قرابة نصف حالات مرضى السرطان مرتبطة بسلوكيات المرضى.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن ما يُناهز نصف الوفيات الناجمة عن مرض السرطان، و40 في المئة من حالات الإصابة به، تعود في الأساس إلى جُملة مخاطر يقدم عليها المرضى وفقا إلى اختيارهم.
وبحسب الدراسة نفسها التي قامت بها الجمعية الأمريكية للسرطان، اتّضح أن كل من التدخين والوزن المفرط، واستهلاك الكحوليات، وكذا عدم ممارسة الرياضة، وتناول عدد من الأغذية والمأكولات، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، من أبرز العوامل التي تزيد بشكل متسارع من مخاطر الإصابة بمرض السرطان، وأكّدت الدراسة أنها كلها أشياء يقوم بها الإنسان باختياره.
وفي السياق نفسه، عمل الباحثون خلال الدراسة على فحص قواعد بيانات صحّية وطنية في الولايات المتحدة، خاصة المرتبطة بالمصابين بمرض السرطان أساسا، حيث وجدوا أن التدخين هو العامل الأساسي الأوّل المتسبّب في هذا المرض بفارق كبير، حيث تصل نسبة المصابين بهذا المرض بين المدخنين 20 في المئة.
وعند فحص أنواع السرطان المختلفة، اتضح للباحثين أن 100 في المئة من سرطان عنق الرحم و90 في المئة من سرطان الرئة و80 في المئة من سرطان الجلد تقع بسبب عوامل يمكن للإنسان تجنّب القيام بها عن طريق تغيير نمط الحياة.
وتبين من الدراسة ذاتها، أن كل من السمنة والوزن المفرط مرتبط بنحو 8 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان، يليه استهلاك الكحوليات بنسبة 5 في المئة ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية وعدم ممارسة التدريبات الرياضية.
كذلك، أكّد أعضاء الفريق التي قام بالدراسة، عبر تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "هيلث داي" وهو المتخصص في الأبحاث الطبية: "على الرغم من التراجع الكبير في عدد المدخنين، فإن عدد حالات الإصابة بسرطان الرئة في الولايات المتحدة المرتبطة بتدخين السجائر، يثير القلق".
وأبرز الباحثون أن "هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة زيادة الاهتمام بالرعاية الصحية ونمط الحياة، مع تعزيز جهود التوعية بالإجراءات الاحترازية التي يمكن اللجوء إليها من أجل تقليل احتمالات الإصابة بالسرطان".
وتابعوا بأن "هذه الإجراءات تتضمن تلقّي أنواع معينة من اللقاحات للحيلولة دون الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي من النوع الثاني الذي يسبب سرطان الكبد، وأيضا عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب الكثير من أنواع السرطان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة السرطان دراسة السرطان مرض السرطان صحة الإنسان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة من
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تفوق أنظمة OpenAI على الأطباء في تشخيص الأمراض المعقدة
تشير دراسة جديدة إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي o1-preview من OpenAI قد يتفوق على الأطباء البشريين في تشخيص الحالات الطبية المعقدة.
وأجرى فريقان بحثيان من كلية هارفارد الطبية وجامعة ستانفورد اختبارات تشخيص طبية شاملة على o1-preview، مما أظهر تحسناً كبيراً مقارنة بالإصدارات السابقة، وفقاً لموقع الشركة "أوبن إيه آي".
ووفقاً لنتائج الدراسة، حقق o1-preview معدل تشخيص صحيح بنسبة 78.3% في جميع الحالات التي تم اختبارها. وفي مقارنة مباشرة لـ 70 حالة محددة، ارتفعت دقة النظام إلى 88.6%، متفوقة بشكل كبير على سابقتها GPT-4 التي سجلت 72.9%.
كما أن أداء o1-preview في التفكير الطبي "الاستدلال" كان جديراً بالاهتمام.
باستخدام مقياس R-IDEA، وهو معيار لتقييم جودة التفكير الطبي، سجل النظام العلامة الكاملة في 78 من 80 حالة.
في المقابل، حقق الأطباء ذوو الخبرة العلامة الكاملة في 28 حالة فقط، بينما تمكن الأطباء المتدربون من ذلك في 16 حالة فقط.
واعترف الباحثون بأن o1-preview قد يكون تضمن بعض الحالات الاختبارية في بيانات تدريبه. ومع ذلك، عندما اختبروا النظام على حالات جديدة، انخفض أداؤه قليلاً فقط.
وأكد الدكتور آدم رودمان، أحد مؤلفي الدراسة، أنه رغم أن هذه الدراسة تعتبر معياراً مرجعياً، إلا أن النتائج لها تداعيات مهمة على ممارسة الطب.
وقال رودمان: "إن هذه أول مرة أروّج لمسودة دراسة قبل مراجعتها بالكامل، ولكنني أعتقد أن نتائجنا تحمل انعكاسات كبيرة على الممارسة الطبية، لذا كان من الضروري نشرها سريعاً".
وتميز o1-preview بشكل خاص في التعامل مع الحالات المعقدة، التي تم تصميمها من قبل 25 خبيراً.
وقال رودمان: "يواجه البشر صعوبة في حل هذه المشكلات المعقدة، لكن أداء o1 كان مبهراً".
في هذه الحالات المعقدة، سجل o1-preview أداء بنسبة 86%، بينما سجل الأطباء الذين استخدموا GPT-4 بنسبة 41% فقط، وسجلت الأدوات التقليدية 34%.
مع ذلك، ركزت الدراسة على أداء o1-preview بشكل مستقل، دون تقييم فعاليته في التعاون مع الأطباء. وأشار بعض النقاد إلى أن الاختبارات التشخيصية التي يقترحها o1-preview غالباً ما تكون مكلفة وغير عملية.
وخلص رودمان إلى أن هذه الدراسة لا تعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الأطباء، فالرعاية الطبية الحقيقية لا تزال تتطلب مشاركة الإنسان.