بوابة الوفد:
2024-12-26@01:12:42 GMT

شيخ الأزهر فى جنوب شرق آسيا!

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

«أقصى أمانيَّ حتى اليوم أن أترك مكانى وأذهب لأفتح كُتّابًا وأجلس على الحصير وأحفّظ التلاميذ القرآن الكريم، وأتمنى أن يوفقنى الله لتحقيق هذه الأمنية قبل أن أموت، وأنا على استعداد لترك كرسى المشيخة مقابل تحقيق هذه الأمنية»، جاءت هذه الكلمات على لسان فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب فى لقاء علمى عقده بمركز دراسات القرآن الكريم فى جاكرتا بإندونسيا، ففى ضوء أن الأزهر حافظ على منهج تعليمى منذ أكثر من 1000 سنة وكان وما زال قبلة للعلوم والمعارف وأحد أنماط قوة مصر الناعمة، جاءت جولة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بجنوب شرق آسيا شملت («تايلاند–ماليزيا–إندونيسيا»، ودولة الإمارات العربية المتحدة)، وحظى فضيلة الإمام الأكبر بحفاوة بالغة بدول جنوب شرق آسيا، وهو ما اتضح من خلال زيارته الأخيرة والتى استمرت ما يقرب من عشرة أيام، والتى أجريت فيها مراسم استقبال لشيخ الأزهر وعقد لقاءات مع ملوك الدول ورؤساء وأمراء الدول الثلاث ولقاء مع رئيس دولة الإمارات، لبحث سبل حشد الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة وتعزيز الموقف الإسلامى الموحد فيما يتعلق بمواجهة العدوان على غزة والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطينى، وسبل تعزيز الاستفادة من خبرات الأزهر الدعوية والعلمية فى هذه الدول، وسبل مواجهة تنامى الإسلاموفوبيا، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، فلا شك أن هذه الجولة تدل على الدور الريادى والحضارى للدولة المصرية والدور العلمى والتنويرى والتثقيفى للأزهر الشريف، واستنادًا على أن الأزهر الشريف يعد أعلى مؤسسة إسلامية سنية فى العالم الإسلامى، فأتفق تمامًا مع وجوب أن يلعب الأزهر دورًا أكبر فى توحيد صفوف المسلمين فى ظل الانقسامات التى يشهدها العالم الإسلامى، بالإضافة إلى ضرورة الإصلاح الدينى، ولا يفوتنا أن الأزهر يحتضن فى مراحل التعليم المختلفة 63 ألف طالب وطالبة ما بين تعليم جامعى وقبل الجامعى ويوفد هذا العدد من قرابة 140 دولة من دول العالم، حيث إن مدينة البعوث الإسلامية يُنظر إليها كقبلة للعلم وإعداد الوافدين إليها تربويًا، فلا بد أن يسعى الأزهر دائمًا بدوره التاريخى عبر الزمان أن يطالب المجتمع الدولى باتخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ ‏القرارات والأحكام التى أصدرتها محكمة ‏العدل الدولية ضد الكيان الصهيونى ‏وقياداته، وفى مقدمتها الوقف الفورى للعدوان الإرهابى على رفح، وفتح ‏معبر ‏رفح لفترات أكبر لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل ‏الصهيونية الغاشمة، وللحديث بقية إن شاء الله.

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكيان الصهيونى الشعب الفلسطينى د أحمد محمد خليل العالم الإسلامي دولة الإمارات العربية المتحدة فضيلة شيخ الأزهر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غسان سلامة :العالم إلى حروب أوسع... ودول على طريق النووي

كتب ميشال بو نجم في" الشرق الاوسط": مع انقضاء الربع الأول من هذا القرن، تزدحم الأسئلة حول اتجاهات العالم ولجلاء بعض هذا الغموض، حملنا سلَّة من الأسئلة إلى غسان سلامة، البروفسور السابق في معهد العلوم السياسية الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة. في حوار موسَّع، تحدث سلامة عن توقعاته للنظام العالمي وأقطابه، من الفرص المنظورة لـ20 دولة قد تتحول إلى قوى نووية، إلى
قدرة تجمع «البريكس» على منافسة مع الحلف الأطلسي، وصولاً إلى مصير الدولار كقوة مالية عالمية، وانتهاء بحروب المسيرات الجديدة؛ إذ يدخل الذكاء الاصطناعي سلاحاً وازناً في قلب المعادلات على الأرض. 
* ما الذي تغيَّر في النظام العالمي خلال الربع الأول من القرن 21؟ 
الأسوأ أن واشنطن كانت الجهة التي لعبت الدور الأكبر في إنشاء النظام الدولي القائم منذ عام 1945، مثل الأمم المتحدة والصناديق الدولية والمنظمات الأخرى. وإذا كانت هذه الجهة تسمح لنفسها بتجاوز القوانين التي ساهمت بوضعها؛ فكيف يمكن منع الدول الأخرى من اتباع نهجها؟ وهذا ما حصل بالفعل: دخلت روسيا إلى جورجيا ثم إلى مولدوفا ثم إلى أوكرانيا مرة أولى، ثم مرة ثانية، وتبعتها دول أخرى، كبرى أو وسطى، على المنوال نفسه، بحيث برز نزوع نحو اللجوء إلى القوة. 
كذلك، فإن عدداً من الدول غير النووية تسعى للتحول إلى دول نووية. هناك 20 دولة قادرة على التحوُّل إلى نووية خلال عام واحد، وأنا أتوقع أن يقوم بعض منها بذلك. 
* إلى أين يذهب التنافس الأميركي - الصيني؟ هل السنوات المقبلة ستوصلنا إلى قيام ثنائية قطبية؟ 
- من الخطأ الكبير برأيي اعتبار أن الثنائية القطبية بين الصين وأميركا موجودة اليوم. هي مشروع، محاولة بدأت منذ نحو 15 سنة لبناء نظام جديد دولي ثنائي القطبية. الولايات المتحدة لا تحب تعدد الأقطاب، وهي تعلم تماماً أنه ليس بإمكانها أن تمسك بعدد كبير من حلفائها إذا كانت هي القطب الأوحد في العالم. والنظام الذي ترتاح إليه واشنطن هو نظام ثنائي القطب تكون لها فيه الأرجحية، مع وجود منافس قوي لكي تجمع الحلفاء إلى جانبها. 
* يعيش العالم العربي ارتجاجات «تكتونية» وتراكمات، ومثال ما هو جارٍ في سوريا قائم أمام أعيننا. هل سيبقى العالم العربي بهذا التمزق؟ 
ثمة عدة تفسيرات لذلك، والرائج يتناول وجود أو غياب دولة القانون، وتمثيل المواطنين وإشراكهم في القرار السياسي. وتوافر هذه العناصر يوفر الاستقرار. هذا هو التفسير الليبرالي. ولكنْ هناك رأي آخر يقول إن القراءة الليبرالية تنطبق على الدول المتقدمة قليلة السكان، وليس على الدول المتخلفة وكثيرة السكان حيث الاستقرار لا يتوفر إلا بفرض القانون فرضاً. أعتقد أن هذين التفسيرين لديهما ما يشرعهما، لكن التفسير غير كافٍ. 
في اعتقادي أننا نعيش، في المنطقة العربية، مرحلة من الظواهر التي لا يمكن أن تسمح بالاستقرار. هناك أولاً اللامساواة الهائلة في المداخيل بين الدول المجاورة. هذا الأمر سيدفع الدول الأكثر فقراً إلى الاستمرار، باعتبار أن الدول المحظوظة لا تستحق ما لديها، وأنه يجب، بشكل من الأشكال، أن تشركها في جزء من ثرواتها. فانعدام التوازن بين الدول الثرية والدول الفقيرة في العالم العربي من أكثر الهوات عمقاً في العالم. 
* هل تغير الثورة التكنولوجية الجديدة كيفية إدارة شؤون العالم والمجتمع؟ 
- الثورة التكنولوجية «التي تشمل الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي» هي مِن نوع خاص، لأنها أسرع بكثير في تحققها من الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، كما أنها تحتضن في باطنها ثورات داخلية، على رأسها الثورة الإلكترونية التي أوصلت إلى ثورة الذكاء الاصطناعي. والسؤال: مَن المستفيد منها؟ 
باختصار، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح التواصل السريع وتعبئة الأشخاص، لكنها لا تتيح تنظيمهم ورصَّهم في برنامج سياسي. والرأي السائد أن الثورة التكنولوجية جاءت على حساب الأنظمة القائمة والسلطات المالية والسياسية والأمنية. 
* هل سيبقى الدولار الأميركي عملة المستقبل؟ 
-الواقع أن الدولار أعلن عن وفاته كالعملة الدولية الأولى باكراً جداً. وتكرر ذلك خلال 20 سنة؛ إذ أتذكر أنه، في مطلع القرن، ظهرت تحليلات حتى في مجلة «فورن أفيرز» أو مجلات المؤسسة الأميركية تتنبأ بنهاية الدولار، خصوصاً بعد ظهور العملة الأوروبية (اليورو). ثم مؤخراً عامل جديد؛ إذ قررت «البريكس» أن تكون لديها عملة موحَّدة. 
الدولار الذي لم يزل الدولار العملة الأولى في أكثر من 50 إلى 60 في المائة من المبادلات التجارية الكبرى، ومن ودائع المصارف الكبرى. وهذا الأمر يعطي الولايات المتحدة قدرة سياسية كبيرة، لأن لديها القدرة على طبع هذه العملة من جهة، ويعطيها، من جهة أخرى، قدرة للتأثير على اقتصادات الدول الأخرى، وبالتالي على أمنها. 

مقالات مشابهة

  • إعادة صياغة..مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للمتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي
  • الفجوة الرقمية.. 2.6 مليار شخص ما زالوا خارج عصر الإنترنت
  • أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا
  • أعلى وأقل 10 دول في العالم دفعا لضريبة الدخل.. الدول العربية حاضرة بقوة
  • تفاصيل تصدر مصر قائمة الدول الأفريقية في القوة الناعمة (فيديو)
  • بعد تعينه نائب لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب.. من هو الدكتور سيد البكري؟
  • غسان سلامة :العالم إلى حروب أوسع... ودول على طريق النووي