تحظى قرارات وإجراءات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن الخاصة بمعالجة وضع القطاع المصرفي بدعم شعبي وسياسي غير مسبوق.

هذا الدعم عبرت عنه التظاهرات الشعبية السلمية والعفوية التي شهدتها المحافظات المحررة، ردا على الضغوط التي يمارسها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، من أجل تأجيل تنفيذ قرار سحب تراخيص البنوك الرافضة نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن.

 

>> احتفاء شعبي بـ"كوفية" المعبقي.. أيقونة جديدة لمعركة اليمنيين ضد الحوثي

ومع توارد الأنباء حول إمكانية رضوخ مجلس القيادة الرئاسي لضغوط المبعوث الأممي ومن خلفه المجتمع الدولي، تداعت الفعاليات الشعبية والاجتماعية والسياسية لرفض أي تأجيل والتنديد بتدخلات المبعوث التي دائما تكون لصالح ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وتوالت التظاهرات الشعبية منذ مطلع الأسبوع الجاري في مأرب وتعز والحديدة والمخا، دعما وتأييداً لقرارات البنك وإجراءاته.

في حين حذرت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية، من أي تراجع عن القرارات التي اتخذها البنك المركزي ومجلس القيادة الرئاسي.

واكدت أن هذا التراجع سيكون له عواقب وخيمة على المركز القانوني للدولة، ولن يعني حرمان الدولة من مصادر قوتها الاستراتيجية فحسب، بل وحرمان السلطة الشرعية من مصادر شرعيتها الدستورية والقانونية، السياسية والشعبية والأخلاقية، والذهاب بالبلاد شعبًا وسلطة نحو المجهول واستمرار الانقلاب والحرب، وسيترك آثارًا ضارة قد يصعب تداركها في المستقبل.

>> أبناء الساحل الغربي: الضغوطات الأممية على الشرعية محاولة لإنقاذ الحوثي

أحزاب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري واتحاد الرشاد اليمني وحركة النهضة للتغيير السلمي والتضامن الوطني واتحاد القوى الشعبية اليمنية والتجمع الوحدوي اليمني والسلم والتنمية والبعث العربي الاشتراكي القومي، في بيان مشترك طالبوا مجلس القيادة الرئاسي بمواجهة كافة الضغوط التي تتعرض لها قيادة البنك المركزي والتي من شأن القبول بها أن تؤدي إلى التفريط بحقوق اليمنيين وإضعاف المركز القانوني والدستوري للمؤسسات السيادية وتعزيز قدرة المليشيات الحوثية للسيطرة على المزيد من الموارد التي ستستخدمها في حربها ضد الدولة ومؤسساتها.

>> مظاهرات شعبية حاشدة في المحافظات المحررة دعماً لقرارات البنك المركزي

ودعت الأحزاب كافة المكونات السياسية والاجتماعية والنقابية لتنظيم مظاهرات ووقفات جماهيرية تأييداً لقرارات وإجراءات البنك المركزي اليمني ورفضاً لأي تراجع عنها بما يعكس حالة التلاحم بين الجماهير ومؤسسات الدولة السيادية، مستنكرة الممارسات القمعية والهمجية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد البنوك والشركات المصرفية والعاملين فيها ومحاولات الاستيلاء عليها وفرض الإتاوات وإجبارها على العمل خارج إطار القانون لتنفيذ أعمالها المالية غير الشرعية.

>> استمرار الغضب الشعبي ضد تدخل المبعوث الأممي في قرارات البنك المركزي

وأهابت الأحزاب اليمنية بالأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 2216 والقرار رقم 2451 بشأن اتفاق استكولوهم والعمل على تنفيذهما وعدم المساس بالمركز القانوني للسلطة الشرعية واحترام القرارات السيادية الصادرة عنها بما في ذلك القرارات المتعلقة بالمؤسسة البنكية اليمنية.

واعتبرت المقترح الذي تقدم به استنقاصا من الحقوق السيادية لمؤسسات الدولة، الأمر الذي يترتب عليه قيام مليشيات الحوثي بأعمال النهب والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك ممتلكات البنوك والمودعين فيها والاستيلاء على عائدات الدولة في كل المجالات بما في ذلك عائدات ميناء الحديدة خلافا لقرار مجلس الأمن.

>> صمت عن جرائمهم.. تدخُّل غروندبرغ لإنقاذ الحوثيين يغضب اليمنيين

ودعت الأحزاب الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقييم تصرفات المبعوث الأممي التي قد تنتهك قرارات مجلس الأمن وتقوض حيادية الأمم المتحدة وتشجع المليشيات الحوثية على رفض الانصياع للسلام والسخرية من المجتمع اليمني والدولي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي الأردني يطلق جائزة لطلاب الجامعات .. تفاصيل

#سواليف

أعلن محافظ #البنك_المركزي الأردني، رئيس هيئة مديري #صندوق_الحسين_للإبداع والتفوق الدكتور عادل الشركس، إطلاق #جائزة صندوق الحسين لمشاريع التخرج في #الجامعات_الأردنية (انطلق)، لتحفيز الشباب الأردني على تقديم أفكار ابتكارية وحلول لمشكلات وتحديات تواجه المملكة في السنوات المقبلة.

وقال الشركس خلال حفل الإطلاق الذي حضره ممثلون عن جامعات أردنية، إن فكرة الجائزة جاءت إيمانا بدور الشباب الفاعل في بناء المجتمع ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، بهدف توجيههم نحو إيجاد حلول لتحديات المجتمع المحلي، وإتاحة الفرص أمام الطلاب لصقل مهاراتهم وتوسيع آفاقهم وتطوير أفكارهم لتصبح مشاريع ناشئة قادرة على إحداث تغيير إيجابي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

وأعرب عن أمله بأن تعزز الجائزة العلاقة بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل، وأن تثمر عن مشاريع ابتكارية في مختلف مجالاتها تزود الاقتصاد الأردني بشباب مبدع مساهم في تحريك عجلة الاقتصاد.

مقالات ذات صلة جنرال إسرائيلي بارز: عملياتنا في غزة باتت تشبه حرب فيتنام 2025/01/08

ودعا رؤساء الجامعات الأردنية إلى إيجاد آليات للتعاون مع إدارة الصندوق، لدعم فكرة الجائزة في الكليات المستهدفة والطلبة المقبلين على التخرج، لضمان تحقيق أقصى استفادة من الجائزة.

بدوره، قال مدير عام الصندوق الدكتور علي ياغي، إنه تم اختيار مجالات الجائزة بناء على تحليل شامل لخطة التحديث الاقتصادي، التي تركز على الأولويات التي نحتاج العمل عليها لتحقيق الأهداف الوطنية وأبرزها النمو الاقتصادي المستدام، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الأردني وتعزيز الريادة والابتكار.

وبين أن الجائزة تشمل مجالات تقنيات الطاقة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والعلوم والخدمات الصحية والاستدامة البيئية والتخطيط والبنى التحتية والزراعة والأمن الغذائي.

وحول مسار الجائزة، قال ياغي إن الطلبة الراغبين بمشاركة مشاريعهم ضمن الجائزة سيتقدمون من خلال جامعاتهم، حيث ستجري كل جامعة تقييما أوليا للتأكد من مطابقة المشاريع لشروط الجائزة.

وأوضح أن كل جامعة سترشح للصندوق أفضل 10 مشاريع من جميع المجالات لتدخل ضمن عملية الفرز الأولي لأفضل المشاريع، ليصار إلى عرضها وتحكيمها ضمن معرض وطني للمشاريع المرشحة للفوز ثم إعلان وتكريم الفائزين من الطلبة والمشرفين.

وفيما يتصل بلجان التحكيم، قال ياغي إن الصندوق يحرص على أن يكون ضمن اللجان خبراء من القطاع الخاص، كل حسب مجاله، إلى جانب عدد من الأكاديميين من مختلف الجامعات الأردنية، كاشفا أن الصندوق يعتزم التعاون مع شركات عالمية رائدة في مجال دعم الطلاب وتنمية مهاراتهم، عبر شراكات رسمية سيتم الإعلان عنها لاحقا.

ودعا الصناديق العاملة في المملكة وحاضنات الأعمال الداعمة للريادة والابتكار، إلى التعاون مع الصندوق في تنفيذ البرامج التي يطبقها سواء في الجامعات أم في المدارس.

بدورهم، أكد رؤساء جامعات وممثلوها خلال اللقاء، أهمية الجائزة في تعزيز البحث والتطوير وربطه بالتحديات الوطنية واحتياجات سوق العمل، مثمنين جهود الصندوق لدعم الطلبة وتشبيك الفائزين منهم مع شركات عالمية تضيف لهم خبرات ومهارات في تسويق مشاريعهم وتعريف المستثمرين فيها.

يذكر أن صندوق الحسين للإبداع والتفوق، يعد أحد أذرع المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي الأردني، ويعمل على تشجيع الإبداع والتميز في المجالات الثقافية والفنية والعلمية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يحذرون السعودية والإمارات من مساعيهما لنقل الحرب إلى الداخل اليمني
  • ديالى.. حراك شعبي مستمر لرفض تغيير مدير ناحية الإمام محمد سكران
  • أزمة تواجه صندوق التكافل الاجتماعي للبيطريين.. وإجراءات تصحيحية عاجلة
  • البنك المركزي العراقي يحدد تسعيرة للعمليات المصرفية للمصارف (وثيقة)
  • البنك المركزي يصدر تعليمات مشددة للمصارف العراقية (وثيقة)
  • حراك أوروبي لرفع سريع للعقوبات التي تعيق تعافي سوريا
  • البنك المركزي الأردني يطلق جائزة لطلاب الجامعات .. تفاصيل
  • محافظ البنك المركزي: لامشكلة تهدد رواتب الموظفين واحتياطاتنا محصنة
  • محافظ البنك المركزي: لا توجد أي مشكلة مالية تهدد رواتب الموظفين
  • البنك المركزي: لا توجد أي مشكلة مالية تهدد رواتب الموظفين ولدينا إمكانيات وموارد كبيرة