حمي غرب النيل.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد من تم الإبلاغ عن وفاتهم جراء إصابتهم بحمى غرب النيل، حتى يوم أمس الاثنين، بلغ 32 حالة وفاة.

حيث أشارت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن عدد من تم تشخيص إصابتهم بحمى غرب النيل، المرض الناجم عن لدغات البعوض، بلغ 440 شخصا، حسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأوضحت الوزارة أنه "بشكل عام فإن نحو 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض الفيروسي، وأن نحو 20% من المصابين سوف تظهر عليهم أعراض متفاوتة الخطورة، بما في ذلك الحمى والتوعك العام والصداع أو آلام الجسم العامة، كما سوف تظهر المضاعفات العصبية لدى أقل من 1% من المصابين.


حمى غرب النيل

هي مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان عادة عن طريق لدغات البعوض المصابة. يسبب الفيروس أعراضًا خفيفة إلى معتدلة مثل الحمى والصداع والتعب، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن تظهر أعراض خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ. يمكن الوقاية من حمى غرب النيل بتجنب لدغات البعوض واستخدام مبيدات البعوض وارتداء الملابس المناسبة. تُعتبر التدابير الوقائية والتعليم الصحي حول النظافة الشخصية جزءًا أساسيًا من مكافحة انتشار هذا المرض.


أسبابها

 

حمى غرب النيل تنجم عن الإصابة بفيروس غرب النيل، الذي ينتقل بشكل رئيسي عبر لدغات البعوض المصابة. الأسباب الرئيسية لانتقال الفيروس تشمل:

البعوض: البعوض من نوع "كولكس" هو الناقل الأساسي للفيروس. يلتقط البعوض الفيروس عندما يتغذى على دم الطيور المصابة، ثم ينقل الفيروس إلى البشر والحيوانات الأخرى عبر لدغاته.

الطيور: الطيور البرية تعتبر الخزان الطبيعي لفيروس غرب النيل. البعوض ينقل الفيروس من الطيور إلى البشر والحيوانات الأخرى.

انتقال غير شائع: في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر نقل الدم، زرع الأعضاء، أو من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

المناطق الجغرافية: انتشار الفيروس يكون أكثر شيوعًا في المناطق التي يتواجد فيها البعوض بكثرة، خاصة في فصول الصيف والخريف عندما يكون نشاط البعوض في ذروته.

الوقاية من حمى غرب النيل تعتمد بشكل كبير على تجنب لدغات البعوض من خلال استخدام مبيدات الحشرات، ارتداء الملابس الواقية، وتجنب التواجد في المناطق الموبوءة بالبعوض خاصة في الأوقات التي ينشط فيها.


علاجه


حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لفيروس حمى غرب النيل، لكن يمكن التعامل مع الأعراض ودعم الجسم للتعافي. يعتمد العلاج على شدة الأعراض ويشمل:

الأعراض الخفيفة:

الراحة: ينصح بالراحة التامة لمنح الجسم فرصة للتعافي.
السوائل: شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.
مسكنات الألم وخافضات الحرارة: مثل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) لتخفيف الحمى والصداع.


الأعراض الشديدة:

العناية الطبية المكثفة: قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا إلى دخول المستشفى.
العلاج الداعم: يتضمن توفير السوائل الوريدية، والأدوية اللازمة للتحكم في الأعراض، ودعم التنفس إذا لزم الأمر.


العلاج الوقائي:

الوقاية من لدغات البعوض: باستخدام مبيدات الحشرات، تركيب شبكات الحماية على النوافذ والأبواب، وارتداء ملابس طويلة الأكمام.
التقليل من التعرض للبعوض: خاصة في الأوقات التي يكون فيها البعوض نشطًا، مثل ساعات الغروب والفجر.


في ظل غياب علاج محدد للفيروس، يبقى الوقاية والسيطرة على البعوض هم الركيزتين الأساسيتين للحد من انتشار حمى غرب النيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فيروس حمى غرب النيل حمى غرب النیل لدغات البعوض أعراض ا

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50% من النساء يواجهن أعراض انقطاع الطمث في سن الـ30

تواجه كثير من السيدات أعراضا صحية ونفسية غامضة، التي عادة ما يتم إلقاء اللوم فيها على التغيرات الهرمونية أو اضطرابات النوم التي تؤثر على السلامة العقلية والصحة العامة بسبب كثرة المسؤوليات والأعباء التي تواجهها الإناث، خاصة العاملات منهن، في محاولة منهن للتوفيق بين المهام الأسرية الحياة المهنية والدراسية وغير ذلك.

ولكن يتضح أن السيدات في مرحلة الثلاثينات، قد تكون أعراضهن غير المفهومة تعود إلى شيء محدد لم يكن ليخطر في بالهن قبل تجاوز الأربعين أو الخمسين من العُمر، هذا الشيء هو ما يعرف بـ"انقطاع الطمث".

أعراض ما قبل انقطاع الطمث

كشفت دراسة علمية جديدة أجرتها مؤسسة "يو في إيه هلثي" (UVA Health) الصحية بالولايات المتحدة الأميركية، ومنصة (فلو) لصحة المرأة، أن أكثر من نصف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و35 عاما أصبحن يعانين من أعراض تتراوح بين المتوسطة والشديدة المرتبطة بانقطاع الطمث، والمعروف بـ"سن اليأس"، لكنهن ينتظرن عقودا قبل طلب العلاج واستيعاب أنهن يواجهن هذه المرحلة فعلا.

وبحسب جينيفر باين، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والخبيرة في الطب النفسي الإنجابي، "لا تحظى الأعراض الجسدية والنفسية المرتبطة بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث بدراسة كافية، وغالبا ما يتجاهلها الأطباء".

إعلان

وبالتالي فإن معرفة هذا النوع من تطور الأعراض المرتبطة بفترة ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن يساعد كلا من النساء وأطبائهن في معرفة ما يمكن توقعه مع دخول النساء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث من حياتهن.

أعراض ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن تستمر ما بين 5 و10 سنوات (شترستوك) المعاناة تبدأ في الثلاثينات أحيانا

وبتحليل الأعراض التي أبلغت عنها أكثر من 4400 امرأة أميركية، تتراوح أعمارهن بين 30 عاما فأكثر، أبلغت 55.4% منهن، وتحديدا ممن يبلغن من 30 إلى 35 عاما، عن أعراض استوفت معايير "متوسطة" أو "شديدة" من أعراض انقطاع الطمث، بناء على مقياس تصنيف انقطاع الطمث المُعتمد.

وارتفعت هذه النسبة إلى 64.3% لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 36 و40 عاما. وعلى الرغم من هذه النتائج المفاجئة، يتضح أن معظم النساء لا يسعين إلى علاج أعراض انقطاع الطمث حتى يبلغن 56 عاما أو أكثر.

الأعراض النفسية تظهر قبل الجسدية

ووجدت الدراسة أن الأعراض النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب والانفعال، غالبا ما تظهر قبل الأعراض الجسدية بفترة طويلة. وتبلغ هذه الأعراض ذروتها بين سن 41 و45 عاما، وتنخفض لدى النساء في سن 56 عاما فأكثر.

من ناحية أخرى، تزداد الأعراض الجسدية، وتصبح أكثر شيوعا لدى النساء في سن 51 عاما فأكثر، بينما تبلغ أعراض انقطاع الطمث التقليدية، أو "سن اليأس"، مثل الهبات الساخنة والتعرق، ذروتها بين سن 51 و55 عاما.

آثار مرهقة تستمر لسنوات طويلة

علاوة على ما سبق، وجدت الدراسة أن أعراض ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن تستمر ما بين 5 و10 سنوات، وتؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي.

وقد تم الإبلاغ عن أعراض مثل اضطرابات النوم، والمشاكل الإدراكية، والأعراض الحركية الوعائية، بما في ذلك التعرق الليلي، بمعدلات عالية. هذا بالإضافة لأعراض رئيسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بانقطاع الطمث، بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية، وكثرة التبول، وخفقان القلب.

الأعراض النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب والانفعال، غالبا ما تظهر قبل الأعراض الجسدية بفترة طويلة (شترستوك) سوء التثقيف وغياب التوعية اللازمة

لا تتوقف المشكلة عند هذا الحد، بل تكمن الأزمة الأكبر في غياب المعلومات وحملات التوعية اللازمة بالأعراض وخطوات التعامل الصحيح مع المشكلات.

إعلان

وفي تقرير صادر عن كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن أقل من 1% من الدراسات الطبية المنشورة تركز على انقطاع الطمث، مما يساهم في خلق فجوات في الفهم العلمي، ويشير الأمر كذلك إلى أن مرحلة ما قبل انقطاع الطمث من المرجح أن تكون أكثر إهمالا في الأبحاث بكثير، بالرغم من المعدلات الكبيرة من السيدات اللاتي يعانين من تبعاتها.

ومن أبرز الأعراض الشائعة لمرحلة ما قبل انقطاع الطمث: التعرُّق والهبات الساخنة، اضطرابات النوم، المشاكل الجنسية واضطرابات المثانة، الإجهاد العام وألم العضلات، المزاج الاكتئابي وسرعة الانفعال، وخفقان القلب.

التعامل الصحيح في فترة ما قبل انقطاع الطمث

بشكل عام، تُعد تجربة كل امرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث فريدة من نوعها. لذلك، لا توجد طريقة واحدة تُناسب الجميع. ولكن هناك أدلة على أن التركيز على الصحة العامة يُمكن أن يُساعد النساء على الاستعداد لهذه الفترة.

مثلاً، يُمكن أن يُساعد اتباع نمط حياة صحي، بما يشمل تغذية جيدة ومتوازنة، وممارسة نشاط بدني مُنتظم، وإستراتيجيات إدارة التوتر اليومي، جسم المرأة على تجاوز التغيرات التي تحدث خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وحتى بعد بلوغ "سن اليأس".

وبالنسبة للتأثيرات النفسية المباشرة، قد يكون من المفيد تقبّل أن هذه الفترة من الحياة تأتي بتغيرات وأعراض غير متوقعة، منها الانفعال والعصبية والتوتر والقلق، إذ تلعب التقلبات الهرمونية دورا رئيسيا، حيث يساعد هرمون الإستروجين على تنظيم النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، لذا يمكن أن تؤثر هذه التغيرات بشكل مباشر على الحالة المزاجية.

لكن ضغوطات الحياة، مثل الموازنة بين العمل والأسرة، يمكن أن تُسهم أيضا، في حين أن أعراضا مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وضبابية الدماغ يمكن أن تُسبب تأثيرا مضاعفا، مما يزيد من حدة القلق والتوتر العام.

إعلان

لذا يشير الخبراء إلى أن هناك طرقا لمساعدة نفسك في هذه الأثناء، مثل إعطاء الأولوية للراحة وممارسة الرياضة وتقنيات التنفس والنوم جيدا، والتي يمكن أن تُساعد في تقليل أعراض القلق.

إضافة لذلك، هناك علاجات متاحة للأعراض إذا ما بدأت في التأثير على مستوى وجودة الحياة. مثلا، يُمكن للعلاج الهرموني "إتش آر تي" (HRT) أن يُخفف القلق الحاد، كما قد يُوصي الأطباء أيضا بالعلاج السلوكي المعرفي "سي بي تي" (CBT) والأدوية المُخصصة لعلاج القلق بعد استشارة الطبيب النفسي.

مقالات مشابهة

  • فرص عمل بالآلاف.. كل ما تريد معرفته عن خط الرورو بين مينائي دمياط وتريستا الإيطالي
  • كل ما تريد معرفته عن منصة سياحة اليخوت المحلية
  • كل ما تريد معرفته عن تطبيق دعم المستثمرين
  • دروس إيمانية من معجزة بيت حسدا.. كل ما تريد معرفته عن أحد المخلع
  • كل ما تريد معرفته عن تطبيق دعم المستثمرين الجديد من وزارة الصناعة والنقل
  • تحذير عاجل من فيروس "كاسر العظام" القاتل
  • كل ما تريد معرفته عن فيروس الروتا عند الأطفال
  • أكثر من 50% من النساء يواجهن أعراض انقطاع الطمث في سن الـ30
  • كأس أمم أفريقيا تحت 17 عامًا تنطلق غدا.. كل ما تريد معرفته عن البطولة
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلي والهلال السوداني