفي غضون ذلك، يُقال إن Quest 4 ستصل إلى أرفف المتاجر في عام 2026.

مقالات مشابهة

  • قبل فصل الخريف.. نصائح للتخلص من قشرة الشعر الدهنية
  • السوداني يحدد موعد المباشرة بـ37 مشروعاً يتعلق بالزيارات المليونية
  • سامسونج تقدم سلسلة Galaxy Watch 7 وWatch Ultra وBuds 3
  • في بيروت.. رجل أعمالٍ عربيّ يتعرّض لحادثة مروّعة! (صورة)
  • ميتا تلغي منافستها مع Apple Vision Pro
  • القبض على المتهم الرئيسي في مشاجرة الزركة بالنجف
  • لاول مرة.. تجهيز كربلاء بـ1700 ميغاواط من الطاقة
  • قصة بلدة إسبانية صغيرة موطن لمدربين كبار في البريميرليغ
  •  مطار النجف يستقبل 138 رحلة يومياً
  • وزير الكهرباء يشدد على توفير طاقة مستقرة للزائرين وتسريع معالجة الأعطال