تل أبيب توقف تدريب النساء.. وتواصل حرق الفلسطينيين فى القطاع

 

اعترفت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلية ولأول مرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة بفقدانها العديد من الدبابات، بسبب تضررها خلال المعارك. جاء ذلك فى معرض رد القوات الإسرائيلية على التماس تم تقديمه للمحكمة العليا فى إسرائيل بخصوص خدمة النساء فى المواقع القتالية، وأشارت إلى أنه نتيجة لذلك لا يمكن فتح وحدات مدرعات نسائية.

وأوضحت فى ردها إنه من غير الممكن تدريب النساء على الدبابات فى الوقت الحالى، بسبب عواقب الحرب، وقلة الدبابات التى تسمح لها بتدريب النساء المقاتلات عليها، على خلفية الحرب فى غزة 

وأوضحت أن العديد من الدبابات تضررت وتم إخراجها من الخدمة حاليًا، ولا يتم استخدامها للقتال أو التدريب. ومن غير المتوقع أيضًا أن تقدم إسرائيل دبابات جديدة فى المستقبل القريب. وقالت «هذا يعنى أن كمية الدبابات المتوافرة حاليا فى سلاح المدرعات ليست كافية، سواء للمجهود الحربى أو لإجراء التدريبات فى الوقت نفسه».

وأكدت أن العديد من الدبابات تضررت خلال الحرب على قطاع غزة، وأنه بسبب ذلك اضطرت إلى تأجيل التدريبات على المدرعات حتى نوفمبر 2025.

وزعمت قوات الاحتلال أنه على ضوء ذلك ستؤجل التدريبات على المدرعات عاما، حتى شهر نوفمبر من العام المقبل، بعد أن تبين لقائد القوات اللواء هرتسى هاليفى عدم إمكانية إجرائها بموعدها نظرا للوضع الأمنى غير العادى وتداعيات الحرب.

وارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على وسط قطاع غزة فى اليوم الـ284 من الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينى. وأكد المكتب الإعلامى الحكومى وصول أكثر من 320 شهيدا ومصابا إلى المستشفيات خلال 48 ساعة الماضية بأجساد محروقة؛ نتيجة استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا.

 وأشار إلى ارتكاب قوات الاحتلال لأكثر من 3 آلاف و390 مجزرة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطينى بينهم 16 ألف طفل ونحو 11 ألف امرأة، فضلا عن إصابة 88 ألفا آخرين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية فى أكتوبر الماضى. 

ألقت قوات الاحتلال أكثر من 80 ألف طن من المتفجرات على القطاع، دمرت خلالها 150 ألف وحدة سكنية كليا، وأكثر من 200 ألف وحدة جزئيا، وأخرجت 34 مستشفى عن الخدمة.

كما كشف محام فلسطينى عن حقائق مروعة بشأن ما تعرض له الأسرى الفلسطنيون داخل السجون الإسرائيلية، ونقل شهادات عن حالات تعذيب وحشى وتجويع واغتصاب وعقوبات جماعية. وأعلنت بلدية دير البلح توقف العمل بمحطات معالجة الصرف الصحى نتيجة نفاد كمية السولار اللازم للتشغيل.

وأكدت أن استمرار توقف إمداد البلديات بالسولار اللازم لتشغيل محطات معالجة الصرف الصحى يهدد بكارثة صحية وبيئية لأكثر من 700 ألف يقطنون المدينة ما بين مواطن ونازح، وقرابة 180 مركز إيواء.

وبحث وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مع مسئولَين إسرائيليين كبيرين - خلال اجتماع فى العاصمة واشنطن ـ الجهود المبذولة للتوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين إن «إسرائيل تواصل إخبارنا بشكل مباشر بأنها تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار».

وأوضح أن بلينكن التقى فى مقر الوزارة كلا من وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر، ومستشار الأمن الإسرائيلى تساحى هنغبى وأعرب لهما عن قلقه العميق إزاء الضحايا المدنيين الذين سقطوا أخيراً فى غزة.

وقال ميلر إن المسئولَين الإسرائيليين كررا على مسامع بلينكن ما ذكره رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من أنه ليس لديهما يقين بشأن مصير القيادى فى كتائب القسام محمد الضيف بعد الغارة التى استهدفته.

وتأتى زيارة هذين المسئولين الإسرائيليين قبل أيام من زيارة سيقوم بها نتنياهو إلى واشنطن، وسيلقى خلالها يوم 24 يوليو الجارى كلمة أمام الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن التحركات الدولية الجارية بشأن مستقبل قطاع غزة أصبحت أكثر إلحاحًا، مشيرة إلى اجتماعات مرتقبة بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين فى الصين لبحث إنهاء الخلافات بين الجانبين.

وقال مسئولون من حركة حماس، إن الصين ستستضيف اجتماعات معهم الأسبوع المقبل، فى محاولة لسد الفجوات بين الفصائل الفلسطينية.

وقالت الصحيفة إن المحاولات للوساطة بين حماس وفتح فشلت فى تحقيق نتائج ملموسة، بما فى ذلك الاجتماع الذى عقد فى بكين فى أبريل الماضى، فقد أعرب العديد من المراقبين عن تشاؤمهم الشديد من أن المحادثات فى العاصمة الصينية ستحقق انفراجة بين الحركتين.

واعتبرت الصحيفة استضافة الاجتماع بين حماس وفتح فى الصين فرصة أخرى لتصوير نفسها كوسيط على الساحة العالمية، مشيرة إلى أنه فى السنوات الأخيرة عملت الصين على توسيع علاقاتها ونفوذها فى الشرق الأوسط، وعلى الأخص المساعدة فى التوسط فى التقارب الدبلوماسى بين السعودية وإيران العام الماضى كما عمقت استثماراتها فى المنطقة، وتعهدت بتوسيع التعاون مع الدول هناك فى مجالات مثل الذكاء الاصطناعى، حيث سعت الولايات المتحدة إلى عزل الصين

وسيترأس إسماعيل هنية، الزعيم السياسى لحركة حماس، وفد الحركة إلى بكين. 

ومن المقرر أن توفد فتح ثلاثة مسئولين، بينهم محمود العالول، نائب رئيس الحركة إلى العاصمة الصينية، بحسب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، مؤكدًا أن وزير الخارجية الصينى، وانغ يى، سيجتمع مع الفصائل الفلسطينية فى 21 يوليو الجارى ومرة أخرى فى 23 من الشهر نفسه على أن تجتمع المجموعتان على انفراد بينهما. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الدبابات فى غزة غزة قطاع غزة للمحكمة العليا قوات الاحتلال قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصر على الحرب وترسل وفدها للقاهرة بخريطة محدثة

يجري مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون محادثات في القاهرة مساء اليوم الخميس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، في ظل طائفة من التقارير الغربية والإسرائيلية التي تؤكد إصرار تل أبيب على مواصلة الحرب وتمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستمرار احتلال محور فيلادلفيا (صلاح الدين).

وفي هذا السياق، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية مساء اليوم إن الحديث عن بحث نشر قوات دولية بمحور فيلادلفيا غير صحيح، مؤكدة أن نتنياهو متمسك بسيطرة إسرائيل، وفق تعبيرها.

ونقل موقعا والا الإسرائيلي وأكسيوس الأميركي عن مسؤولين قولهم إن رؤساء الموساد والشاباك والشعبة الإستراتيجية بالجيش الإسرائيلي توجهوا إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين وأميركيين بشأن محور فيلادلفيا.

وكذلك، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي أن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى العاصمة المصرية لإجراء مزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.

خريطة محور فيلادلفيا

وأفاد موقع والا نقلا عن مصادر بأن الجانب الإسرائيلي يحمل خريطة محدثة تظهر الموقف الإسرائيلي الرسمي والنهائي بشأن نشر القوات في محور فيلادلفيا.

وحسب الموقع، فإن الخريطة تتضمن خفضا لعدد القوات، لكنها لا تزال منتشرة على طول المحور بأكمله.

وتأتي اجتماعات القاهرة بعد أسبوع من جولة محادثات بشأن الصفقة المحتملة عقدت في العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومين وقدمت خلالها الولايات المتحدة ما قالت إنه مقترح جديد "لسد الفجوات" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وذكرت مصادر أميركية وإسرائيلية وعربية أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال جولته في الشرق الأوسط هذا الأسبوع -والتي أكد فيها قبول نتنياهو بالمقترح الأميركي- هددت مسار المفاوضات بتبنيها الموقف الإسرائيلي وشروطه الجديدة.

"سقف منخفض"

وقالت صحيفة معاريف -اليوم الخميس- إن مصادر إسرائيلية نصحت بخفض سقف التوقعات فيما يتعلق بإمكانية إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وأوضحت هذه المصادر أن "العائق الرئيس في محادثات الصفقة هو رفض نتنياهو سحب القوات من محور فيلادلفيا".

في السياق نفسه، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي قوله "سنواصل القتال لتحقيق أهدافنا سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا".

وأضاف "نقاتل حماس كما لو لم تكن هناك مفاوضات، ونتفاوض كما لو لم تكن هناك حرب".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن موقف نتنياهو يرى ضرورة "ممارسة ضغوط عسكرية ودبلوماسية على حماس للتوصل إلى اتفاق".

وقد أكدت حركة حماس رفضها الشروط الإسرائيلية الجديدة، وقالت إنها ما زالت ملتزمة بما وافقت عليه بتاريخ الثاني من يوليو/تموز الماضي بناء على مقترح الرئيس جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.

ورأت الحركة أن الولايات المتحدة تواصل توفير غطاء للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة القتل والإبادة في قطاع غزة.

شروط نتنياهو

ونقلت وكالة رويترز عن 10 مصادر مطلعة على المحادثات إن مطالب إسرائيل ببقاء قواتها في غزة تحول دون التوصل إلى اتفاق.

وقالت المصادر -ومن بينها اثنان من مسؤولي حركة حماس و3 دبلوماسيين غربيين- للوكالة إن الخلافات نشأت من المطالب الجديدة التي قدمتها إسرائيل.

وذكرت جميع المصادر أن حماس تتوجس خصوصا من أحدث مطلب إسرائيلي وهو ما يتعلق بإبقاء القوات الإسرائيلية في محور نتساريم ومحور فيلادلفيا.

واشنطن تتهم حماس

ورغم ما تواتر من أنباء عن صعوبة المفاوضات، فقد كررت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم فحوى تصريحات بلينكن بشأن قبول نتنياهو بالمقترح الأميركي الجديد.

وقالت غرينفيلد إن اتفاق وقف إطلاق النار "يلوح في الأفق"، وأضافت أن إسرائيل "قبلت اقتراح سد الفجوات، والآن يتعين على حماس أن تفعل الشيء نفسه".

وتابعت السفيرة الأميركية "بصفتنا أعضاء في هذا المجلس يتعين علينا أن نتحدث بصوت واحد وأن نستخدم نفوذنا للضغط على حماس لقبول الاقتراح".

من ناحية أخرى، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن كان "صارما" خلال محادثته الهاتفية مع نتنياهو أمس الأربعاء بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال المسؤولون إن بايدن أبلغ نتنياهو أنه يتوقع "مرونة" إسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا، وأضافوا أن المحادثات الجديدة هدفها إزالة العقبات المتبقية أمام الاتفاق.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو وواشنطن أخذا المفاوضات بعيدا عن هدف وقف الحرب
  • إسرائيل تعترف بمقتل 3 ضباط لها في غزة
  • تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد لاتفاق وقف الحرب على غزة وتبادل
  • استئناف محادثات غزة بالقاهرة وتزايد المعاناة تحت وطأة الحرب
  • وقف إطلاق النار في غزة.. اتفاق قريب أم مفاوضات أكثر تعقيدًا؟
  • الحرب التي لم تردها إسرائيل والكارثة التي لن تستطيع اجتنابها.. قراءة في كتاب
  • أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل مع حماس
  • هل حققت اسرائيل أهدافها في غزة؟
  • أوكرانيا تعترف باستخدام قنبلة أمريكية في استهداف كورسك الروسية
  • إسرائيل تصر على الحرب وترسل وفدها للقاهرة بخريطة محدثة