بوابة الوفد:
2024-12-27@04:14:32 GMT

التنمية الخضراء وتخضير التمويل (1-2)

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

جاءت مبادرة التنمية العالمية التى أطلقت خلال إجتماعات الدوره 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كاستجابة عملية للعمل نحو معالجة الأزمات التى يشهدها العالم، والتى تمثل تحديًا غير مسبوق أمام المسار التنموى، نظرًا لما يمثله ذلك من اتساع لفجوة التمويل والتى تمثل أحد أهم معوقات استكمال عملية التنمية للدول النامية، فقد قدرت الفجوة التمويلية للإستثمارات المناخية المطلوبة عالميًا 4,5 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030، وهو يعنى حتمية العمل على تكاتف وتكامل الجهود للدفع بأجندتى التنمية، والمناخ، مدعومة بالشراكات الشاملة بين كافة الأطراف ذات الصلة لدعم عملية التنمية الخضراء، لذا جاء حرص القيادة السياسية على ضرورة تعزيز العلاقة بين التنميه والمناخ، وظهر هذا ضمن أهداف الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والتى تهدف إلى جعل الدولة المصرية رائدة عالميًا فى الاقتصاد الأخضر، ومركزًا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، والحفاظ على بيئة مستدامة.

ورغم التحديات التى تواجة الدولة المصرية، إلا أنها تمكنت من اتخاذ خطوات جادة فى سبيل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة مشروعات الإقتصاد الأخضر، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، عبر اتباع إستراتيجيات تتسم بالمرونة وتستفيد من المقومات والفرص المتاحة لتوفير بيئة جاذبة للإستثمار، ودعم دور القطاع الخاص، فضلًا عن تيسير، وتذليل العديد من المعوقات عبر الإصلاحات التشريعية والمؤسسية، وهو ما وجد صداه فى تعزيز مكانة مصر ومركزها كوجهة استثمارية جاذبة على المستوى الإفريقى والعربى، وتحسين نظرة المؤسسات الدولية لجهود مصر فى ملف الإستثمار. خاصة فيما يخص المشروعات الخضراء حيث زادت تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى مصر بأكثر من الضعف، وأصبحت بذلك الوجهة الاستثمارية الأولى فى إفريقيا والثانية على مستوى الدول العربية، مدعومة بالطفرة الكبيرة المحدثة فى المشروعات الخضراء، والتى نمت بأكثر من الضعف لتصل إلى 161 مشروعًا خلال عام 2022. بفضل مجموعة من الحوافز لتعزيز بيئة الاستثمار. وإدراج «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» الذى أصدرته مصر خلال فعاليات «يوم التمويل» فى ضوء رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، ضمن أبرز السياسات والوثائق الصادرة لتوجيه وتعزيز سياسات الاستثمار فى عام 2022. توجت هذه الجهود المصرية بإعتزام شركة «رينيو باور» إنشاء مصنع هيدروجين أخضر بقيمة 8 مليارات دولار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذى يمثل واحدًا من أكبر 3 مشروعات تنمية مستدامة فى مجال الطاقة تم تبنيها خلال عام 2022 فى الدول النامية، فضلًا عن الإعلان عن مشروع محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 400 ميجاوات فى مصر ضمن أكبر 3 مشروعات فى مجال المياه والصرف الصحى خلال عام 2022 فى الدول النامية. لذا يتعين علينا أن نبذل المزيد من الجهد لسد فجوة تمويل التنويع البيولوجى، والتى تقدر بنحو 700 مليار دولار سنويًا، على مدار العقد المقبل.مع الحاجة إلى سلوك نهج شامل فى إستراتيجية 2050، يتضمن تخضير التمويل، بمعنى توجيه التدفقات المالية من المشاريع الضارة إلى المشاريع الداعمة إيجابيًا للطبيعة، كذلك التمويل الأخضر، أى حشد قدر أكبر من الاستثمار فى الحفاظ على الطبيعة، واستعادتها، واستخدام الموارد بطريقة مستدامة. وللحديث بقية إن شاء الله.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق مبادرة التنمية العالمية عام 2022

إقرأ أيضاً:

السيسي يتابع جهود دفع عجلة التنمية في محور قناة السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اجتمع  الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع كل من محب حبشي محافظ بورسعيد، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أحمد حسن رئيس مركز الأبحاث بهيئة قناة السويس، والدكتور حسن أبو سعده الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الجهود المبذولة لدفع عجلة التنمية في محور قناة السويس، ولا سيما في محافظة بورسعيد، وتطورات تنفيذ المشروعات الاستثمارية والخدمية ذات الصلة، سواء كانت قيد التنفيذ أو تلك المخطط تنفيذها، وذلك في إطار الشراكة والتعاون بين هيئة قناة السويس وكافة الجهات والمؤسسات المعنية، وبمشاركة القطاع الخاص، مما يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار ويمكن القطاع الخاص من المشاركة الفعالة في جهود التنمية، ويحقق النتائج المرجوة لتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس تابع أيضاً خلال الاجتماع الجهود المبذولة لتسهيل العبور والربط بين ضفتي القناة، بما يخدم الأهداف التنموية والاستراتيجية لمدن القناة، كما تم استعراض سبل رفع كفاءة الخدمات الملاحية والبحرية في القناة، عبر استحداث مجموعة جديدة من الخدمات الملاحية، حيث وجّه السيد الرئيس بتسريع وتيرة العمل على تنفيذ المشروعات المستهدفة في منطقة قناة السويس، مع التركيز على المناطق اللوجستية التي تحظى بأهمية كبيرة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد خلال الاجتماع على أن تطوير منطقة قناة السويس وإقامة المشروعات ذات الصلة يأتي في إطار جهود الدولة وحرصها على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وكذا لتعزيز الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس في مواجهة التحديات الإقليمية التي أثرت سلباً على حركة الملاحة التجارية الدولية، مما أدى إلى خسارة الدولة ما يزيد عند ٦٠٪؜ من إيرادات قناة السويس خلال عام ٢٠٢٤، مما يعني أن مصر قد خسرت ما يقرب من ٧ مليارات دولار في عام ٢٠٢٤.

وفي ذات السياق، شدد الرئيس على ضرورة تعظيم العائد الاقتصادي للموانئ المطلة على المجرى الملاحي للقناة، واستغلال الموقع الاستراتيجي للقناة في زيادة الاستثمارات والدخل القومي، والنهوض بمنطقة القناة لتكون محوراً للتنمية ومركزاً إقليمياً لوجستياً وصناعياً، مشيراً إلى أهمية مواصلة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الاستثمارية ذات الصلة، باعتباره عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية المنشودة.

مقالات مشابهة

  • السينما الخضراء.. أفلام في حب الطبيعة
  • السيسي يتابع جهود دفع عجلة التنمية في محور قناة السويس
  • ياسمين فؤاد: جارٍ الانتهاء من تفعيل الربط الإلكتروني بين "شئون البيئة" و"التنمية الصناعية"
  • ماذا تعرف عن جولة "البوكسينج داى" بالدورى الإنجليزى
  • مؤسسة التمويل الدولية تستثمر 100 مليون دولار في بنك التنمية الصناعية التركي
  • 41 ألف مستفيد من «منصة الأبوة الإيجابية» بـ«التنمية الأسرية»
  • رئيس الوزراء: توجيهات لوزير الاستثمار بإنهاء برنامج دعم الصادرات خلال 3 شهور
  • «تنمية المشروعات» يمول صندوق الشركات الناشئة بـ3 ملايين دولار
  • حصاد البيئة 2024.. توقيع مذكرات تفاهم خلال مؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي
  • «الغرف السياحية»: قرارات اللجنة الوزارية تعكس قناعة الحكومة أن السياحة قاطرة التنمية