بغداد اليوم- بغداد

أعلنت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء، (16 تموز 2024)، عن تحقيقيها خطوات "عملية مهمة" ضمن مساعيها لرفع الحظر الأوروبي عن الخطوط الجوية العراقية من خلالها الإجراءات التقويمية المستمرة المتعلقة بهذا الملف. 

وأصدر المكتب الاعلامي لوزارة النقل اليوم بياناً، تلقته "بغداد اليوم"، أشار فيه الى "الأهمية البالغة التي يوليها وزير النقل رزاق محيبس السعداوي لملف رفع الحظر الاوروبي عن الطائر الأخضر"، كاشفاً عن "إستمرار الخطوط الجوية العراقية بالعمل لإستكمال إجراءات رفع الحظر وتنفيذ متطلبات الإتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)".

وأضاف البيان، أن "من ضمن الخطوات المهمة المتحققة في هذا الملف توقيع مدير عام الخطوط الجوية العراقية مناف عبد المنعم عقداً إستشارياً وتنفيذياً مع الإتحاد الدولي للنقل الجوي IATA متمثلة بنائب رئيس الإتحاد للشرق الأوسط وأفريقيا كامل العوضي، ويتم تنفيذ بنود العقد خلال مدة شهر من توقيعه على أن يعقب ذلك توقيع عقد المرحلة الثانية الذي يعرف بـالـ (cap) اي الاجراءات التصحيحية وهي الخطوة الثانية من خطوات استيفاء متطلبات رفع الحظر الاوروبي وفق أسقف زمنية محددة".

ونقل البيان عن المنعم قوله، أن "هذه الخطوة التي تأتي في سياق الحصول على شهادة شهادة (IOSA) الدولية وشهادة مشغل البلد الثالث TCO وستساهم في رفع مستوى أداء السلامة في الشركة والتمهيد لعودة عضويتها مجدداً في الإتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، إضافة الى ماستحققه هذه الخطوة من مردودات إيجابية على الجوانب الفنية والتجارية للناقل الوطني".

وبين عاجل، ان "أسباب الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية، جاء نتيجة ملاحظات مُسجلة من قبل وكالة السلامة الاوروبية مع ملاحظات مسجلة على سلطة الطيران المدني وهو ملف مشترك بين الخطوط والسلطة".

وأشار الى، ان "الخطوط الجوية وبالتوازي مع هذه الجهود ماضية خلال هذا الوقت لتوقيع عقد مشترك مع إحدى الشركات الرصينة لتشغيل طائرتين على الأقل بنظام 83bis الذي يمكن من تشغيل الطائرات المسجلة لأغراض تجارية من قبل حامل شهادة مشغل جوي آخر".

أما ما يتعلق بمشروع إعادة الطائرات الجاثمة الى الخدمة فقد أشار بيان الوزارة، الى "إرتفاع عدد الطائرات المُعادة للخدمة حيث تم إعادة (11) طائرة من طرازات مختلفة ليرتفع عدد الطائرات العاملة ضمن الأسطول الجوي الى (26) طائرة والعمل مستمر لإعادة (4) طائرات أخرى بموعد أقصاه نهاية العام الجاري ، يعقب ذلك إطلاق خطة جديدة ومجدولة من قبل القسم الفني في الخطوط الجوية العراقية بما يضمن إعادة جميع الطائرة المتوقفة للخدمة وانهاء هذا الملف بشكل كامل في العام القادم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الخطوط الجویة العراقیة رفع الحظر

إقرأ أيضاً:

تحكم أمريكي غير مسبوق.. طائرات‎ F-35 ‎الأوروبية لا تطير بدون إذن من واشنطن

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن حفاظ الولايات المتحدة على قدرتها على التحكم عن بعد في الأسلحة التي باعتها لحلفائها الأوروبيين، أقض مضجع هيئة الأركان العامة لدول الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الدول الأوروبية سعت من خلال شراء الأسلحة الأمريكية إلى إقامة روابط متينة مع الولايات المتحدة وضمان أمنها.

وأضافت أن بعض الدول كانت على دراية بمسألة التبعية التي يخلفها شراء الأسلحة الأمريكية، لكن الدول الأوروبية على عكس بعض الدول الأخرى لم تكن ترى مشكل في ذلك.

في المقابل لجأت بعض الدول إلى أسلوب التحايل. في هذا الصدد يقول ضابط فرنسي يمتلك خبرة في مسرح العمليات بالشرق الأوسط: "في بعض المهام الأكثر حساسية أو سرية، كان جيش الإمارات يفضل استخدام طائرات من فئة "ميراج 2000" بدلا من طائرات إف 16.



وذكرت الصحيفة أنه لتفادي فقدان هامش المناورة، حرصت الإمارات على تنويع مصادر معداتها العسكرية. فعلى عكس الولايات المتحدة، لا تسعى فرنسا إلى الاحتفاظ بأي شكل من أشكال التحكم، حتى عن بعد، على المعدات التي تبيعها. لكن في العالم الغربي، وإلى حين وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لم يكن أحد يتخيل أن هذه التبعية قد تمثل مخاطر حقيقية مستقبلا.

وفي سؤاله قبل سنوات حول أنظمة المنجنيق الكهرومغناطيسي الأمريكية التي ستجهز حاملة الطائرات الفرنسية المستقبلية قال أحد البحارة: "اليوم الذي لن تكون فيه الولايات المتحدة إلى جانبنا، سنكون في عالم آخر لأنه دون هذه التقنية، لن تتمكن الطائرات من الإقلاع".

وزرع إبداء دونالد ترامب استعداد للتخلي عن جميع التحالفات الشك في صفوف القيادات العسكرية الأوروبية. وغذى اختيار القادة الأوروبيين بدافع الضرورة الجيوسياسية والاستعجال الولايات المتحدة لتحديث ترساناتهم العسكرية؛ هذه المخاوف.

ووفق تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بلغت نسبة واردات الأسلحة الأوروبية من الولايات المتحدة 64 بالمائة بين سنتي 2020 و2024، بعد أن كانت لا تتجاوز نسبة 52 بالمائة في الفترة الفاصلة بين 2015 و2019. كما يشير التقرير إلى أن واردات الأسلحة من قبل الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو قد تضاعفت أكثر من مرتين بين الفترتين 2015 و2019 و2020 و2024.

وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة تتحكم في حلفائها تكنولوجيا ولوجستيا، وحتى قانونيا، مما يمنحها وسائل ضغط فعالة. بموجب نظام لوائح الاتجار الدولي للأسلحة؛ الذي يطبق خارج الحدود على جميع التكنولوجيا الدفاعية والعسكرية التي تحتوي على مكونات أمريكية، تستطيع واشنطن حظر الصادرات وإعادة التصدير وفرض عقوبات. فعلى سبيل المثال؛ لا يمكن تسليم مقاتلات "إف 16" إلى أوكرانيا من طرف دول مثل الدنمارك وهولندا قبل الحصول على موافقة الولايات المتحدة.

وقال مصدر عسكري إن الأمريكيين يتحكمون أيضا في قطع غيار الأسلحة. فعلى سبيل المثال؛ تصبح منظومة الدفاع الجوي باتريوت عديمة الفائدة دون إمدادات منتظمة بالصواريخ. إلى جانب ذلك؛ تستطيع الولايات المتحدة تعطيل أو تقليص كفاءة بعض المعدات العسكرية المتطورة في أي لحظة تقريبا، بفضل أنظمة الاتصال والبيانات المرتبطة بها.

فعلى سبيل المثال لضرب أهدافها بدقة عالية؛ تعتمد راجمات الصواريخ من طراز هيمارس على إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي العسكرية التي قد ترفض واشنطن مشاركتها. تعليقا على ذلك يقول ضابط فرنسي: "في النهاية، هو مجرد رمز يمنحه الأمريكيون". دون هذا الرمز، المدفعية قابلة للاستخدام، لكن بدقة منخفضة.

إضافة إلى ذلك؛ تزداد حالة التبعية مع استخدام مقاتلات الجيل الخامس من طراز "إف 35". بخصوص هذا يقول رئيس أركان سابق في الجيش الفرنسي إريك أوتليت: "هذه التبعية حقيقية، حتى لو كان من الصعب معرفة تفاصيلها بدقة".

وبحسب إريك أوتليت لا يمكن الولوج إلى الصندوق الأسود في المعدات التكنولوجية الأمريكية. ويتابع أوتليت: "من الناحية التقنية، يمكن للولايات المتحدة منع طائرة "اف.35" من الإقلاع. إنها مثل سيارة تسلا التي تحتاج إلى تحديثات منتظمة". وعليه؛ في حال انقطاع الاتصال بنظام البيانات، ستصبح الطائرة الأمريكية غير قادرة على الإقلاع، مما يجعلها رهينة تحكم واشنطن.



والجدير بالذكر؛ أن كل من بلجيكا وإيطاليا والدنمارك ورومانيا وألمانيا اختاروا الاعتماد على الطائرات الأمريكية، من خلال تقديم طلبات للحصول على أكثر من 200 طائرة مقاتلة من طراز "إف 35".

مقابل هذا تعالت بعض الأصوات معبرة عن مخاوفها. من جانبه؛ حذر رئيس قسم الدفاع والفضاء في شركة إيرباص مايكل شولهورن في مقابلة مع صحيفة ألمانية من أنه: "إذا استخدمنا الزيادة في الإنفاق الدفاعي لمواصلة شراء المنتجات من الولايات المتحدة، فإننا نزيد من نسبة اعتمادنا عليها".

وتابع شولهورن بالقول: "الدنماركيون بدأوا يدركون أن الفكرة ليست جيدة.. فالمقاتلات الأمريكية التي بحوزتهم من طراز إف 35، إذا أرادوا الدفاع عن غرينلاند، لن تتمكن حتى من الوصول إلى هناك".

زنوهت الصحيفة بأن ألمانيا ليست في وضع يخول لها الحديث عن السيادة، بمجرد اتخاذها قرار استبدال طائراتها المقاتلة القديمة، لم يكن أمامها خيار غير إف 35 لأن نقل الأسلحة النووية الأمريكية المخزنة على أراضيها، يستوجب استخدام القوات الجوية الألمانية طائرات معتمدة من قبل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟
  • مفاجأة بعد 5 سنوات.. هذه الدول لم تعلن الحظر خلال كورونا وحققت تجارب ناجحة
  • عاجل.. فوكس نيوز: حريق في طائرة لشركة الخطوط الجوية الأميركية في مطار دنفر الدولي لم تتضح أسبابه
  • مطار ساراتوف الروسي يعلّق الرحلات الجوية مؤقتًا وسط تدابير أمنية مشددة
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار
  • الطيران المدني تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار
  • كيف قتلت الطائرات المسيرة في 3 سنوات قرابة 1000 مدني بأفريقيا؟
  • خطوة أساسية للحد من التأثيرات البيئية.. الحكومة: مشروعات النقل الأخضر تشكل ٥٠% من الاستثمارات العامة الخضراء
  • تحكم أمريكي غير مسبوق.. طائرات‎ F-35 ‎الأوروبية لا تطير بدون إذن من واشنطن