مخاوف أوروبية من اختيار ترامب لفانس نائبا له على الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول رفيع المستوى بالاتحاد الأوروبي قوله إن اختيار السيناتور جيمس ديفيد فانس كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي يشكل "كارثة" بالنسبة لأوكرانيا.
وفي وقت سابق من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه رشح السيناتور عن ولاية أوهايو فانس للعمل نائبا للرئيس إذا فاز في انتخابات الرئاسة.
وعقب إعلان ترامب رشح المؤتمر الوطني الجمهوري فانس لهذا المنصب٬ والذي يعد من أشد المنتقدين للتمويل الإضافي لأوكرانيا قبل إقرار أحكام أمن الحدود، حيث عارض إرسال المزيد من الأموال إلى كييف، مشيرا إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على هزيمة روسيا وأن حزمة جديدة من المساعدات المالية لن تساعد كييف طالما أن كل الأموال المرسلة سابقا لم تفض إلى إنهاء الصراع"، وأن بلاده استنفدت مخزونات الأسلحة بسبب أوكرانيا والتي كانت ستكفيهم لـ10 سنوات، مؤكدا عجزها عن توفير الذخيرة لاحتياجات الأمن القومي للدولة.
وفي تصريحات سابقة أكد فانس أن الجميع يعلم أن ما يجري يجب أن ينتهي بالمفاوضات، وأن النظرية التي تفيد بأن أوكرانيا ستجبر روسيا على العودة إلى حدود عام 1991 هي أطروحة سخيفة، ولن يصدقها أحد.
وأوضح أن أوكرانيا قد دمرت وظيفيا كدولة، وأصبح متوسط عمر ضابط القوات المسلحة الأوكرانية 43 عاما، وهو أمر مأساوي، وأشار إلى أنه من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك بأن أوكرانيا سوف تضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي للروس.
ومؤكدا على أنه ينبغي على السلطات الأمريكية أن توقف إراقة الدماء، لا أن "تكتب مزيدا من الشيكات على بياض للحرب".
وشدد السناتور على أن رأيه لم يتغير بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى التراجع، وعدم المشاركة "في جهود أوكرانيا لهزيمة روسيا".
وفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو معهد أبحاث ألماني٬ بلغ حجم المساعدات التي قدمتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف منذ بداية الحرب حتى الآن أكثر من 76.8 مليار دولار أميركي، ويشمل ذلك الدعم الإنساني والمالي والعسكري. وحتى نهاية العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي اوكرانيا الحزب الجمهوري جيمس فانس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أوروبا تستعد لتغيير استراتيجيتها تجاه أوكرانيا تحسباً لعودة ترامب
نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024
المستقلة/- في تطور يعكس المخاوف الأوروبية من التأثيرات المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي استعداد دول الاتحاد لتغيير نهجها في دعم أوكرانيا إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة. فالأوروبيون، حسب الصحيفة، يتوقعون تأثيرات جذرية على العلاقة عبر الأطلسي قد تُجبرهم على اتخاذ إجراءات بديلة في حال حدوث تحولات في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الأوكراني.
وأكدت الصحيفة أن حلفاء واشنطن في أوروبا يشعرون بضرورة تسريع تقديم المساعدات لأوكرانيا قبل موعد الانتخابات الأمريكية، خشية أن يغيّر ترامب في حال فوزه سياسة البيت الأبيض الحالية ويضع حداً للدعم العسكري لكييف. ووفقاً للتقرير، تسلّمت القيادة الجديدة لحلف الناتو بعض المسؤوليات التي كان البنتاغون يضطلع بها في تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما يُعد خطوة احترازية لتعويض أي نقص محتمل في دعم الولايات المتحدة مستقبلاً.
من جهته، أوضح توماس إرندل، عضو البرلمان الألماني، أن أوروبا قد تكون مضطرة لتحمل مزيد من المسؤولية في قضايا الأمن، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن ربما يكون “آخر رئيس عبر الأطلسي بمعناه التقليدي”، مما يشير إلى احتمالية تراجع الولايات المتحدة عن الالتزامات الأمنية تجاه أوروبا مستقبلاً.
وأضافت “واشنطن بوست” أن المسؤولين الأوروبيين يدركون أن فقدان الدعم الدفاعي الأمريكي قد يُسبب “ضربة ساحقة” لأمن الاتحاد الأوروبي نفسه، مما يعزز المخاوف من إمكانية تحول الاتحاد الأوروبي إلى هدف سهل للتهديدات الأمنية المختلفة إذا انسحبت الولايات المتحدة من دعمها.
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن الأوروبيين أعدّوا مسودة لتعريفات تجارية انتقامية في حال إعادة ترامب فرض رسوم جمركية على منتجات الاتحاد الأوروبي، كإجراء دفاعي يحمي المصالح الاقتصادية لدول الاتحاد.
تأتي هذه التحركات الأوروبية بعدما كانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد ذكرت في يوليو الماضي أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تطوير استراتيجية تجارية تشمل فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية، في حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة حول تحسين العلاقات التجارية بين الطرفين، ما يكشف استعداد أوروبا لاتخاذ خطوات أكثر حزمًا للحفاظ على مصالحها.
ومن الجدير بالذكر أن ترامب كان قد وعد سابقاً بقدرته على التوصل إلى تسوية سريعة للصراع الأوكراني، مؤكداً مراراً أنه بإمكانه حل النزاع “في يوم واحد” إذا تم منحه الفرصة، ما يعكس نهجاً مختلفاً تماماً قد تتبناه الولايات المتحدة تحت إدارته.
تأثيرات محتملة على مستقبل أوروبا الأمني والتجاريتُبرز هذه التطورات التحديات التي قد تواجه الاتحاد الأوروبي في حال حدوث تغيير في السياسة الأمريكية. فبالتزامن مع التوترات التجارية المحتملة، يبدو أن أوروبا بدأت تستعد أيضاً لاحتمال تحمّل مسؤولية أكبر في أمنها الذاتي، خصوصاً مع الإشارة إلى بايدن كآخر رئيس أمريكي يتمسك بالعلاقات التقليدية عبر الأطلسي.