تحدث متطوعون سودانيون شاركوا في تنفيذ مشاريع العمل التطوعي، التي أسست لخدمة النازحين السودانيين القادمين من ولاية سنار جنوب شرقي السودان إلى ولاية القضارف عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها، للجزيرة نت، عن التحديات التي يواجها القائمون على إعداد الوجبات للنازحين على مدار اليوم، وقالوا إنهم يعملون ساعات طويلة ويتعرضون إلى مخاطر عند الخروج باكرا إلى معسكرات النازحين لخدمتهم، وتلبية احتياجاتهم المتزايدة كل ساعة.

يعمل المتطوعون على توفير الوجبات للنازحين من ولاية سنار (الجزيرة)

وأكد المتطوعون الشباب على أن اكتظاظ معسكرات النازحين غير المسبوق بالفارين من مناطق النزاع يُشكل عبئا كبيرا عليهم، كما شرح المتطوعون للجزيرة نت أبرز المشكلات والضغوط اليومية التي يعانون منها، والتي تتمثل في صعوبة توفير المستلزمات الضرورية للطهي وإعداد وجبات الطعام وتنظيمها وتوزيعها على الأعداد الكبيرة الوافدة إلى ولاية القضارف، والتي باتت تفوق قدراتهم.

المتطوعون يبذلون أقصى جهودهم لإغاثة النازحين (الجزيرة)

وتشير إحصائية للمتطوعين إلى أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا القضارف قادمين من مدن ولاية سنار مثل سنجة والدندر وسنار، وغيرها من مناطق الولاية، وقد توزعوا في المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء والميادين العامة، فضلا عن توجه البعض إلى قرى وضواحي القضارف.

بعض النازحين لجؤوا إلى الأشجار لانعدام المأوى (الجزيرة)

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه معسكرات النازحين من أزمة في الماء والدواء والكهرباء وسط أمطار كثيفة تشهدها القضارف هذه الأيام.

ومنذ نحو أسبوعين، تشهد ولاية سنار اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بغرض السيطرة على المدن الرئيسة في الولاية.

نازحون يعبرون نهر الدندر في طريقهم لولاية القضارف (مواقع التواصل الاجتماعي)

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ولایة القضارف ولایة سنار

إقرأ أيضاً:

هل تنجح هاريس بكسب أصوات أنصار غزة بولاية ميشيغان.. حسمها ضروري للفوز

يؤكد الناخبون الديمقراطيون المتحدّرين من أصول عربية وشرق أوسطية في ولاية ميشيغان الحاسمة لنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه سيتعيّن على كامالا هاريس كسب تأييدهم مجددا بعدما شعروا بالتهميش جراء طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن مع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

يمكن لبلدة ديربورن التي تعد 110 آلاف نسمة وتعتبر بمثابة مركز ثقافي بالنسبة للأمريكيين من أصول عربية بأن تلعب دورا محوريا في تقرير مصير الولاية المتأرجحة التي تصوّت أحيانا للجمهوريين وأحيانا أخرى للديمقراطيين والقادرة على حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وعبّر أفراد هذه الجالية قابلتهم وكالة "فرانس برس" عن استعدادهم للإنصات لما ستقوله نائبة الرئيس هاريس ودراسة خياراتهم، في تحوّل لافت عن مواقفهم العدائية المباشرة حيال بايدن.

وقال ناشر صحيفة "صدى الوطن" أسامة السبلاني: "نحن الآن في حالة استماع".


ولدى قبولها بتسميتها كمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة خلال مؤتمره الخميس، تعهّدت هاريس "إنجاز" وقف إطلاق النار وضمان حصول الفلسطينيين على حقّهم في "الكرامة والأمن والحرية وحق تقرير المصير".

لكن ساد غضب في أوساط المندوبين المؤيّدين للفلسطينيين إثر رفض طلب إدراج ممثلين عنهم على قائمة المتحدّثين.

وأفادت مجموعة "نساء مسلمات من أجل هاريس-وولتز" (في إشارة إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديموقراطي تيم وولتز) إن القرار بعث "رسالة فظيعة" وأعلنت بأنها ستحل نفسها وتسحب دعمها للحملة.

ومؤخرا، التقت هاريس التي تعهّدت "عدم السكوت" عن معاناة الفلسطينيين مع شخصيات ضمن حركة "غير ملتزمين" الوطنية التي أطلقت التهم بحق بايدن خلال الانتخابات الديمقراطية التمهيدية.

ورغم أنها لم تقدّم أي وعود صلبة، إلا أن القادة أفادوا بأنها أثارت إعجابهم عبر إظهار تعاطفها.

وتتصدر المخاوف الهجوم الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ 10 شهور والذي دمّر القطاع الفلسطيني.

نفوذ متزايد
طالما كانت ميشيغان التي تضم مصنّعي السيارات "الثلاثة الكبار" (فورد وجنرال موتورز وكرايسلر) محطة مهمة للطامحين بالوصول إلى البيت الأبيض.

ودفعت فترات الركود الاقتصادي في سبعينات القرن الماضي كثيرين لمغادرة ولاية "حزام الصدأ" كما تُعرف، في وقت دفعت الاضطرابات في الشرق الأوسط لبنانيين وعراقيين ويمنيين وفلسطينيين للهجرة إليها.

وقال رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود في مقابلة مؤخرا: "نحن مدينة عالمية حيث حوالي 55 في المئة من سكاننا من أصول عربية.. بالنسبة لكثير منا، عندما تتطرق لما يحدث في غزة، هؤلاء أفراد عائلاتنا وأصدقاؤنا".

وتبدو ديربورن التي تشتهر بكونها مسقط رأس هنري فورد للوهلة الأولى كأي مدينة أمريكية صغيرة بشوارعها العريضة ومراكز التسوّق.

لكنها أيضا مقر "المركز الإسلامي في أمريكا" (أكبر مسجد في البلاد) وعدد كبير من المتاجر والمطاعم والمقاهي الشرق أوسطية.

يستذكر السبلاني كيف تركّزت حملة رئيس البلدية في منتصف الثمانينات عندما أسس صحيفته، على "مشكلة العرب".

لكن مع ارتفاع أعداد أفراد الجالية وتولي أبناء عمال المصانع وظائف كمحامين وأطباء ورجال أعمال، ازداد نفوذهم السياسي أيضا.

"أهون الشرّين"
وعلى اعتبار أنهم ينتمون إلى شريحة محافظة اجتماعيا تاريخيا، فضّل العرب والمسلمون بفارق كبير جورج بوش الابن في انتخابات العام 2000.

لكن سنوات "الحرب على الإرهاب" التي قادتها الولايات المتحدة وتخللتها حروب في الشرق الأوسط وأفغانستان وتم في إطارها تشديد الرقابة على المسلمين في الولايات المتحدة زجّت بهم في المعسكر الديمقراطي.

وعام 2018، انتخب سكان جنوب شرق ميشيغان رشيدة طليب، أول فلسطينية أمريكية تشغل مقعدا في الكونغرس، في عتبة مهمة بالنسبة للجالية.

كما انتُخب ثلاثة رؤساء بلديات أمريكيين من أصول عربية مؤخرا في الضواحي المعروفة بعنصريتها تاريخيا حيال غير البيض.

وردّا على حظر الرئيس السابق دونالد ترامب السفر من بلدان مسلمة ودعمه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وغير ذلك، دعم الناخبون في ديربورن بايدن بأغلبية ساحقة عام 2020، ما ساعد الديمقراطيين على ضمان الفوز بالولاية بفارق ضئيل.

لكن السكان يشعرون بالامتعاض من الطلب منهم التصويت لـ"أهون الشرّين" ويريدون بدلا من ذلك مرشّحا يحقق مطالبهم مثل وقف دائم لإطلاق النار في غزة والتوقف عن إمداد "إسرائيل" بالأسلحة.


وقالت الناشطة والرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الأمريكية فاي نمر: "أعتقد بأن نائبة الرئيس هاريس لديها فرصة.. يمكنها إما أن تكمل مسيرة الرئيس بايدن أو تضع أجندتها الخاصة فيها".

شعر الأمريكيون من أصول عربية بالرضا عن خيار هاريس لمنصب نائب الرئيس إذ أن والز تبنى نهجا تصالحيا مع معارضي الحرب، بخلاف حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو الذي اتّخذ موقفا متشددا ضد المتظاهرين في الجامعات.

لكن سقف المطالب بات أعلى.

وقالت المحامية الديمقراطية سجود حماد: "لم نعد نقبل بالفتات"، متعهّدة التصويت لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين ما لم تر مواقف أقوى من هاريس خلال الحملة.

مقالات مشابهة

  • هل تنجح هاريس بكسب أصوات أنصار غزة بولاية ميشيغان.. حسمها ضروري للفوز
  • ناشطون: نزوح قرى كاملة بولاية الجزيرة
  • شاهد.. فصائل المقاومة تقصف قوات الاحتلال في محور نتساريم
  • أوضاع قاسية يعيشها النازحين بدور الإيواء في بورتسودان عقب الامطار الغزيرة فجر اليوم
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تفاجئ الجميع وتعود إلى السودان وتناشد النازحين بالعودة إلى البلاد: (أمرقوا من القاهرة تعالوا بلدكم بخيرها وسماحتها ورزقها)
  • شاهد.. الحوثيون يحرقون سفينة يونانية في البحر الأحمر
  • لقطات تظهر تمزيق جنود الاحتلال مصاحف في مسجد بقطاع غزة (شاهد)
  • شاهد.. سرايا القدس تفجر آلية إسرائيلية بعبوة ناسفة في طوباس
  • جمعية المرأة العمانية في طاقة تستعرض منتجات رائدات الأعمال
  • من ولاية أريزونا.. ترامب ينتقد تعامل إدارة بايدن وهاريس مع الهجرة وأمن الحدود