اضطرابات من التدخل الحكومي بقطاع الذكاء الاصطناعي في الصين
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
بينما تتربع شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة على عرش مجال الذكاء الاصطناعي، تستخدم الصين موارد الدولة لتعزيز شركاتها في هذا القطاع، إلا أنها في نفس الوقت تفرض أيضاً لوائح صارمة قد تعيق تقدمها.
وتهدف الضوابط الصارمة التي تفرضها الحكومة الصينية إلى ضمان الامتثال للقيود السياسية، مما يؤثر على إمكانات صناعة الذكاء الاصطناعي لديها.
وبحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد تفوقت الصين في البداية ببعض مجالات الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، لم تكن على استعداد بعد لطفرة نمو الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT الخاص بشركة "أوبن إيه آي".
و أعلن المطورون الصينيون، بما في ذلك شركات Baidu وSenseTime، مؤخراً عن تقدم يفوق في قدراته الإمكانيات التي يوفرها تطبيق "تشات جي بي تي 4" في بعض المقاييس.
وتدعم الحكومة الصينية هذا التقدم من خلال دعم قوة الحوسبة وجمع البيانات لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهي مجالات متروكة للقطاع الخاص في الولايات المتحدة.
على الرغم من ريادتها في تبني الذكاء الاصطناعي، فإن القواعد التنظيمية الصارمة في الصين، مثل اشتراط اختبارات مكثفة للسلامة السياسية، تحد من قدرات شركات الذكاء الاصطناعي.
وتخلق هذه اللوائح تحديات، بما في ذلك حاجة الشركات إلى إيقاف الخدمات للمستخدمين الذين يطرحون أسئلة "غير مناسبة".
وقد ظهر مستشارون للمساعدة في التعامل مع هذه الأنظمة، وغالباً ما يقومون بتوظيف مسؤولين سابقين لاختبار نماذج الذكاء الاصطناعي.
كما تمتد القيود الصينية التي تفرضها الصين إلى الحد من بيانات التدريب، وخاصة البيانات باللغة الصينية، مما يعيق الشركات الناشئة.
ويأتي ذلك بجانب القيود المفروضة على الشركات الصينية من الجانب الغربي، إذ تؤثر قيود التصدير الأميركية لأشباه الموصلات المتقدمة على تطوير الذكاء الاصطناعي الصيني.
وعلى الرغم من هذه العقبات، تركز الصين على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التصنيع المتقدم والروبوتات، حيث تتمتع بميزة تنافسية.
ومع ذلك، فإن النهج الحكومي المتمثل في القيود يهدد باستنزاف الموارد، الحكومية أيضا، بشكل غير فعال، فضلا عن إشعال حرب أسعار بين شركات الذكاء الاصطناعي.
وفي حين تعمل الصين بقوة على الترويج للذكاء الاصطناعي، فإن تدابيرها التنظيمية والرقابية، جنباً إلى جنب مع التحديات الجيوسياسية، قد تقوض إمكاناتها في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ثورة في الذكاء الاصطناعي.. Gemini يتذكر كل شيء
أعلنت جوجل عن تحديث جديد لروبوت الذكاء الاصطناعي "Gemini"، والذي أصبح الآن قادرًا على تذكّر المحادثات السابقة وتخصيص الإجابات بناءً على محتواها.
يعد هذا التحديث خطوة كبيرة نحو جعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر سلاسة. من خلال هذه الميزة، يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من تجربة تفاعلية أفضل، حيث يستطيع Gemini استرجاع التفاصيل المهمة من المحادثات السابقة دون الحاجة لإعادة تكرارها.
القدرة على استرجاع المحادثات السابقة
الميزة الجديدة التي يقدمها Gemini تسمح له بتلخيص محادثات سابقة أو استرجاع معلومات تم مشاركتها في محادثات أخرى.
ما يعني أنه لن يحتاج المستخدمون بعد الآن إلى إعادة تقديم المعلومات نفسها أو البحث في المحادثات القديمة للحصول على المعلومات المفقودة.
تُعد هذه الميزة جزءًا من توجه أوسع في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث قامت كل من جوجل و"أوبن أي آي" بإضافة ميزات مشابهة لروبوتاتها الذكية في العام الماضي.
وتتيح هذه المميزات لكل من Gemini وChatGPT تذكر تفاصيل هامة عن المستخدمين، مثل طريقة المخاطبة المفضلة، تفضيلات الطعام، وحتى أسلوب التنقل المفضل، مثل ركوب الدراجة بدلاً من السيارة.
اقرأ أيضاً.. "بميزة "التفكير".. جوجل تدفع بـ Gemini 2.0 في سباق الذكاء الاصطناعي
هل يتم حفظ سجل المحادثات بالكامل؟
على الرغم من قدرة Gemini على تذكر المحادثات، إلا أن الميزة لا تحفظ المحادثات بالكامل بشكل افتراضي. ولكن يتم تذكر بعض التفاصيل التي من شأنها تحسين التفاعل مع المستخدم، لكن الشركة لم تقم بتخزين السجل الكامل لكل محادثة.
أخبار ذات صلة
إطلاق تدريجي لمستخدمي الاشتراك المدفوع
الميزة الجديدة ستكون متاحة ابتداءً من اليوم لمشتركي Google One AI Premium، وهو اشتراك مدفوع بقيمة 20 دولارًا شهريًا، ومتاحة حالياً فقط للمستخدمين الذين يتحدثون الإنجليزية. وفي الأسابيع المقبلة، تخطط جوجل لتوسيع هذه الميزة لتشمل لغات إضافية ولحسابات المؤسسات.
الخصوصية وحقوق المستخدمين
نظرًا للتطورات الجديدة في ميزة التذكر، فقد ظهرت بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية. وللتعامل مع هذه المخاوف، أكدت جوجل أنها توفر للمستخدمين مجموعة من الأدوات للتحكم في بياناتهم. يمكن للمستخدمين مراجعة المحادثات، حذفها، أو تحديد المدة الزمنية التي يتم فيها الاحتفاظ بها. كما أن هناك خيارًا لإيقاف ميزة التذكر بالكامل من خلال صفحة "نشاطي" في Gemini.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت جوجل أنها لا تستخدم بيانات المحادثات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يطمئن المستخدمين حول خصوصية معلوماتهم.
اقرأ أيضاً.. جوجل تطلق تحديث "جيميني" الجديد لتوليد الصور عبر إيماجن 3 للجميع
سباق الشركات الكبرى
تعكس هذه التحديثات ما أصبح أحد أبرز الاتجاهات في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث أشار الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، سابقًا إلى أن تحسين ذاكرة الذكاء الاصطناعي يعد من أكثر الميزات طلبًا لدى مستخدمي تشات جي بي تي. مع تصاعد المنافسة بين الشركات الكبرى في هذا المجال، يتجه الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر تخصيصًا ومرونة في تفاعلاته مع المستخدمين.