سودانايل:
2025-03-18@13:29:41 GMT
منظمة الصحة العالمية: الفرار من الجوع في السودان، والوصول إلى الفاشر بات مستحيلا
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الجوع والخوف من المجاعة يلاحقان السودان، حيث لا يزال 800 ألف شخص عالقين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور دون ما يكفي من الغذاء أو الماء أو الدعم الطبي.
وقال الدكتور شبل صهباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان إن القتال العنيف بين الأطراف المتحاربة جعل الوصول إلى الفاشر "مستحيلا تماما".
وأضاف في المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم، "أصبحت ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة كلها معزولة عن المساعدات الإنسانية والصحية بسبب القتال المستمر".
وأكد أن الوضع في دارفور "مثير للقلق بشكل خاص، حيث لا يستطيع الجرحى في أماكن مثل الفاشر الحصول على الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها، كما أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ضعفاء بسبب الجوع الحاد".
وبالإضافة إلى المناشدات للأطراف المتحاربة لضمان حماية المدنيين وفرق الإغاثة والبنى التحتية العامة بما في ذلك المستشفيات بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، شدد المسؤول الأممي على أن "الوصول مطلوب على الفور حتى نتمكن من تجنب وضع صحي كارثي".
إمدادات ليست كافية
ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان نبه إلى أن مخزونات الرعاية الصحية الموجودة استُخدمت لتزويد عدد قليل من المستشفيات في الفاشر، ولكن "هذا ليس كافيا ولا يمكن الاستمرار فيه"، مضيفا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يواصل التفاوض مع مختلف الأطراف المتحاربة للسماح بنقل إمدادات الإغاثة أينما أمكن.
وقال صهباني "بينما نتحدث الآن، هناك سبع شاحنات تتحرك من كردفان نحو دارفور. وبالأمس فقط حصلنا على الموافقة على نقلها نحو دارفور". وأضاف أن هناك إشارات جيدة أيضا بشأن عمليات المساعدات عبر الحدود من جميع الأطراف المختلفة.
لكنه حذر مرة أخرى من أن هذا ليس كافيا، "لأننا مضطرون إلى التعامل مع هذه الحالات على أساس مخصص. نحن بحاجة إلى المزيد من الدعم في البلاد من مختلف الأطراف المتحاربة. ونحتاج أيضا إلى مناصرة من الدول الكبرى، من أولئك الذين لديهم تأثير معين على الوضع".
لاجئة سودانية تجلس مع توأمها البالغين من العمر ثلاثة أشهر في مركز للتوعية بالرضاعة الطبيعية والتغذية تدعمه اليونيسف في شرق تشاد.© UNICEF/Donaig Le Du لاجئة سودانية تجلس مع توأمها البالغين من العمر ثلاثة أشهر في مركز للتوعية بالرضاعة الطبيعية والتغذية تدعمه اليونيسف في شرق تشاد.
مشهد صادم
وأفاد المسؤول الأممي بأنه أثناء قيامه بمهمة تقييمية في تشاد المجاورة الأسبوع الماضي، أخبره اللاجئون اليائسون أن "السبب الرئيسي وراء مغادرتهم السودان الآن هو الجوع، والمجاعة. وقالوا إن السبب ليس انعدام الأمن، وليس نقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، ولكن لأننا لا نملك ما نأكله هناك".
وعبر عن الصدمة عندما أخبرته سيدة فرت من دارفور ووصلت إلى مدينة أدري التشادية التي تقع على مقربة من الحدود مع السودان أن "كل ما نستخدمه لإنتاج الطعام محليا، للأكل، استولى عليه المقاتلون". وكانت هذه السيدة قد سارت لمدة ثلاثة أيام مع أطفالها بحثا عن الأمان، دون طعام طوال الرحلة.
وحذر صهباني من أن الاستجابة الإنسانية في السودان لا تزال ممولة بنسبة 26 في المائة فقط، واصفا حالة الطوارئ بأنها "واحدة من أسوأ حالات الطوارئ في العالم".
وقال "إذا لم نحصل على وقف إطلاق النار، فيمكننا على الأقل الحصول على حماية للمدنيين وفتح ممرات إنسانية".
محادثات جنيف
وفي تطور آخر، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي للصحفيين اليوم الثلاثاء بأن وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اللذين يشاركان في محادثات في جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، "منخرطان" في المحادثات.
وأضافت أن لعمامرة وفريقه أجروا عدة اتصالات مع كل منهما مطلع هذا الأسبوع.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
تجهيز مدينة سودانية لتكون عاصمة الحكومة الموازية
متابعات ـ تاق برس قال مسؤول الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في جنوب دارفور، إن الاستعدادات اكتملت لإعلان الحكومة الموازية من داخل نيالا .
ونفذ سلاح الجو التابع لجيش السوداني اليوم قصف جوى على اجزاء متفرقة من نيالا، التى لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع وتستغل مطارها لاستقبال إمدادات لوجستية من الإمارات ـوفقا لوسائل إعلام غربية. ووفقا لموقع “دارفور24″، فإن وفد من تحالف السودان التأسيسي، وصل إلى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، تمهيدًا لإعلان الحكومة الموازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن الإدارة المدنية قامت بصيانة مباني أمانة الحكومة وبيت الضيافة وسط المدينة استعدادًا لاستقبال أعضاء الحكومة والترتيب لتسيير دولاب العمل في نيالا. وأوضح أن بعض المباني في حي المطار شرق المدينة جرى تجهيزها لاستضافة الحكومة، منها فندق الضمان الاجتماعي ومقرات حيوية أخرى. وقالت مصادر لـ “دارفور24″، إن وفدًا من تحالف “تأسيس” وصل إلى مدينة نيالا قادمًا من العاصمة الكينية نيروبي أواخر الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن الوفد يضم عددًا من قادة التحالف على رأسهم عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي. وتوقع المصدر أن تُعلن الحكومة الموازية خلال شهر مارس الجاري من مدينة نيالا. وتوصلت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال وحركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وقوى سياسية أخرى، إلى دستور انتقالي بعد توقيعهم على ميثاق سياسي بموجبه تكون تحالف “تأسيس”. وأقام حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور، السبت، ورشة لتحالف السودان التأسيسي حول الدستور الانتقالي 2025. وقال سكرتير حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور حافظ عمر إن حزب الأمة ظل يعمل من أجل السلام والاستقرار، وتحقيق الممارسة الديمقراطية والشفافية، وسيادة حكم القانون. وأثارت مشاركة رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر في ترتيبات الميثاق السياسي والدستور الانتقالي جدلًا واسعًا في السودان وداخل أروقة التنظيم. عاصمة الحكومة الموازيةمدينة سودانية