صحيفة: تجنيد الحريديم بإسرائيل غير كاف وسط ارتفاع تكاليف الدفاع
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كشفت وزارة المالية الإسرائيلية في تقرير لها نقلته صحيفة غلوبس الإسرائيلية عن تزايد الضغوط المالية المثيرة للقلق التي تفرضها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعدم فعالية سياسات التجنيد الإلزامي الحالية.
وعلى الرغم من التوفير المحتمل، فإن تجنيد الجنود الحريديم قد يفشل في معالجة نفقات الدفاع الإسرائيلية المتزايدة.
وشدد تقرير الوزارة على حقيقة أن كل ألف جندي حريدي يتم تجنيدهم للخدمة القتالية قد يوفر على البلاد 1.3 مليار شيكل سنويا (نحو 358 مليون دولار).
ومع ذلك، فإن هذا الرقم يتضاءل مقارنة بالتكاليف المتزايدة لتمديد الخدمة الإلزامية والخدمة الاحتياطية، والتي تتجاوز 10 مليارات شيكل (2.76 مليار دولار) سنويا.
وتقول غلوبس إن انتقادات توجه للسياسة الحالية المتمثلة في تجنيد الجنود الحريديين العاملين فقط باعتبارها قصيرة النظر ومضرة اقتصاديا، ولا تقدم سوى الحد الأدنى من التخفيف من العبء المالي المتصاعد.
خطوات منقوصةعلاوة على ذلك، سلطت وزارة المالية الإسرائيلية الضوء على عدم كفاءة النظام الحالي. وفي حين أن تجنيد ألف جندي حريديم يمكن نظريا توفير 833 ألف يوم احتياطي قتالي سنويا، فإن التداعيات الاقتصادية الأوسع نطاقا تظل وخيمة.
ولا يقدم التخفيض المتوقع في العبء على جنود الاحتياط القتاليين أكثر من 14 يوما سنويا للجنود المستدعين للخدمة، وهو رقم لا يكاد يذكر عند النظر إليه مقابل التكاليف الإجمالية، وفقا للصحيفة.
وقد أدى ارتفاع معدل التوظيف بين اليهود غير الحريديم إلى دفع النمو في إسرائيل في العقد الماضي، ومع ذلك لا تزال هناك فجوة كبيرة في التوظيف بين النساء العربيات والرجال الحريديم، الذين يكسبون 56% و49% فقط على التوالي من أجور نظرائهم من غير الحريديم، بحسب ما نقلته غلوبس عن تقرير الوزارة.
وحذرت الوزارة من أنه بدون دمج هؤلاء السكان في القوى العاملة، قد تواجه إسرائيل خسارة كارثية في الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 13% والحاجة إلى زيادة الضرائب المباشرة بنسبة 16%.
يكلف 5 جنود احتياطيين ما يصل إلى 9 مجندين نظاميين، مما يجعل إستراتيجية التجنيد الحالية غير فعالة إلى حد كبير
ويؤدي التحول الديموغرافي الذي يلوح في الأفق إلى تفاقم المشكلة. ومع أنه من المتوقع أن يشكل المجتمع الحريدي ما يقرب من ثلث سكان إسرائيل بحلول عام 2065، فإن الافتقار الحالي للتكامل الاقتصادي يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار في المستقبل، وفقا للتقرير.
تكاليف متفاقمةكما أشارت وزارة المالية الإسرائيلية إلى التكاليف الباهظة لتمديد الخدمة الإلزامية. ويكلف التمديد لمدة 6 أشهر 6.35 مليارات شيكل سنويا (1.75 مليار دولار)، بما في ذلك التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تأخير الحياة المهنية للجنود، بحسب ما ورد في التقرير نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تمديد خدمة الاحتياط إلى إلحاق أضرار اقتصادية إضافية بقيمة 10 مليارات شيكل سنويا، بسبب التعويضات المرتفعة وفقدان الإنتاجية.
وأكدت الوزارة أن جنود الاحتياط أغلى بكثير من الجنود المجندين، حيث يكلف 5 جنود احتياطيين ما يصل إلى 9 مجندين، مما يجعل إستراتيجية التجنيد الحالية غير فعالة إلى حد كبير.
وتوضح التوقعات القاتمة للوزارة أنه بدون إصلاح شامل لسياسات التجنيد والتوظيف للحريديم والسكان العرب، تواجه إسرائيل مستقبلا اقتصاديا وأمنيا قاتما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرفع مكافأة المعلومات عن الرهائن إلى 5 ملايين شيكل
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن زيادة كبيرة في المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وقد تم رفع قيمة المكافأة من مليون شيكل إلى 5 ملايين شيكل، مما يعكس رغبة حكومة الاحتلال لتأمين عودة مواطنيها.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، فإن نتنياهو أعلن زيادة كبيرة في المكافأة المالية إلى 5 ملايين شيكل، كرغبة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
ويأتي هذا القرار في خضم المفاوضات الجارية والعمليات العسكرية التي تهدف إلى معالجة قضية الرهائن المعقدة، وقد تعرضت الحكومة الإسرائيلية لضغوطات كبيرة من أجل الإسراع في إطلاق سراح الرهائن، وهذه الزيادة الكبيرة في المكافأة تؤكد التزامها بهذه القضية.
ووفق وسائل الإعلام، فإن هذه المكافأة التي أعلنها نتنياهو تهدف إلى تحفيز الأشخاص الذين يمتلكون معلومات مهمة عن مكان وجود الرهائن الإسرائليين، عبر تقديم حافز مالي أكبر، إذ تأمل الحكومة الإسرائيلية أن تشجع على تقديم معلومات استخباراتية يمكن أن تؤدي إلى عمليات إنقاذ ناجحة.
وذكرت الصحف أن هذه الخطوة تندرج في إطار استراتيجية أوسع نطاقًا تشمل الجهود الدبلوماسية والتدابير العسكرية لمواجهة التحديات التي تفرضها حماس، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول توازن بين الحاجة الملحة لإنقاذ الرهائن وتعقيدات التفاوض مع منظمة تضع شروط متشددة.
ولا يزال المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، حيث أعربت مختلف الأطراف المعنية عن قلقها على سلامة الرهائن، ويُنظر إلى المكافأة المتزايدة على أنها خطوة استباقية من قبل الحكومة الإسرائيلية لحل الأزمة وإعادة مواطنيها بأمان، وفق الصحف.