أردوغان: تغيير سياساتنا الخارجية بات ضرورة في ظل صراع الأقطاب وتغير الموازين العالمية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن وضع بلاده معادلات جديدة في سياساتها الخارجية بات حاجة ملحة أكثر من كونه اختيارا، في ظل صراع الأقطاب الكبرى والتغير السريع في موازين القوى.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها عقب اجتماع الحكومة التركية اليوم: "في وقت تقع فيه منطقتنا على صفيح ساخن ونار مستعرة باستمرار، فإنّ وضع معادلات جديدة في السياسة الخارجية بالنسبة لتركيا، هو حاجة، أكثر من كونه اختيارا".
وأضاف: "نظرا لروابطها الجغرافية والبشرية والاقتصادية والتاريخية، فإنه لا يمكن حشر تركيا في كتلة واحدة"، مردفا: "أصبحنا نعيش في منطقة، نفتح أعيننا فيها كلّ صباح على كارثة وأزمة جديدة.
وأردف: " ما دام استمرت إسرائيل بسياسة المجازر والاحتلال والإبادة الجماعية، التي تنتهجها في غزة والأراضي الفلسطينية، فإن موقفنا تجاهها لن يتغير".
وأكد أن "الشعب التركي وحكومته يقفون شامخين إلى جانب فلسطين حتى لو انزعج الظالمون الذين يقتاتون على الدماء والدموع والاحتلال"
وأشاد أردوغان ببطولة وشجاعة الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم، مشددا على "ضرورة الضغط على الإدارة الإسرائيلية الحالية لوقت المجازر التي ترتكبها في غزة".
وتابع: "نحن لسنا دولة تدير ظهرها للشرق من أجل الغرب أو تدير ظهرها للغرب من أجل الشرق، فكلاهما مهم بالنسبة لنا، فنحن نعطي أهمية كبيرة لزيادة عدد أصدقائنا وخفض عدد أعدائنا".
وتطرق أردوغان في كلمته إلى علاقة تركيا بحلفائها الغربيين قائلا: "الأسلحة التي يضع حلفاؤنا الغربيون ألف شرط وشرط من أجل أن يبيعوها لنا، كما ترون تظهر في مخابئ المنظمات الإرهابية الانفصالية".
واسترسل قائلا: "نتمنى على الجميع أن يعرف أنه كلما ازداد تعاوننا في المنطقة، قلّت نسبة المخاطر التي تواجه المنطقة".
وشدد على أن الحكومة التركية تشعر بالأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطن وتسعى لحلّها، مؤكدا أن تركيا مفتوحة على مصراعيها لأي استثمار من شأنه أن يضيف قيمة لاقتصاد البلاد.
وخلص إلى أن التضخم في تركيا بدأ بالتراجع اعتبارا من الشهر الماضي والحكومة لم ولن تسمح بأن تكون عواقبه الكارثية على كاهل المواطنين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان كارثة تركيا الشرق منطقة اقتصادي التغير الغرب مخاطر الضغط تراجع حلفاء المخ البشرية
إقرأ أيضاً:
مفوض السياسة الخارجية الأوروبية: تغيير بوتين للعقيدة النووي غير مسؤول
قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أوروبا "لن تنقسم على نفسها بشأن دعم أوكرانيا"، وذلك في رسالة موجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتحدث بوريل، في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء الدفاع لدول الاتحاد الأوروبي، عن تحديث بوتين للعقيدة القتاليّة النووية، قائلا إنه "قرار غير مسؤول ونحن ندينه ونرفضه".
وقال بوريل إن "اختيار هذا التوقيت للإعلان عن هذا القرار بعد ألف يوم من الهجوم على أوكرانيا له دلالات رمزية".
وأضاف أن روسيا كانت وقعت على اتفاقيات لعدم استخدام الأسلحة النووية وأي دعوة لاستخدام الأسلحة النووية هي "تملص من المسؤولية"، قائلا "هذه ليست المرة الأولى التي يلوح بها بوتين باستخدام الأسلحة النووية، وهو من تسبب في الأزمة الغذائية العالمية واستخدم الغذاء كسلاح لزعزعة الاستقرار كذلك الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية على الأراضي الأوروبية، ولكن نحن نرفض وندد بهذا القرار".
ردا على تغيير "العقيدة النووية".. البيت الأبيض: لم نتفاجأ بالإعلان الروسي أكد البيت الأبيض أنه "لم يتفاجأ" بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، وفق ما أفاد به مراسل الحرة في واشنطن.وفي سؤال عن قرار الرئيس الأميركي بإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب مواقع داخل العمق الروسي باستخدام أسلحة بعيدة المدى أميركية الصنع، واحتمال أن "يشعل ذلك حربا نووية"، رد بوريل قائلا إنه "لا يرى علاقة بين الأمرين".
وتابع "ما سمح به بايدن هو استخدام الصواريخ الباليستية إلى داخل 300 كيلومتر داخل الحدود الروسية، والروس اعتبروا أن تداعيات هذا القرار قد تكون وخيمة وعن استعدادها للرد عليها، ولكن هذه ليست المرة الاولى التي يسمح فيها باستخدام الأسلحة التقليدية داخل الأراضي الروسية".
وأشار إلى أن "تحديد 300 كيلومتر هي مسافة لا تعتبر ضمن الأراضي العميقة لروسيا، ولكن ربما هذه الخطوة الأولى حتى تتمكن أوكرانيا ليس فقط من إسقاط الصواريخ بل حتى ضرب القواعد التي ترسل منها هذه الصواريخ، والمسيرات التي تقصف المدن الاوكرانية وهو إجراء متسق مع القانون الدولي ولأن أوكرانيا بحاجة إلى رد على هذه الهجمات".
بوتين يهدد بـ"الإجراء المتطرف".. ما هي العقيدة النووية الروسية؟ صعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تهديداته النووية، معلنا، يوم الثلاثاء، توسيع نطاق القوة النووية لتشمل دولا لا تمتلك قدرات نووية، في ما يعد تغييرا على عقيدة موسكو النووية.وكشف بوريل عن وجود "شبه إجماع" داخل دول الاتحاد على ضرورة إعطاء أوكرانيا حق استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب مواقع روسية، وأن المعارضة جاءت من دولتين فقط لم يحددهما.
وخلص إلى القول إن أوروبا "ليست طرفا في هذه الحرب ولا تشارك بها نحن فقط نساند أوكرانيا من خلال إمدادها بالقدرات العسكرية، ولكن ليس هناك أي قوات مسلحة أوروبية في أوكرانيا، وليست هناك أي مواجهة مباشرة مع القوات الروسية"، مشددا على أن الأهم هو "الإبقاء على هذه العزيمة لمساندة أوكرانيا ".