سواليف:
2025-04-17@12:42:38 GMT

الشاعر البحريني كريم رضي يشارك في مهرجان جرش 2024

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

 يحل الشاعر البحريني كريم رضي ضيفًا على مهرجان جرش الثامن والثلاثين للثقافة والفنون لهذا العام، ويحمل معه إبداعاته ولغته ومشهدياته الجميلة، باعتباره شاعرًا يولِّد الصور ويشتغل على المعنى والاحتفاء بموضوعات الشعر.

 والشاعر رضي من مواليد قرية توبلي بمحافظه العاصمة بمملكة البحرين، وهو كاتب ومثقف من مواليد 1960 ، صدر له عدد من دواوين الشعر، منها:”أحاديث صفية” 2003 ، وهو الديوان الفائز بجائزة وزارة الإعلام بالمركز الثاني، وديوان “سقط المتاع” 2021 ، وديوان “كلام أقل” 2022 .

شارك في كتاب نقدي مع آخرين بعنوان “نص في غابة التأويل”، وهو عضو مجلس إدارةأسرة الأدباء والكتاب، ومسؤول النشاط الثقافي، وله عدة مقاربات في النقد في المطبوعات المحلية والعربية، كما مثّل البحرين في العديد من المهرجانات الشعرية في عدة عواصم عربية.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | زين العابدين فؤاد.. أبجدية الغضب والحنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زاوية من التاريخ، تتقاطع فيها القصيدة مع السجن، والأغنية مع الحلم، والوطن مع الوجع، وُلد زين العابدين فؤاد. لم يكن شاعرًا فحسب، بل كان لسانًا للناس، صوتًا للهامش، وضميرًا شعريًا ظلّ يقاوم النسيان والخذلان والظلم، بالكلمات وحدها، كأنها شفرات ضوء تخترق عتمة طويلة اسمها الوطن.

 

ولد زين العابدين فؤاد في أبريل 1942، وما زال – بعد أكثر من ثمانين عامًا – يكتب كما لو أنه يتنفس، أو كما لو أن الشعر هو ما يبقيه حيًا. إننا لا نتحدث هنا عن شاعر "عامية" فقط، بل عن شاعر صنع من البساطة قنابل مضادة للذل، ومن الجملة اليومية نشيدًا عابرًا للسجون. في زمن الخوف، كتب "اتجمعوا العشاق في سجن القلعة"، وفي زمن الصمت، غنّى للعمال، وللفلاحين، وللأطفال، وللشهداء الذين لم تحفل بهم نشرات الأخبار.

 

ما يُميّز تجربة زين العابدين فؤاد أنه لم يسعَ إلى الشعر كفنٍ للنخبة، بل سلك طريقًا معاكسًا. كان يؤمن أن الشعر يجب أن يُقال في الشارع، في المصنع، في المدرسة، لا في صالونات الأدب المعقّدة. لذا جاءت لغته مجبولة بالتراب، بالرغيف، بالحارة. لم يكتب من برجٍ عاجي، بل من بين الناس، ومن أجلهم.

 

في قصيدته، يتقاطع الغضب مع الحنان. يثور على الجلاد، لكنه في الوقت ذاته يمسح بيده على رأس الطفل الجائع، يكتب عن الخيانة، ثم يستدير ليكتب عن أمٍ تفتح نافذة الصباح بحثًا عن ابنها المفقود. هذا التوتر الإنساني، هذا التداخل بين الثورة والعاطفة، هو ما يجعل شعره نابضًا حتى اللحظة.

 

لم يكن زين العابدين فؤاد شاعرًا منفردًا، بل كان جزءًا من جوقة الغضب التي ضمت الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وغيرهم. لكن ما يميزه هو صوته الخاص، صوته الهامس أحيانًا، العاصف حينًا آخر. بينما كان الشيخ إمام يغني "الفلاحين" على لحنٍ لا يُنسى، كانت كلماته تحفر في الذاكرة حفرًا يصعب طمسه.

 

في عيد ميلاده الثالث والثمانين، لا يبدو زين العابدين فؤاد شيخًا. هو ابنٌ دائمٌ للشعر، شابٌ في لغةٍ لا تشيخ، فتية في نبرتها، عنيدة في موضوعها. يحتفل به محبوه لا بوصفه شاعرًا مخضرمًا وحسب، بل بوصفه ذاكرة حيّة، وضميرًا صادقًا، وحكايةً لا تنتهي.

 

لم يحصل زين العابدين على جوائز رسمية ضخمة، ولم يكن نجمًا في قاعات الأضواء، لكنه ظل نجمًا حقيقيًا في قلوب من يعرفون معنى الكلمة، ومعنى الصمود، ومعنى أن تكون شاعرًا لا مهنة لك سوى أن تقول "لا" حينما يقول الجميع "نعم".

 

في هذا الزمن الذي يُعاد فيه تدوير الأكاذيب، ويُحتفى فيه بالسطحيين، يظل زين العابدين فؤاد شاعرًا لا يشبه أحدًا. شاعرًا كتب للناس، عن الناس، وبالناس. وكأن الشعر عنده ليس طقسًا جماليًا فقط، بل موقفًا أخلاقيًا، والتزامًا لا يشيخ.

 

تحية لك يا عم زين… لأنك جعلتنا نؤمن أن القصيدة يمكن أن تكون خريطة وطن، أو راية مقاومة، أو حضنًا مفتوحًا لكل مَن ضيّعته البلاد. زين العابدين فؤاد

مقالات مشابهة

  • سعد لمجرد لن يشارك في الدورة 20 من موازين
  • شيخوخة عالية وانخفاض مواليد يقلص عدد سكان اليابان بصورة قياسية
  • لأول مرة في بيروت.. الشاعر والمغني الفرنسي فريد نيفشي يقدم The Unreal Story of Lou Reed
  • سامح قاسم يكتب | زين العابدين فؤاد.. أبجدية الغضب والحنان
  • حسن عبدالله القرشي.. شاعر البسمات الملونة (2/2)
  • بن حبتور يعزي في وفاة المناضل الشاعر صالح صائل
  • كيفية العناية بالشعر المصبوغ والمجعد
  • مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي البحريني يستقبل سفير المملكة
  • جمال الشاعر: يجب الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في كل المجالات
  • قصة شاعر أقسم ألا يتزوج حتى تموت أمه! .. فيديو