«أقصى أمانيَّ حتى اليوم أن أترك مكانى وأذهب لأفتح كُتّابًا وأجلس على الحصير وأحفّظ التلاميذ القرآن الكريم، وأتمنى أن يوفقنى الله لتحقيق هذه الأمنية قبل أن أموت، وأنا على استعداد لترك كرسى المشيخة مقابل تحقيق هذه الأمنية»، جاءت هذه الكلمات على لسان فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب فى لقاء علمى عقده بمركز دراسات القرآن الكريم فى جاكرتا بإندونسيا، ففى ضوء أن الأزهر حافظ على منهج تعليمى منذ أكثر من 1000 سنة وكان وما زال قبلة للعلوم والمعارف وأحد أنماط قوة مصر الناعمة، جاءت جولة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بجنوب شرق آسيا شملت («تايلاند–ماليزيا–إندونيسيا»، ودولة الإمارات العربية المتحدة)، وحظى فضيلة الإمام الأكبر بحفاوة بالغة بدول جنوب شرق آسيا، وهو ما اتضح من خلال زيارته الأخيرة والتى استمرت ما يقرب من عشرة أيام، والتى أجريت فيها مراسم استقبال لشيخ الأزهر وعقد لقاءات مع ملوك الدول ورؤساء وأمراء الدول الثلاث ولقاء مع رئيس دولة الإمارات، لبحث سبل حشد الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة وتعزيز الموقف الإسلامى الموحد فيما يتعلق بمواجهة العدوان على غزة والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطينى، وسبل تعزيز الاستفادة من خبرات الأزهر الدعوية والعلمية فى هذه الدول، وسبل مواجهة تنامى الإسلاموفوبيا، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، فلا شك أن هذه الجولة تدل على الدور الريادى والحضارى للدولة المصرية والدور العلمى والتنويرى والتثقيفى للأزهر الشريف، واستنادًا على أن الأزهر الشريف يعد أعلى مؤسسة إسلامية سنية فى العالم الإسلامى، فأتفق تمامًا مع وجوب أن يلعب الأزهر دورًا أكبر فى توحيد صفوف المسلمين فى ظل الانقسامات التى يشهدها العالم الإسلامى، بالإضافة إلى ضرورة الإصلاح الدينى، ولا يفوتنا أن الأزهر يحتضن فى مراحل التعليم المختلفة 63 ألف طالب وطالبة ما بين تعليم جامعى وقبل الجامعى ويوفد هذا العدد من قرابة 140 دولة من دول العالم، حيث إن مدينة البعوث الإسلامية يُنظر إليها كقبلة للعلم وإعداد الوافدين إليها تربويًا، فلا بد أن يسعى الأزهر دائمًا بدوره التاريخى عبر الزمان أن يطالب المجتمع الدولى باتخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ القرارات والأحكام التى أصدرتها محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيونى وقياداته، وفى مقدمتها الوقف الفورى للعدوان الإرهابى على رفح، وفتح معبر رفح لفترات أكبر لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل الصهيونية الغاشمة، وللحديث بقية إن شاء الله.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكيان الصهيونى الشعب الفلسطينى د أحمد محمد خليل العالم الإسلامي دولة الإمارات العربية المتحدة فضيلة شيخ الأزهر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم
أولت المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اهتمامًا بالغًا بالمرأة في الدول الأكثر احتياجًا حول العالم، وعملت المملكة عبر ذراعها الإنساني على تنفيذ 1.072 مشروعًا مخصصًا للمرأة في 79 دولة بقيمة تجاوزت 723 مليونًا و989 ألف دولار أمريكي في الدول الأكثر احتياجًا تستهدف تقديم العون للنساء وتمكينهن اقتصاديًا لكونهن النواة الأساسية في تكوين المجتمعات وإعداد أجيال المستقبل وبناء الغد.
9وتضمنت مشاريع المركز في هذا الجانب تقديم العون للنساء اليمنيات وتمكينهن اقتصاديًا، وبناء قدراتهن عبر توفير برامج تدريبية في المجال المهني والتجاري، وتزويدهن بالأدوات اللازمة التي تساعدهن على إيجاد فرص مدرة للدخل بما يسهم في تحسين سبل العيش للمستفيدات وأسرهن.
وحرص المركز على تقديم خدمات الحماية للنساء والفتيات المتضررات من العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة الفهم والوعي بحقوق النساء والفتيات من خلال حملات الإعلام والتوعية والتثقيف، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمشورة القانونية لهن، وإيجاد أماكن إيوائية لبعض الناجيات من العنف الاجتماعي.
اقرأ أيضاًتقاريرمسحراتي الأحساء .. مهنة تتوارثها الأجيال
9وللإسهام في تخفيف معاناة المريضات من ذوات الدخل المحدود نفذ المركز مشاريع طبية تطوعية لإجراء عمليات جراحية في تخصص النساء والولادة في عدة دول مثل اليمن، والسلفادور، وموريتانيا، وغامبيا، والكاميرون، وتنفيذ مشاريع أخرى لمعالجة سوء التغذية الحاد للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يشمل تقديم العلاج والرعاية الصحية لهم في بعض الدول المحتاجة.
9يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ منذ تأسيسه 3.361 مشروعًا في مختلف القطاعات الحيوية شملت 106 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار أمريكي، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا في الدول المستهدفة دون تمييز، وفي هذا اليوم يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة باليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس من كل عام تقديرًا لإسهامات المرأة في بناء المجتمع ودورها كشريك رئيسي في مسيرة التنمية المستدامة.
9