قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، إن مليشيا الحوثي خلال عشر سنوات من انقلابها على الدولة وإشعال الحرب الشاملة "قضت على أحلام شعب كريم يتوق الى التنمية والحرية ودولة النظام والقانون ويتطلع إلى مستقبل ينعم فيه بالاستقرار والازدهار والسلام ويسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين"، كما قضت على "تطلعات دولة تنشد السلام والتنمية".

وأضاف باذيب، خلال إلقائه كلمة الجمهورية اليمنية، الاثنين، في المنتدى السياسي المعني بالتنمية المستدامة المنعقد حالياً في مبنى هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية خلال الفترة 8- 17 يوليو الجاري، أن "اليمن يقف على أعتاب مرحلة خطيرة جدا بعد عشر سنوات من انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشرعية والدولة وإطالتها أمد الحرب التي دمرت البنية التحتية والإنسان".

وبحسب وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"- النسخة الشرعية، أوضح وزير التخطيط أن الأوضاع في اليمن لا تزال هشة بالرغم من بعض التفاهمات في الملف الإنساني والمختطفين، حيث تراوح الأوضاع بين الحرب والسلام في حين اتجهت المليشيا الحوثية نحو شن حرب على الاقتصاد الوطني من خلال ضرب موانئ تصدير النفط بطيرانها المسيّر، وهو ما حرم البلد من استثمار هذا المورد الحيوي في تنمية الإنسان وتحسين معيشته.

وأشار إلى أن المليشيا الحوثية تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وها هي اليوم تهدد حركة السفن والتجارة الدولية في البحر الاحمر وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة في التجارة والاستثمار، لافتاً إلى أن التقرير الطوعي الأول الذي قدمته الحكومة اليمنية هذا العام عن أهداف التنمية المستدامة، والذي تم إعداده بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة، "عكس التزام اليمن بالمضي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد خلف الركب رغم الصعاب".

وتطرق الوزير باذيب إلى مضمون التقرير الذي أظهر بجلاء حقيقة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الاجتماعية الكارثية التي خلفتها حرب الميليشيا الحوثية وانتهاكاتها وجرائمها، وأعاقت وما زالت تعيق التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أن الحكومة تولي موضوع السلام الشامل والمستدام جل اهتمامها وتدعم جهود الأمم المتحدة والجهود الإقليمية والدولية على النحو الذي يضع حدا للحرب والصراع وتستعيد الدولة كينونتها ومؤسساتها وتساهم مع المجتمع الدولي في تأمين حركة الملاحة الدولية والسلام العالمي والازدهار الاقتصادي.

وشدد باذيب على أهمية أن تعطي "قمة المستقبل" الأولوية للتنفيذ الكامل لخطة عام 2030 من خلال ترجمة الالتزامات المتفق عليها خلال الإعلان السياسي لقمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، إلى إجراءات ملموسة تدعم البلدان النامية بشكل كامل في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبحسب الوكالة، تناقش فعاليات المنتدى السياسي هذا العام تعزيز أجندة 2030، والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة، والتنفيذ الفعّال للحلول المبتكرة والمستدامة والقادرة على التكيف، وعدداً من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع، والعمل المناخي، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، والشراكات لتحقيق الأهداف. كما سيتناول المنتدى، التحديات الخاصة التي تواجهها الدول في محاولة للنظر في الأبعاد الإقليمية والمحلية للتنفيذ الفعّال للحلول المستدامة والمبتكرة والقادرة على التكيف فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تغير أماكن قياداتها وتنقل بعضهم إلى مناطق محصنة

بعد الضربات الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، سارعت ميليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة، وإصدار توجيهات لقياداتها بتغيير أماكن إقامتهم خشية استهدافهم.

وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس قلق الميليشيا من تصعيد عسكري أمريكي محتمل.

وأفادت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متجهة نحو معاقلها في صعدة وعمران، في محاولة للهرب من الاستهداف الأمريكي، وهو ما يعكس حالة من الذعر داخل صفوف الجماعة، خاصة بعد الضربات النوعية التي طالت مواقع حساسة خلال اليومين الماضيين.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، والتي قد تكون أهدافًا محتملة لأي ضربات قادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق العمليات الأمريكية.

في غضون ذلك، شنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية أكثر من 40 غارة عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء وتعز ومارب.

تأتي هذه الضربات بعد تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ عمليات عسكرية وصفتها بـ"القوية والحاسمة"، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن تتسامح مع أي هجمات على السفن الأمريكية، متوعدًا الحوثيين بـ"القوة الساحقة" ما لم يتوقفوا عن استهداف الممرات البحرية.

ويرى مراقبون أن استمرار استهداف الحوثيين للبنية التحتية العسكرية للجماعة قد يؤدي إلى إضعاف قدرتها على شن هجمات في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
  • ندوة بنقابة المهندسين تشدد على أهمية دور علوم الفضاء في التنمية المستدامة
  • نائبة: برامج الحماية الاجتماعية والسياسات أدوات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • لتحقيق التنمية المستدامة.. برتوكول بين بحوث الصحراء والمركز القومي لبحوث المياه
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • وزير الدفاع الأمريكي يحدد متى تتوقف الضربات على مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغير أماكن قياداتها وتنقل بعضهم إلى مناطق محصنة
  • ترامب يعلن شن ضربات أمريكية "حاسمة" ضد مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغتال مواطنًا في الحوبان بتعز وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين