صحة الرياض توضّح معايير السلامة في العمليات الجراحية للممارسين الصحيين
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أوضحت صحة الرياض معايير السلامة في العمليات الجراحية للممارسين الصحيين مشيرة إلى أهمية فحص تاريخ المرضى وتجهيزهم وفقا لمعايير السلامة الدولية.
معايير السلامة في العمليات
وقالت صحة الرياض في انفوجراف توضيحي نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" أنه قبل البدء بتخدير المريض:
- تأكيد هوية المريض وموافقته على الإجراء الجراحي وموضعه.
- التحقق من جهاز وأدوية التخدير.
- توصيل جهاز قياس التأكسح النبضي بجسم المريض والتأكد من عمله.
تساؤلات لازمة بشأن المريض
وكذلك بيّنت صحة الرياض بعض التساؤلات الذي يجب توجيهها للمريض، ومن بينها:
- هل يعاني من حساسية معروفة؟
- هل يواجه صعوبة في التنفس أو خطر حدوث الاستنشاق؟
- ماذا عن خطر فقدان الدم بكمية أكبر من 500 مليلتر للبالغين (7 مليلترات \ كغم للأطفال).
الإجراءات الواجبة قبل إجراء البضع الجراحي
- التأكد من أن جميع أعضاء الفريق قدموا أنفسهم وذكروا أسماءهم وأدوارهم.
- تأكيد اسم المريض والإجراء الجراحي وموضع البضع الجراحي.
- معرفة ما إذا كان المريض تناول مضاداً حيوياً وقائياً خلال الدقائق الستين السابقة.
خطوات ضرورية قبل مغادرة المريض غرفة العمليات
- تأكيد اسم الإجراء الجراحي.
- توسيم العينات.
- اكتمال عدد الأدوات والشاش الجراحي والإبر.
- فحص المعدات للتأكد من خلوها من أي مشاكل أو حل تلك المشكلات حال وجودها.
حقوق المريض في المؤسسات الخاصة
- فتح ملف بدون مقابل عند أي مؤسسة صحية خاصة.
- الاطلاع على قائمة أسعار الخدمات الصحية.
- الحصول على الوصفة الطبية الورقية إذا كان نظام المؤسسة إلكتروني، وأن تكون بالاسم العلمي.
- الحصول على تقرير طبي مجاني.
- الحصول على قيمة التكاليف المتوقعة قبل البدء بالعلاج وتزويدك بفاتورة دقيقة بالخدمة المقدمة وتكاليفها باللغة العربية.
- عدم احتجاز الأطفال حديثي الولادة أو جثمان المتوفي بسبب المطالبات المالية.
- عدم إلزام المريض بصيدلية معينة أو مستشفى أو مختبر محدد وللمريض حق الاختيار.
- الحفاظ على خصوصيتك وستر العورة إلا في الضرورة التي يحددها الدكتور.
- أن يقوم الطبيب أو الكادر الطبي بتعقيم اليدين ولبس القفاز الطبي عند الكشف عليك.
- أن تكون على علم بتشخيص حالتك وخطة علاجك وأي تأخير أو مضاعفات أو تأثيرات جانبية محتملة.
- الحصول على العناية العاجلة الاسعافية (حتى استقرار حالتك) دون تأخير وذلك حسب الأولوية التي يحددها الطبيب بغض النظر عن القدرة على تحمل الأعباء المالية المترتبة على ذلك.
- عدم تصوير حالتك إلا بموافقتك وأن تكون لأغراض علمية.
- الحصول على نسخة من تقرير الخروج لتسهيل متابعتك مع الطبيب أو المستشفى المحلي عند الحاجة أو للحصول على رأي طبي آخر دون تأثير ذلك على استمرارية علاجك في المستشفى.
- أن تكون المراجعة بشكل مجاني في المؤسسات الصحية الخاصة خلال أربعة عشر يوماً من تاريخ الكشف الأولى.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحصول على أن تکون
إقرأ أيضاً:
ما أسوأ أن تكون شعبا
حيدر المكاشفي
العبارة أعلاه (ما أسوأ ان تكون شعبا)، هي عبارة مسجلة باسم منتجها ذلك (المطوفش) الذي روى حكايته مرة البروف عبد اللطيف البوني (سنأتي على ذكرها)، وعلى ذكر هذه العبارة أذكر ما قاله أحد أعضاء مجلس السيادة المعينين بواسطة سلطة انقلاب اكتوبر، وكان هذا السيادي الانقلابي قد تقدم باستقالته ولكنه نكص عنها سريعا وعاد لموقعه وكأن شيئا لم يكن، وحين سئل عن هذا الانقلاب المفاجئ في موقفه، قال أنه سحب الاستقالة وعاد لموقعه لأنه يرى على حد ما قال أن وجوده في المجلس السيادي أفضل من الادلاء برأيه كمواطن عادي على وسائل التواصل الاجتماعي ربما لا يجد ما يكتبه الاستجابة من الأجهزة الرسمية، وبقوله هذا كأني به يقول ان السلطة الانقلابية غير آبهة برأي الجماهير ولن تعيرها اذنا، وكأني به من جهة أخرى يقول ان الناس كل الناس لن يكون لهم رأي مسموع الا اذا كانوا أعضاء مثله في مجلس السيادة، فهل هذا معقول ان يكون كل الشعب أعضاء في مجلس السيادة حتى يكون لهم رأي مسموع..ان ما ذكره هذا العضو السيادي السابق يكشف بجلاء عقلية السادة الانقلابيين السلطويين ونرجسيتهم الطاغية منذ ان دبروا انقلابهم بليل والى يوم حربهم هذا، القاعدة عندهم أنهم سادة يخدمون عبيدا وليس العكس المفترض أن يكون، على رأي المثل الدارفوري (سيد جنقور في فاشر ولا عندو رأي)، السلطويون هم السادة الاعزاء أصحاب الرأي والمشورة والجمهور ما هم الا مجموعة من المندعرين الذين لا يؤبه بهم وبما يقولون وما يدلون به من آراء، ولعل هذا أيضا ما يكشف بجلاء استهانة الانقلابيين بحكومة الأمر الواقع ببورتسودان، بالمعاناة التي يرزح تحتها الشعب السوداني جراء حربهم اللعينة، ولا يهتمون لحجم المعاناة التي يكابدها المواطنون السودانيون، سواء داخل السودان، في منازحهم بالداخل أو في دول اللجوء، وهي معاناة تجل عن الوصف، وقد تركت آثاراً نفسية واجتماعية خطيرة وعميقة ستنعكس على حياة الناس وسلوكياتهم وتصرفاتهم، وعلى علاقة المكونات الاجتماعية والسياسية مع بعضها البعض لسنين عددا قادمات، ولكن عصبة حكومة بورتسودان لم ولن يحسوا بوخزة ضمير ولو طفيفة بما افرزته هذه الحرب الظالمة في حق الشعب السوداني، بفقده للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والمعيشي، وما كابده من قتل وتشريد وقهر واذلال، وما تزال ساحة الوغى محتدمة بين طرفي الحرب، كما أخذ صراعهما القائم بعدا جيوسياسيا أدى إلى تدخل أطراف اخرى، فيما يظل الخاسر الأكبر، في ظل هذه المعادلة الجيوسياسية والعسكرية المعقدة، هو المواطن السوداني والوطن السودان وليس طرفا الحرب، وهنا تصدق مقولة (المطوفش) التي رواها ذات مرة الحبيب البروف البوني، البوني قال أنه وجد ذات يوم هذا المطوفش يحتل احدى صواني الحركة وهو يدور حولها ويصرخ في السابلة والراكبين بصوت عال (ما أسوأ أن تكون شعبا)..
انقضت الان قرابة العامين على الحرب ولا تزال مستمرة رغم ما قيل أنها لن تستمر سوى (أزبوع أزبوعين)، اذا بها بعد مرور مئات الاسابيع لم تحقق اهدافها لكلا الطرفين، فلا انمحق الدعم السريع ولا استلم الدعم السريع السلطة، بل انسحق المواطن وتدمر الوطن، وتعاظمت الكلف الإنسانية للحرب واتسعت ساحاتها وأخذت تطاول أعماقا اخرى، ولا رابح في هذه الحرب العبثية المكلفة والتي للأسف قد تؤسس لجولات جديدة من المعارك والحروب الإضافية، وتحضرني هنا بهذه المناسبة كلمة لأحد الكتاب، مؤداها ان النصر والهزيمة في الحروب المعاصرة لهما معانٍ تختلف عن معاني الماضي. قديمًا وحتى الحرب العالمية الثانية، كان اكتساح الجيوش في الحروب التقليدية كفيلًا بحسم الحرب وإعلان الانتصار. والآن، تشير سردية الحروب في العقود الأخيرة إلى مقاتلين أقل تقنية قد يدمّرون جيوشًا ذات تقنية وإمكانات أعلى. فلم يعد السلاح وقوته التدميرية كافيَين لحسم الحرب، واستشهد الكاتب على ذلك بحرب غزة الأخيرة والحرب الاكرانية، ويذهب للقول ان إسرائيل تعاملت مع حماس بنفس المفهوم القديم، فأعلنت لجمهورها وأنصارها على الصعيد الدولي، أهدافًا للحرب تنصّ على إنهاء سيطرة حماس على غزة واستعادة الرهائن الإسرائيليين. لكن كلا الهدفَين لم يتحققا بالحرب. صحيح أن إسرائيل سيطرت على غزة حتى خط حدودها مع مصر، لكن حماس ظلت تعمل على الأرض، مستنزفة الجيش الإسرائيلي الذي يضعف يومًا بعد يوم، ولا تدرك إسرائيل بعدُ أن احتلالها غزة سيؤدي إلى تنامي بيئة أكثر شراسة وعداءً لها على المدى البعيد، حيث لن يتسامح أي غزيّ معها، وأن إغلاق المجال السياسي وتشديد العنف في الحرب يمثلان قبلة حياة مستدامة لحماس. وعلى هذا المنوال، فالاعتقاد بأن جنوب إسرائيل سيكون في مأمن بعد هذه الحرب هو مجرد وهم؛ إذ ستظل هذه الجبهة مصدر استنزاف دائم لها، وتجسد الحرب في أوكرانيا مفهوم النصر والهزيمة المعقد. فلا روسيا حققت انتصارًا حاسمًا، ولا الغرب وصل إلى أهدافه. لكن روسيا نجحت في استنزاف الغرب اقتصاديًا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم. وخسرت اقتصادات أوروبا كثيرًا؛ نتيجة دعمها غير المحدود لأوكرانيا، بينما يعاني الأوكرانيون من الاستنزاف البشري، وهو تكلفة عالية بالنسبة لهم، لا نعلم إلى متى سيظلون قادرين على تحمّلها..
الوسومحيدر المكاشفي