إبحار في تاريخ الحياة الاجتماعية والاقتصادية بولاية صور
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
نظم المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ندوة بعنوان: «تاريخ الحياة الاجتماعية والاقتصادية لولاية صور» برعاية سعادة يوسف بن سالم المخيني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صور، حيث تأتي الندوة ضمن جهود المنتدى الأدبي في العناية بتوثيق التاريخ المروي بسلطنة عمان وتعريف الجمهور بالإرث الحضاري وسبل الحفاظ عليه، وشارك في هذه الندوة نخبة من الباحثين المتخصصين والمهتمين من أبناء ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، بالإضافة إلى التعريف بالواقع الاجتماعي والاقتصادي لولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية خلال الفترة (1900-1970م) من خلال إبراز التحديات التي كانت تواجه المجتمع الصوري خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى إكساب الحضور المعلومات والحقائق المرتبطة بالتاريخ المروي عن ولاية صور.
وقال سعيد بن مبارك الطارشي مدير دائرة البحوث والترجمة والنشر بالمنتدى الأدبي: لقد أكدت أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية ضمن التوجه الاستراتيجي لمجتمع معتز بهويته وثقافته وملتزم بمواطنته على تحقيق عدة أهداف، منها: مجتمع يعمل للمحافظة على تراثه وتوثيقه ونشره عالميا، ويحافظ على هويته، ومتمكن من تقييم المعرفة ونقدها وتوظيفها وإنتاجها ونشرها.
وتأتي هذه الندوة لتأكيد أهمية الثقافة العمانية والتراث الثقافي العماني الضارب بجذوره في أعماق التاريخ والحضارة في مختلف جوانبها ومنها الجانب التاريخي ولكن ليس فقط كبحث ومعرفة بل ودورها في التنمية المستدامة في جوانب من رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الثقافية العمانية من خلال ليس فقط البحث العلمي بل من خلال دعم السياحة الثقافية واستثمار مختلف المفردات الثقافية والحضارية الشفوي منها والمادي في مختلف المشاريع الاقتصادية والصناعات الإبداعية.
وتركزت محاور الندوة في 3 محاور أساسية أولها: الحياة الاجتماعية في ولاية صور قبل عام 1970م، والمحور الثاني الحياة الاقتصادية في ولاية صور قبل عام 1970م، ويتناول المحور الثالث الحياة الفكرية والمنشآت الحضارية في ولاية صور قبل عام 1970.
وتضمنت الندوة جلستي عمل، حيث أدار الجلسة الأولى الدكتور ناصر بن سعيد العتيقي، وقدم الشيخ حمود بن حمد الغيلاني، ورقة بعنوان (القواعد والنظم والآليات عند النواخذة العمانيين)، بينما تناولت الورقة الثانية (الفنون النسائية في ولاية صور) قدمتها الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، أما الورقة الثالثة فجاءت بعنوان (المجالس الثقافية في ولاية صور: الماحة أنموذجا) قدمها محمد الصائغ.
أما الجلسة الثانية فأدارتها الدكتورة بدرية بنت علي الشعيبية، بينما قدم الدكتور محمد بن حمد العريمي ورقته الأولى بعنوان (من مظاهر التكافل الاجتماعي في ولاية صور قديما)، أما الورقة الثانية فحملت عنوان (مظاهر من الحياة الاجتماعية للمرأة في ولاية صور: دراسة انثوجرافية شفهية) قدمتها الدكتورة بهية بنت سعيد العذوبية، (مظاهر من الحياة الاجتماعية للمرأة في ولاية صور: دراسة انثوجرافية شفهية)، بينما قدم خالد بن علي المخيني الورقة الثالثة بعنوان (تأثير موسم الإبحار على الحياة الاجتماعية في ولاية صور).
الجدير بالذكر أن الندوة قد صاحبها معرض مصغر، لعرض إصدارات المنتدى الأدبي المتعلقة بالتاريخ المروي، كما أن جلسات الندوة شهدت مداخلات ونقاشات أسهم من خلالها المهتمون والباحثون بإثراء الموضوعات المطروحة في النقاش، وتلك التي تطرح موضوعات تسهم في إبراز جوانب مهمة أخرى بموضوع الندوة، وتم في نهاية الندوة تكريم المشاركين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحیاة الاجتماعیة فی ولایة صور من خلال
إقرأ أيضاً:
حصاد 100 يوم لمبادرة بداية.. تقديم خدمات الحماية الاجتماعية لـ17 مليون مواطن.. واستفادة 12 مليونًا بالبرامج الرياضية
أعلنت المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، عن حصاد جهود المبادرة بعد 100 يوم من إطلاقها، والتي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية.
وحققت المبادرة خلال الـ 100 يوم الأولي، العديد من الإنجازات الملموسة التي تعكس حجم العمل المبذول في القطاعات المستهدفة. ففي قطاع الصحة، تم تقديم 224 مليون خدمة صحية للمواطنين، من بينها إجراء 148 ألف عملية جراحية لتلبية احتياجات المرضى. كما تم تخصيص مليار جنيه لدعم البنية التحتية للمستشفيات وتحسين مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تنظيم 20 ألف ندوة توعية إسعافية استفاد منها المواطنون في مناطق متعددة.
أما في قطاع تمكين المرأة، فقد استفادت 2.3 مليون سيدة من خدمات المبادرة التي تم تقديمها لتمكين المرأة في مختلف المجالات. من بين هذه الخدمات، تم تقديم الدعم لـ 600 ألف أم في مراحل الألف يوم الأولى من حياة الطفل لضمان صحة الأم والطفل، إضافة إلى توعية 512 ألف سيدة بمخاطر زواج الأقارب وتنفيذ حملات توعية لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل.
وفيما يتعلق بمجال الحماية الاجتماعية، تم تنظيم 53 معرض "أهلًا مدارس" و15 معرض كساء لتلبية احتياجات الأسر المصرية في مختلف المناطق. كما تم توزيع بطاقات تكافل وكرامة لأكثر من مليون مستفيد، مما ساهم في دعم الأسر الأكثر احتياجًا. بالإضافة إلى ذلك، تم مساعدة 350 فتاة لتيسير الزواج وتوفير احتياجاتهن الأساسية.
وفي قطاع التعليم، نظمت المبادرة 5 ملايين فعالية تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب والمدرسين، إلى جانب تقديم أكثر من مليون خدمة تعليمية واجتماعية لتحسين جودة التعليم وتحقيق تكافؤ الفرص. تم أيضًا إطلاق 15 ألف خدمة لمحو الأمية، لتلبية احتياجات المواطنين في هذا المجال الحيوي.
أما في مجال الرياضة والشباب، فقد شارك 12 مليون مواطن في 24 ألف برنامج رياضي وشبابي تم تنظيمها لتعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية، بالإضافة إلى استفادة 4 ملايين شخص من مبادرة "أحسن صاحب"، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية في مراكز الشباب.
وبالنسبة لمجال التوظيف، تم تمويل 93 ألف مشروع، مما أتاح 51 ألف فرصة عمل للمواطنين. كما تم تنظيم 6 ملتقيات توظيف, وفرت 400 فرصة عمل لذوي الهمم. وقد تم إصدار 2000 كارت خدمات متكاملة، فضلاً عن توفير أجهزة تعويضية لـ 104 ألف شخص، وفي إطار تقديم خدمات التوثيق والشهر العقاري، تم تقديم 92 ألف خدمة توثيق استفاد منها 70 ألف مواطن من خلال الفروع الثابتة والمتنقلة.
إضافة إلى ذلك، تم العمل على التحول الرقمي، من خلال تدريب 12 ألف مواطن على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير مهاراتهم، بينما استفاد 10 آلاف مواطن من ندوات التوعية الرقمية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتكنولوجيا والتحول الرقمي. كما تم توفير خدمات الحماية الاجتماعية لـ 17 مليون مواطن، بالإضافة إلى دعم أكثر من 39.5 ألف مواطن من خلال برامج مكافحة وعلاج الإدمان.
في مجال البيئة، تم زراعة 39 ألف شجرة في إطار مبادرة 100 مليون شجرة، مما ساهم في تحسين البيئة المحلية، بالإضافة إلى إزالة 10 ملايين طن من المخلفات في مختلف المحافظات. كما تم تقديم 3 ملايين خدمة بيطرية لدعم قطاع الزراعة و الحيوانات.
وفي مجال الثقافة والسياحة، تم تنظيم 13 ألف فعالية ثقافية وسياحية بمشاركة أكثر من مليون مواطن، مما عزز الوعي الثقافي والسياحي في المجتمع المصري.
تمثل الإنجازات التي تحققت في أول 100 يوم من مبادرة "بداية" خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية البشرية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وتظل المبادرة نموذجًا حيًا للتعاون المثمر بين الحكومة والجهات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية وتحسين جودة حياة المواطن المصري.
وتستهدف مبادرة "بداية" تحسين حياة المواطن المصري عبر برامج شاملة تركز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. تهدف المبادرة إلى تحقيق تنمية بشرية حقيقية في مجالات التعليم، الصحة، الرياضة، الثقافة، وفرص العمل، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وتركز المبادرة على الاستثمار في رأس المال البشري كجزء من استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، مع تعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير فرص متساوية لتحسين جودة الحياة لجميع الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن.
وركزت مبادرة "بداية" على تنفيذ محاور رئيسية في عدة محاور أساسية. في مجال التعليم، تم تحديث المناهج التعليمية وتدريب المعلمين على أساليب تدريس حديثة، مع تعزيز استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية لتوفير بيئة تعليمية مبتكرة. في الصحة، تم تنظيم حملات توعية صحية و قوافل علاجية للمناطق الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للمرافق الصحية. في الرياضة، تم تطوير المنشآت الرياضية وتنظيم فعاليات تهدف لتعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية. أما في الثقافة، فقد تم تنشيط دور بيوت الثقافة وتنظيم فعاليات مسرحية وسينمائية لتعزيز الوعي الثقافي وتوفير منصات للفن.
وتضمنت المبادرة أيضًا العديد من البرامج التي تركز على خلق فرص العمل وتدريب الشباب، وتم تمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة لتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الشباب لتهيئتهم لدخول سوق العمل. وقد تواصلت جهود المبادرة بشكل متكامل عبر وزارات الدولة المختلفة لتحقيق هذه الأهداف، فكان التعاون بين وزارات التربية والتعليم، والصحة والسكان، والشباب والرياضة، والثقافة، والعمل، وغيرهم من الوزارات أمرًا حيويًا لضمان تنفيذ المبادرة على أرض الواقع.