إسرائيل تتأهب كهربائيا لحرب في الشمال
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
بدأت شركة الكهرباء الإسرائيلية "نيغا" هذا الأسبوع مناورة كبيرة في إطار الاستعدادات لحرب محتملة في جبهة الشمال مع لبنان، وجهزت نفسها بمعدات الطوارئ ومحطات فرعية بتكلفة حوالي 700 مليون شيكل (نحو 193 مليون دولار).
وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن السلطات الإسرائيلية متمثلة في قيادة الجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ الوطنية والشرطة الإسرائيلية و"نيغا" أطلقت مناورات ضخمة تهدف للحفاظ على تزويد إسرائيل بالكهرباء في سياق اندلاع حرب في الشمال.
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن هذه المناورات ستستمر بضعة أيام، وسيتم خلالها تنفيذ عملية كاملة لاستعادة "تغيير جهد تيار كهربائي" في الحرب، عن طريق إصلاح الأضرار المحتملة التي قد تلحق بمواقع إنتاج الكهرباء، وحوادث المرور الخطرة، إضافة إلى القيام بتدريبات عسكرية، وغير ذلك.
وتعتمد إسرائيل في إنتاج الكهرباء على الغاز الطبيعي بنسبة 70%، يليه الفحم والديزل وزيت الوقود والطاقات المتجددة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه لا يتم اللجوء إلى استخدام الديزل أو زيت الوقود، ولكن في أوقات الطوارئ نتيجة إغلاق منصات الغاز بسبب مستوى المخاطرة، فلدى إسرائيل مخزون من الديزل يمكنها استخدامه.
وكان شاؤول غولدشتاين، الرئيس التنفيذي لشركة "نيغا"، حذر منذ نحو شهر من أن حزب الله يمكنه استهداف شبكة الكهرباء بسهولة، ولهذا فوضع البلاد ليس جيدا، وقد أثارت كلماته حالة من الذعر داخل إسرائيل.
قنبلة موقوتة
من جهته، ذكر سامي ترجمان رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز، أن "منصات الغاز حساسة، وعندما تكون المنصة نشطة يمكن أن تتحول إلى قنبلة موقوتة. وإذا أصابها صاروخ دقيق، فسنخسر بالتأكيد المنصة وربما خزان الغاز أيضا".
وتابع قائلا "الإجراء الفوري الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية هو وقف إنتاج الغاز وإفراغ منصات الحفر، ومن ثم فإن خط الأنابيب ليس له أي معنى، فإذا أصاب صاروخ خط الأنابيب يمكنك إحضار سباك".
وعلق ترجمان، وهو جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي، على السيناريو المتصاعد الذي يسبب الذعر لدى الناس قائلا "عليك أن تأخذ في الاعتبار أن جزءا كبيرا من محطات الطاقة لدينا يقع في مناطق نائية جدا، ولديها أنظمة حماية نشطة. الأجزاء الإنتاجية لدينا ليست بالضرورة في الشمال".
وأضاف "على الرغم من أن شركة الكهرباء تحمي مواقعها، فإننا يجب أن نفترض أنه سيكون هناك ضرر سيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي المحلي وكذلك انقطاع التيار الكهربائي الإقليمي، فكم من الوقت ستستغرق إعادة التيار الكهربائي إلى المنطقة".
وأوضح أنه "لا أحد تقريبا يختلف على أنه في حالة الحرب سيكون هناك أعطال وأضرار في إمدادات الكهرباء. ومن المرجح أن يتم إخلاء المزيد من دوائر السكان المدنيين إذا اتسعت الحملة في الشمال، ورغم أن شركة الكهرباء لديها القدرة على إصلاح الأعطال، فلا أحد يتوقع منها أن تفعل ذلك إذا كان الخطر كبيرا جدا".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما خلف أكثر من 127 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وفي الأسابيع الأخيرة زاد التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، ولا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي "التصديق" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الشمال
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: النازحون بالمواصي يلجأون للزراعة للتصدي لحرب التجويع
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا، بعنوان: «نموذج في الصمود.. النازحون في المواصي يلجأون للزراعة للتصدي لحرب التجويع التي تمارسها الاحتلال»، وذلك بالتزامن مع الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على قطاع غزة واستخدام التجويع كسلاح في مخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية.
الصمود الفلسطينيولجأت عائلة فلسطينية إلى حيلة جديدة للتغلب على نقص الطعام ونفاذ المؤن الزراعة، وضربا عماد أبو زعنونة وشقيقته مثلا جديدا في الصمود وإجهاض تحركات الاحتلال لمحاصرته المواصي بخان يونس بقطاع غزة بزراعة الخضروات.
زراعة وسط المخيمويؤكد عماد أبو زعنونة، أنه زرع الخضروات بين الخيام في مخيم المواصي؛ لأن الخضروات غير متوفرة في الأسواق والمتوفر منها يباع بأسعار مرتفعة، موضحًا أنه زرع هذه الخضروات والنباتات من أجل حماية أسرته وعائلته من المجاعة، وأنهم الآن حققوا الاكتفاء الذاتي.
واستغل الشاب الفلسطيني المساحة الفارغة بين الخيام ولم تمنعه نضره المياه أو نقص الامكانيات عن المضي قدما في تنفيذ مشروعه، وإنما داب في تجميع المياه يوميا والاهتمام بالخضروات والنباتات، وحاول الشقيقان الفلسطينيان في هذه الظروف تغيير مشاهد الانقاض والدمار الناجمة عن عدوان الاحتلال الغاشم إلى أراض خضراء لتوفير الطعام والمساعدة لأسرهم وجيرانهم، أملًا في التغلب على نقص الغذاء في القطاع الملكوم.