مسؤولون أمريكيون: إيران لا تتجاوب مع مطالب واشنطن وحاملة الطائرات "روزفلت" رسالة هجومية في اليمن
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كشف مسؤولون أمريكيون رفيعون عن عدم تجاوب إيران مع مطالب الولايات المتحدة بشأن وقف هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر.
ونقلت قناتي " العربية والحدث" عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن واشنطن تابعت الاتصال بإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية "وذلك بطرق مباشرة وغير مباشرة، رسمية وغير رسمية" للتأكيد على المطلب الأميركي أن واشنطن تريد من طهران أن تطلب من الحوثيين وقف هجماتهم على الملاحة الدولية وتعريض السفن التجارية والعسكرية للخطر.
وأضاف "لا يبدو أن إيران بوارد التجاوب مع المطالب الأميركية والتي كررتها واشنطن منذ بدء هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية، وقد نشرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية منذ أيام تقريراً محدّثاً عن القدرات الحوثية وعمق مساعدة الإيرانيين لهم، في خطوة أقلّ ما يقال عنها إنها تعبير عن الغضب والإحباط الأميركيين من الإيرانيين، فنشروا التقرير لإثبات العلاقة الوطيدة بين الإيرانيين والحوثيين والضرر الكبير الذي يلحقوه بالملاحة الدولية ومصالح الدول الجارة.
وأكد مسؤول دفاعي "أن الولايات المتحدة ستتابع حماية مصالحها والملاحة الدولية" ويبدو أن واشنطن تفهم الآن مرة أخرى، أن الطريق الوحيد سيكون صدّ الهجمات ومحاولة إضعاف القدرات الحوثية، مع ضرورة إعادة النظر في القدرات الأميركية المخصصة للمنطقة.
وأكد مسؤول دفاعي آخر "أن الولايات المتحدة كانت تنظر إلى القدرات المتوفّرة، وأن الولايات المتحدة تابعت شنّ الغارات على الحوثيين كما قامت بالدفاع عن سلامة السفن في المياه الدولية أكان في خليج عدن أو البحر الأحمر".
ونشرت القيادة المركزية خلال تلك الفترة بشكل شبه يومي بيانات أكدت فيها أن القوات الأميركية تصدّت للهجمات الحوثية على السفن، كما أنها دمّرت رادارات يحتاجها الحوثيون لتوجيه ضرباتهم.
مسؤول أميركي كبير قال لـ العربية والحدث" إن "وجود حاملة أمر مهم، فهي رسالة" وأضاف أن الرسالة هي "أننا ملتزمون بأمن المنطقة ولدينا قدرات فائقة ونستطيع أن نستعملها" وأشار إلى أن الفارق الأساسي هو "أن حاملة الطائرات هي قوة هجومية".
يؤكد المسؤولون الأميركيون "أن مهمتهم دفاعية وهذه سياسة الإدارة" أما مع حاملة طائرات "فيمكن أن تسمع ضجيجاً أكثر وأصوات قصف، لكننا لا نرغب في التصعيد".
ويدعو الأميركيون دائماً الدول الإقليمية والدولية إلى مزيد من التعاون وإرسال المزيد من القوات للعمل مع القوات الأميركية في حماية الملاحة في المياه الدولية، لكنهم أصبحوا أكثر تفهّماً لدقة الموقف الذي تواجهه هذه الدول عندما تمتنع عن التعاون لأسباب سياسية، وقد نجح الأميركيون بحسب المسؤولين في "العمل ضد الحوثيين واحترام الحساسيات في الوقت ذاته".
وتوقع مسؤول أميركي كبير خلال الأسابيع القليلة المقبلة تغييرات إضافية في خريطة انتشار القوات الأميركية وسحب حاملة الطائرات تيدي روزفلت مرة أخرى من المنطقة أو جلب أخرى، في إشارة إلى أن الخيارات كلها مفتوحة بما فيها التهدئة أو التصعيد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن امريكا ايران الحوثي البحر الأحمر الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
صحافة/
تحدث عدة ضباط من البحرية الأمريكية لموقع “ذا وور زون” عن التحديات الخطرة التي واجهتها البحرية الأمريكية جراء المعارك مع القوات المسلحة اليمنية خلال إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقل موقع “ذا وور زون” عن عدد من ضباط البحرية الامريكية قولهم إن مواجهة القوات المسلحة اليمنية خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطًا حقيقيًا على أنظمة ومنصات السفن الحربية والبوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية وكذلك الأفراد
وبحسب الضباط فإن المواجهة البحرية استهلكت الذخائر وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية مشرين إلى انها كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين.
وأضاف الضباط أن المواجهة مع القوات اليمنية كانت مدرسة عسكرية حقيقة يمكن الاستفادة منها في مواجهة الصين. مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات
وكشف الضباط أن هجمات “الحوثيين” اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية
وتحدث “برادلي مارتن” وهو ضابط الحرب السطحية المتقاعد لموقع “ذا وور زون” أن التعامل مع هجمات من عدو يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة على الشاطئ يعد تجربة مهمة أيضًا ففي حين يوفر البحر الأحمر للبحرية دروسًا للبحرية الأمريكية، فإن الاستعدادية لا شك أنها تستنزف.
كما تحدث ضابط حرب سطحية في الخدمة الفعلية إلى TWZ بشرط عدم الكشف عن هويته أن“الكثير من هذه الدروس وكل ما نتعلمه من البحر الأحمر يشكل تدريبًا قيمًا بشكل لا يصدق بالنسبة لنا في القتال على مستوى عال” . مضيفا أن الدروس التي تعلمتها البحرية من القتال في بيئة ساحلية مثل البحر الأحمر يمكن تطبيقها على الصراعات الساحلية المحتملة في بحر الصين الجنوبي أو مضيق لوزون، وهي مناطق اشتباك بالأسلحة ستكون أكثر تشبعًا بكثير من حرب المحيط المفتوح. ولكن حتى في معركة المياه الزرقاء فوق مساحات المحيط الهادئ الشاسعة، تنطبق الدروس الرئيسية، كما قال ضابط العمليات البحرية النشط.
وكشف ضابط العمليات الخاصة النشط للموقع أن “الجغرافيا والطريقة التي تطور بها “الحوثيون” تمنحنا بعض الرؤية العظيمة، وتترجم بشكل مباشر إلى استعدادنا لتلك المعركة رفيعة المستوى ضد الصين”.