العراق يفتح لأول مرة مطاراته أمام الاستثمار الدولي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
16 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: طرحت السلطات العراقية مناقصة لاختيار شركة خاصة تعمل على توسعة وتشغيل مطار بغداد الدولي في بلد انهكت النزاعات المتتالية بنيته التحتية.
وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، الثلاثاء إن “هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها الحكومة العراقية … مطاراتها أمام الاستثمار الدولي الخاص، وهي خطوة سترفع قطاع الطيران إلى المعايير الدولية”.
وتأتي الخطوة في إطار أتفاق العراق مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي والتي تضطلع بدور استشاري لدى السلطات العراقية وتدعمها في هذا المشروع بهدف تطوير بوابة العراق الرئيسية الى العالم.
وتهدف المناقصة التي ينتهي تقديم الطلبات فيها في 12 أيلول/سبتمبر، لاختيار “شريك من القطاع الخاص لإعادة تأهيل وتوسيع وتمويل وتشغيل وصيانة مطار بغداد الدولي بموجب عقد شراكة طويلة الأجل بين القطاعين العام والخاص”، وفق ما جاء في الإعلان الرسمي الذي اطعلت عليه وكالة فرانس برس.
وستكون الشركة مسؤولة عن “تحديث وإعادة تأهيل البنية التحتية للمطار، وتوسيع مرافق صالات الركاب والشحن لتلبية الطلب على حركة المسافرين، وإدارة المطار بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية”.
لم يشهد مطار بغداد الدولي اعادة تأهيل على نطاق واسع منذ افتتاحه في أوائل الثمانينات، إبان حكم الدكتاتور صدام حسين.
وتؤمن صالات الركاب الرئيسية الثلاث للمطار مستوى متواضع من الراحة وتعاني مرافقه من الاكتظاظ خصوصا خلال المناسبات الدينية الشيعية.
وأعرب علاء الدين عن أمله بأن يكون “إشراف مؤسسة التمويل الدولية منذ إنطلاق المشروع” حافزا للمستثمرين وأن “يعطي مزيدا من الثقة للشركات العالمية للاستجابة وتقديم العطاءات”.
وأكد أن “الاستثمارات الاجنبية تتزايد”.
اشار بيان حكومي في حزيران/يونيو، الى “نمو سنوي نسبته 15,7% في الحركة الجوية”، مع وصول عدد المسافرين الذين أستقبلهم مطار بغداد خلال عام 2023 الى 3,4 مليون مسافر، وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية.
وأقترحت المؤسسة بناء صالة ركاب جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى تسعة ملايين مسافر سنويا.
توقف مطار بغداد عن العمل خلال تسعينات القرن الماضي، جراء الحصار الذي فرض على العراق إثر اجتياح نظام صدام حسين للكويت. وكان العراقيون يعتمدون خلال تلك الفترة على الطريق البري وصولاً للأردن التي كانت المحطة الرئيسية للسفر جوا لباقي دول العالم.
وما زالت قوات تابعة للتحالف الدولي تتواجد في بعض منشآت المطار الذي يتعرض لهجمات بين الحين والآخر.
رغم ثروته النفطية، يعاني العراقي من تدهور بنيته التحتية وفشل الخدمات العامة بسبب عقود من الصراعات وسوء الإدارة وانتشار الفساد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مطار بغداد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اجتماع وزراء السياحة ببورصة برلين الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بانطلاق فعاليات معرض برلين الدولي للسياحة 2025، معلنة رسالة المعرض، وهي الحاجة إلى الاستثمارات ودور القطاع كوسيلة للسلام، والتي وضعتها على رأس جدول أعمال أكبر معرض سياحي للسفر في العالم.
وبينما تحتفل المنظمة بعامها الخمسين، فقد أكدت على رؤيتها التأسيسية للسياحة من أجل السلام والأمن بينما تتطلع أيضًا إلى قطاع أكثر مرونة وشاملاً يؤكد عليه الاستثمار والابتكار.
وفي معرض برلين، العضو المنتسب لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، عملت المنظمة كجسر بين قادة القطاعين العام والخاص واستضافت لأول مرة قمة رفيعة المستوى ضمت وزراء السياحة من 22 دولة.
وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي في افتتاحه الرسمي لمعرض بورصة برلين للسياحة 2025: "كما حدث في برلين وفي العديد من الأجزاء الأخرى من العالم، عندما يتمكن الناس من السفر بحرية وعندما يمكن للجميع الاستفادة من السياحة، فإنهم يكونون أكثر ميلاً إلى دعم الحلول السلمية والعمل معًا. والسلام والأمن يسمحان لنا بتحقيق رؤيتنا للمستقبل. إن تركيزنا على التعليم والابتكار والاستثمار يضمن أن السياحة ليست فقط محركًا للنمو الاقتصادي ولكن أيضًا وسيلة للتمكين والاستدامة".
كما هنأ الأمين العام بولوليكاشفيلي، إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، على الإشراف على النمو الملحوظ لبلاده كوجهة. كانت ألبانيا، الدولة المضيفة لمعرض بورصة برلين للسياحة 2025، الدولة الأعلى أداءً في أوروبا في عام 2024 من حيث زيادة عدد الوافدين منذ ما قبل بدء الوباء. كما استضافت اللجنة الإقليمية للسياحة التابعة للأمم المتحدة في أوروبا في عام 2024 وهي وجهة رائدة في الاستثمارات السياحية، كما هو موضح في إرشادات الاستثمار السياحي للأمم المتحدة المحدثة حديثًا للبلاد.تركز قمة الوزراء الأولى التاريخية على الاستثمار والسلام.
وترأست منظمة الأمم المتحدة للسياحة مناقشة وزارية رفيعة المستوى حول "تعزيز الاستثمار وضمان السلام: تسخير النمو وتشكيل المستقبل"، وانضمت إلى وزراء السياحة وممثلين رفيعي المستوى من 23 دولة جوليا سيمبسون رئيسة مجلس السفر والسياحة العالمي والمديرة التنفيذية له، واتحاد النقل الجوي الدولي، ومكتب مؤتمرات وزوار إسطنبول.
وركز القادة على الحاجة الحيوية للسلام والأمن لجذب الاستثمارات، وأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والحوكمة الرشيدة لضمان أن الاستثمارات تحقق فوائد للقطاع وكذلك للمجتمعات المضيفة، وعرض الممارسات الجيدة من الوجهات في جميع أنحاء العالم.