صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن حلف الناتو يتوسع عسكريا باتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتقويض البنية المتمركزة حول رابطة دول جنوب شرق آسيا والقائمة على مبادئ المساواة.

وقال لافروف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي لافتا الانتباه إلى تصريحات قادة حلف الناتو حول الدور البارز للحلف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونشر هيمنته هناك: "إن البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي تتحرك نحو منطقة المحيط الهادئ بهدف واضح هو تقويض البنية المتمركزة حول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي بنيت لعقود عديدة على مبادئ المساواة، ومراعاة المصالح المتبادلة والتوافق".

ووفقا لوزير الخارجية الروسي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على تشكيل تكتلات جديدة خاصة بهم، مثل تكتل أوكوس.

وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد أكد في البيان الختامي لقمته التي عقدت بالولايات المتحدة، أنه يعتزم تعميق التعاون مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وجاء في البيان الذي اعتبرته المسؤولة السابقة في البنتاغون كارين كوياتكوفسكي بمثابة "إعلان حرب": "منطقة المحيطين الهندي والهادئ مهمة بالنسبة للحلف، نظرا لأن التطورات هناك تؤثر على الأمن الأوروبي الأطلسي.. نحن نعمل على تعميق الحوار لمعالجة التحديات الإقليمية وتعزيز تعاوننا العملي، بما في ذلك من خلال المشاريع الرئيسية في مجالات دعم أوكرانيا".

فيما أشارت صحيفة "غلوبال تايمز" إلى أن الدول الآسيوية لن ترحب بتوسع حلف "الناتو" وستعارض محاولاته لتعزيز نفوذه وتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ.

وأضافت: "تريد الأغلبية الساحقة من دول المنطقة أن يتوقف "الناتو" عن خلق التوتر ونشر عقلية الحرب الباردة وإثارة المواجهات".

وختمت: "سيكون من المستحيل على الولايات المتحدة وحلفائها تشكيل حلف كـ "الناتو" في المنطقة، واستمرار محاولات المد الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ محكوم عليها بالفشل".

وتعليقا على الوثيقة الختامية التي اعتمدتها قمة الناتو صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن هذه الوثيقة تثبت أن الدول الغربية ليست مؤيدة للحوار، وأن الحلف بحد ذاته يمثل أداة للمواجهة.

وأضاف بيسكوف أن "روسيا ترى أن الناتو يواصل دفع بنيته التحتية نحو حدودها، ويريد بشكل عام قمعها وإلحاق هزيمة استراتيجية بها"، مما يشكل "تهديدا خطيرا للغاية للأمن القومي" الروسي و"سيتطلب ردا مدروسا ومنسقا وفعالا من جانبنا لردع حلف شمال الأطلسي".

وذكر بيسكوف أن المناقشات حول تعديل العقيدة النووية الروسية مستمرة، لكنها "ليست أسلوب الردع الوحيد".

وسبق أن حذر لافروف من أن التطوير العسكري لحلف "الناتو" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والموجه ضد روسيا والصين، سيخلق خطر نشوء بؤرة توتر جديدة قابلة للانفجار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن البنية التحتية المناقشات حلف شمال الأطلسي منطقة آسیا والمحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

ترامب يسخر من إسبانيا بسبب تدني نفقاتها العسكرية

زنقة 20 | وكالات

سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إنفاق إسبانيا وفرنسا المتدني في إطار حلف “الناتو”، مشيرا إلى أن إسبانيا “عضو في مجموعة بريكس” وليس في حلف الأطلسي”.

وأثناء توقيعه للأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي، سأله أحد الصحفيين عما يمكن أن تتوقعه دول “الناتو” التي تنفق مبالغ منخفضة جدا على الدفاع. وضرب الصحفي مثالا على ذلك فرنسا وإسبانيا.

ورد ترامب: “إسبانيا تنفق مبالغ منخفضة جدا. بالإضافة إلى ذلك، أليست إسبانيا دولة من دول بريكس؟ نعم، إسبانيا دولة من دول بريكس”.

وفي ديسمبر الماضي، ذكرت صحيفة “الباييس” أن دول “الناتو” التي فشلت حتى الآن في تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، تتعرض لضغوط جدية من الحلف لزيادة تمويله.

وأوضحت الصحيفة أن الضغط يشمل حاليا 8 دول في “الناتو” بما فيها إسبانيا التي تحتل المرتبة الأخيرة من حيث الاستثمار الدفاعي بنسبة 1.28% من ناتجها المحلي الإجمالي – بعد سلوفينيا ولوكسمبورغ وبلجيكا – وتخطط للوصول إلى الهدف في عام 2029 فقط.

مقالات مشابهة

  • حامد فارس: التنازلات تحدد نجاح ترامب في إنهاء الحرب الأوكرانية
  • «لافروف» يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • لافروف يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • اكتشاف صخور ضخمة بالمحيط الهادئ.. هل هناك عالم آخر غامض تحت أعماق البحار؟
  • هل تذهب تركيا وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية؟
  • ترامب يسخر من إسبانيا بسبب تدني نفقاتها العسكرية
  • المستشار الألماني لترامب: يمكننا تقديم السلام وتعزيز التنمية الاقتصادية على جانبي الأطلسي
  • ترامب: إسبانيا عضو في بريكس وليس في الناتو
  • الصويرة: عروس الأطلسي تتربع على عرش أجمل المدن الساحلية في المغرب لعام 2024
  • لافروف: اتفاق إسرائيل وحماس لا يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط