الفلاحي: تدمير آليات الاحتلال يعمق مأزقه في غزة وعلى حدود لبنان
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن العمليات التي نفذتها فصائل المقاومة اليوم الثلاثاء شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يؤكد عدم سيطرة قوات الاحتلال على المنطقة رغم أنها دخلتها خلال الأسبوع الأول من مايو/أيار الماضي مع بدء التوغل بالمدنية.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- أن هذه المشاهد تعكس دقة التخطيط من جانب المقاومة التي تواصل خوض استنزاف ضد الاحتلال الذي يعاني نقصا في الأفراد والمعدات والذخائر.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يرتكز على قواته المدرعة بشكل كبير في هذه الحرب، لأنها تمتلك قوة متطورة تكنولوجيا لكنها وقعت فريسة لقذائف المقاومة.
وقال الخبير العسكري إن المقاومة أعلنت قبل أكثر من شهرين أنها دمرت أكثر من 1100 آلية متنوعة بين دبابة وجرافة وعربة مدرعة، لافتا إلى أن هذا العدد ربما وصل الآن إلى 1500 مع تزايد العمليات.
وأشار إلى أن لجوء الجيش الإسرائيلي إلى استخدام آليات قديمة يؤكد فداحة الخسائر التي تكبدها خلال الحرب، وقال إن هذا الأمر يؤثر على قدراته القتالية ويزيد من مأزقه في حال اندلعت حرب مع حزب الله اللبناني في الشمال.
وشن الجيش الإسرائيلي اليوم غارات على مناطق متفرقة بالقطاع منها بيت حانون (شمالا) والنصيرات (وسط) والمواصي (جنوبا)، في حين قالت المقاومة إنها استهدفت آليات وجنودا في عدة مناطق.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تل الهوى عبر تفجير صاروخ من مخلفات القصف الإسرائيلي في دبابتي ميركافا. كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف قوة إسرائيلية داخل شقة سكنية في مخيم يبنا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أعدم مسنا فلسطينيا وزوجته في حي الزيتون
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يكشف حيثيات إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مسنًا فلسطينيًّا وزوجته في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في شهر مايو/ أيار الماضي بعد اتخاذهما دروعًا بشرية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يكشف حيثيات إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مسنًا فلسطينيًّا وزوجته في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في شهر مايو/ أيار الماضي بعد اتخاذهما دروعًا بشرية:
▪️الفريق الميداني والقانوني للمرصد حققا في الجريمة وتوصلا إلى أن الضحيتين هما "محمد فهمي أبو حسين" (70 عامًا)، وزوجته "مزيونة حسن فارس أبو حسين" (65 عامًا).
▪️تابعنا تحقيقًا نشره موقع عبري حول ربط ضابط إسرائيلي من لواء "ناحال" سلسلة متفجرات حول عنق مسن فلسطيني وإجباره على الدخول إلى منازل في حي الزيتون "لفحصها والتأكد من خلوها من المخاطر لمدة 8 ساعات، ومن ثم إعدامه رميًا بالرصاص مع زوجته".
أظهرت تحقيقاتنا الميدانية أن حادثة استشهاد الزوجين "أبو حسين" تتطابق بشكل كامل مع الحادثة التي نشرها موقع "همكوم" العبري بحيث تتقاطع بينهما العديد من التفاصيل الجوهرية التي تؤكد أنهما نفس الحدث منها تاريخ الجريمة ومكانها.
▪️من أبرز الأدلة التي تدعم هذه الفرضية هو الربط بالمتفجرات، الذي تم تأكيده من خلال التحقيقات الميدانية، مما يعزز الاعتقاد بأن الحدثين يشيران إلى نفس الجريمة الوحشية التي تم فيها استخدام الضحيتين دروعًا بشرية قبل قتلهما.
▪️كشفت تحقيقاتنا تفاصيل أكثر وحشية منها احتمال أن الضحيتين استخدمتا كدروع بشرية، وأن إعدامهما لم يتم عبر إطلاق الرصاص ولكن عبر تفجير المتفجرات التي كانت مربوطة بالزوجة على الأقل.
▪️جثمان الزوجة الضحية تحول إلى أشلاء صغيرة ولم يتبق منه أي شيء تقريبًا، حيث تم التعرف عليها بصعوبة من خلال حلَق بأذنها فيما كان جثمان الزوج مشوهًا بالكامل من الجانب الأيمن إضافة إلى بتر رجله اليمنى ما يعزز فرضية أن عملية القتل تمت عبر تفجير المتفجرات.
▪️هذه الجريمة لا تعدّ مجرد انتهاك للقانون الدولي الإنساني، بل تندرج ضمن النمط المنهجي للإبادة الجماعية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث جرى قتل المدنيين بطرق وحشية لمجرد أنهم فلسطينيون ودون أي مبرر عسكري.
▪️هذه الجريمة تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، الذي يحظر بشكل قاطع استخدام المدنيين كدروع بشرية، ويصنف عمليات القتل العمد كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتطلب المحاسبة الفورية.
▪️اعتراف جيش الاحتلال بالجريمة يشكل دليلًا مباشرًا على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في القطاع والتي تفرض على المجتمع الدولي التحرك العاجل لمساءلة مرتكبيها كجزء من التحقيق الأوسع في جريمة الإبادة الجماعية الجارية في غزة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
▪️نطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتبار هذه الجريمة دليلًا إضافيًا على الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وإدراجها ضمن تحقيقاتها الجارية في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025