القيادة الأميركية: سلوك الحوثي المتهور في البحر الأحمر يهدد الاستقرار الإقليمي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
جددت القيادة المركزية الأميركية التأكيد على أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من استهداف للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن سلوك متهور يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة للخطر.
وأضافت القيادة في بيان صادر عنها، الثلاثاء، إن الحوثيين يدَّعون أنهم يتصرفون نيابة عن الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك فهم يستهدفون ويهددون حياة مواطني دول لا علاقة لهم بالنزاع الدائر في غزة.
وأشارت القيادة الأميركية إلى أن قواتها نجحت خلال الـ24 ساعة الماضية، في تدمير خمس طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، ثلاث منها فوق البحر الأحمر واثنتان فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأوضحت في تحديثها اليومي عبر منصة "إكس": أن تلك الطائرات بدون طيار مثلت تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنًا.
وأكدت القيادة الأميركية أن الحوثيين المدعومين من إيران شنوا هجمات متعددة على سفينة إم تي بنتلي I، وهي ناقلة ترفع علم بنما وتملكها إسرائيل وتديرها موناكو في البحر الأحمر. وتحمل الناقلة شحنة من الزيت النباتي كانت قادمة من روسيا إلى الصين. وأوضحت القيادة أن الحوثيين استخدموا ثلاثة قوارب في هذا الهجوم، زورقا مسيّرا واحدا وقاربين صغيرين. لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات لحد الآن.
في وقت لاحق، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، باتجاه البحر الأحمر صوب السفينة إم تي بنتلي I. لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات في هذا الوقت.
بشكل منفصل، هاجم الحوثيون ناقلة النفط الخام أم تي كيوس لايون، وهي ناقلة نفط خام لجزر مارشال وترفع العلم الليبيري وتديرها اليونان بواسطة زورق مسيّر في البحر الأحمر. وتسبب الزورق المسيّر في حدوث أضرار، لكن لم تطلب السفينة أم تي كيوس لايون المساعدة. ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات في هذا الوقت.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر من إیران
إقرأ أيضاً:
ديكارلو: الجمود السياسي يهدد الاستقرار في ليبيا والحاجة ملحة لحل الأزمة
ليبيا – ديكارلو: الاستقرار الهش في ليبيا معرض للخطر والحاجة مُلحة للتقدم في حل الأزمةأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أن ليبيا لم تحقق بعد حلمها في بناء دولة مدنية وديمقراطية، رغم مرور 14 عامًا على ثورة فبراير، مشيرة إلى أن الانقسامات العميقة وسوء الإدارة الاقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب المصالح المتنافسة محليًا ودوليًا، تواصل تقويض وحدة البلاد واستقرارها.
الجمود السياسي والتحديات الاقتصاديةوفي إحاطتها لمجلس الأمن، أوضحت ديكارلو أن الصراع على مؤسسات الدولة يهيمن على المشهد السياسي والاقتصادي، مما يعيق التقدم نحو تسوية شاملة. كما أشارت إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) تعمل على إحياء العملية السياسية الليبية، بناءً على مبادئ الشمول والملكية الوطنية.
جهود البعثة الأمميةكشفت ديكارلو عن تشكيل لجنة استشارية مكونة من 20 خبيرًا ليبيًا لمعالجة الخلافات حول التشريعات الانتخابية، كما تعمل البعثة على إجراء حوار بين الليبيين لمعالجة الصراعات طويلة الأمد، وتطوير رؤية وطنية شاملة.
وفي الجانب الاقتصادي، قالت ديكارلو إن البعثة تنظم مشاورات بين خبراء ليبيين مستقلين لتحديد الأولويات ووضع حلول لضمان حوكمة اقتصادية سليمة. ومع ذلك، لم يتم إحراز أي تقدم بشأن ميزانية موحدة أو إطار إنفاق متفق عليه، كما لا يزال النزاع حول منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة دون حل بعد ستة أشهر من التقاضي والأحكام المتضاربة.
مخاوف أمنية متزايدةوفيما يتعلق بالوضع الأمني، أشارت ديكارلو إلى أن الجهات المسلحة غير النظامية وشبه النظامية لا تزال تشكل تهديدًا لاستقرار ليبيا، مستشهدة بالهجوم المسلح على وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة في طرابلس، داعية إلى تحقيق شفاف لمحاسبة المسؤولين.
كما أكدت أن اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 لم يُنفذ بالكامل، محذرة من أن الفشل في تطبيق بنوده المتبقية يعرض الأمن الهش في ليبيا للخطر ويعيق إعادة توحيد المؤسسات الأمنية.
كما أعربت عن قلقها العميق إزاء تزايد حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، مطالبة السلطات الليبية بوقف هذه الممارسات وضمان محاكمات عادلة للمعتقلين.
انتهاكات ضد المهاجرين وطالبي اللجوءكما تطرقت ديكارلو إلى الوضع المأساوي للمهاجرين وطالبي اللجوء، الذين يواجهون انتهاكات خطيرة، بما في ذلك التعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية.
وأشارت إلى اكتشاف مقابر جماعية في إجخرة والكفرة عقب مداهمات لمواقع الاتجار بالبشر، مؤكدة أن التحقيق الشامل أمر ضروري لتقديم الجناة إلى العدالة، ومشددة على الحاجة الملحة لحماية المهاجرين ومكافحة الاتجار بالبشر.
الدعوة لكسر الجمود السياسيأكدت ديكارلو أن الاستقرار الهش في ليبيا أصبح معرضًا للخطر بشكل متزايد، محذرة من أن القادة السياسيين والجهات الأمنية يفشلون في تقديم المصلحة الوطنية على صراعاتهم السياسية والشخصية.
كما حثت أعضاء مجلس الأمن على دعم الممثلة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة، هانا تيتيه، التي ستتولى مهامها في طرابلس، للمساعدة في كسر الجمود السياسي وحل الأزمة الليبية، وصولًا إلى توحيد المؤسسات وإجراء انتخابات وطنية شاملة.