إذا كان الشخص قلقًا من عدم شرب كمية كافية من الماء في حرارة الصيف، فإنه يمكن من خلال القيام باختبار الإصبع البسيط أن يوضح ما إذا كان الشخص يعاني من الجفاف، وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

وبحسب ما جاء في مقطع فيديو نشره صانع محتوى اسمه ريموس بوجور والذي حصد ملايين المشاهدات، يمكن اختبار الجفاف من خلال الإمساك بالجلد فوق مفصل الإصبع مباشرة، أو يمكن ببساطة الضغط بإصبعين على جلد بطن أو مقدمة كف اليد أو جلد الصدر أسفل عظم الترقوة لبضع ثوان، مع مراعاة تثبيت مكان الإصبعين أثناء الضغط على الجلد.

ثم يتم ترك الجلد بعد الضغط عليه لبضع ثوانٍ، فإذا عاد الجلد على الفور إلى وضعه الطبيعي، فهذا يعني أن الشخص يتناول كميات كافية من الماء. 

 

أما إذا تأخرت عودة الجلد إلى الوضع الطبيعي وبقي الجلد مرفوعًا، فيما يوصف بوضع "التخييم"، فربما تكون علامة على المعاناة من الجفاف.

 

من جانبها، شرحت الدكتورة دانا بريمز، أخصائية أمراض القدم في لوس أنجلوس، في مقطع حصد أكثر من 4.5 مليون مشاهدة، أن اختبار الضغط بأصبعين على جلد اليد أو الصدر يسمى اختبار مرونة الجلد، والذي يقيس مدى السرعة التي يمكن أن يعود بها الجلد إلى طبيعته بعد تمدده أو ضغطه.

 

كما أوضحت الدكتورة بريمز أنه "عندما يكون الشخص رطبًا جيدًا، يكون لبشرته مرونة أكبر، وتعود بسرعة إلى شكلها الأصلي بعد قرصها".

 

وأشارت إلى أنه "من ناحية أخرى، يؤدي الجفاف إلى انخفاض مرونة الجلد ويعود بشكل أبطأ إلى الوضع الطبيعي".

 

الكولاجين ومرونة الجلد

ويساعد ترطيب الجسم على الحفاظ على الكولاجين، وهو بروتين يوفر البنية والقوة للجلد والعضلات والعظام. ويمنح الكولاجين الجلد مرونته. لكن ينبغي مراعاة أنه يمكن أن تقل مرونة الجلد مع التقدم في العمر، بغض النظر عن كمية الماء التي يشربها الشخص.

 

علامات الجفاف

ووفقا لـ"مايو كلينيك"، تشمل العلامات الأخرى للجفاف العطش الشديد وقلة التبول والبول الداكن والشعور بالتعب والدوار والارتباك.

 

فيما توصي بتناول 3.7 لتر ماء ما يعادل 15.5 كوب من الماء يوميًا للرجال الأصحاء، فيما تتناول النساء 2.7 لتر أي حوالي 11.5 كوب من الماء في اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرارة الصيف الماء ديلي ميل الإمساك الجلد التخييم الجفاف مرونة الجلد من الماء

إقرأ أيضاً:

عدن بين لهيب الصيف وظلام الليل.. أزمة الكهرباء تتفاقم والغضب الشعبي يتصاعد (تقرير)

بين صيف عدن اللاهب وظلام الليل الطويل، يقف المواطنون وحدهم في مواجهة هذه الأزمة التي تزداد تعقيدًا يومًا بعد آخر، وسط مطالبات ملحّة بضرورة إيجاد حلول جذرية لإنهاء هذه المعاناة، التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية لسكان المدينة المنكوبة بالكهرباء.

 

حيث تعيش العاصمة المؤقتة عدن في ظلامٍ دامس مع استمرار أزمة الكهرباء، التي ألقت بظلالها القاتمة على حياة المواطنين، متسببة في موجة سخط شعبي عارم، في ظل انعدام أي حلول جذرية تلوح في الأفق.

 

وقد تفاقمت أزمة الكهرباء بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية، حيث شهدت عدن انقطاعات متكررة وصلت في بعض الأيام إلى خروج المنظومة الكهربائية بالكامل عن الخدمة، ما زاد من معاناة السكان، وأدى إلى شلل شبه كامل في الحياة اليومية.

 

وتعزو الجهات الرسمية هذه الأزمة إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد، وعدم توفير مخصصات كافية لاستمرار تشغيل الكهرباء، إضافةً إلى تهالك محطات التوليد التي لم تخضع لعمليات صيانة دورية منذ سنوات، مما جعلها غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة.

 

وعود متكررة دون تنفيذ

 

ورغم تعهدات الحكومة المتكررة بالعمل على إيجاد حلول لأزمة الكهرباء، إلا أن الواقع يؤكد أن تلك الوعود لم تُترجم إلى خطوات فعلية، حيث لا تزال المشكلة قائمة دون أي تحسّن يُذكر.

 

وفي أكثر من مرة، أعلنت الحكومة عن خطط لتوفير وقود الطوارئ لمحطات الكهرباء، لكن هذه الحلول لم تكن سوى مسكّنات مؤقتة، سرعان ما تنتهي ليعود الوضع إلى أسوأ مما كان عليه.

 

ومع استمرار أزمة الكهرباء، تصاعدت حالة الغضب بين المواطنين الذين عبّروا عن استيائهم من تدهور الخدمات الأساسية، وخصوصًا الكهرباء التي تُعد شريان الحياة، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة.

 

يقول خالد سعيد، أحد سكان مديرية المنصورة، لـ"الموقع بوست": "لم نعد نطيق هذه المعاناة، ساعات طويلة من الظلام، بينما المسؤولون لا يشعرون بما نعيشه. لقد أصبحت حياتنا كابوسًا مستمرًا بسبب هذه الانقطاعات المتكررة."

 

أما أم أحمد، وهي ربة منزل في مديرية كريتر، فتضيف: "كل شيء في حياتنا أصبح معلقًا بالكهرباء، من تبريد الطعام إلى تشغيل الأجهزة الأساسية في المنزل."

 

وترى أم أحمد في حديثها لـ"الموقع بوست"، أن هذا الانقطاع المتكرر ليس مجرد أزمة طارئة، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى دفع المواطنين نحو الاعتماد على الكهرباء الخاصة بأسعار باهظة.

 

وتقول: "ما يحدث اليوم هو تضييق متعمد على الناس، وكأنهم يريدون إجبارنا على الاشتراك في الكهرباء التجارية، التي أصبحت تجارة مربحة للبعض على حساب معاناة المواطن البسيط."

 

وتشير إلى أن هذه الأزمة تزيد من الأعباء المالية على المواطنين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، متسائلة عن سبب عجز الجهات المعنية عن إيجاد حلول دائمة.

 

تداعيات كبيرة

 

لم تقتصر تداعيات الأزمة على معاناة المواطنين داخل منازلهم، بل انعكست بشكل مباشر على مختلف القطاعات، حيث تضررت العديد من الأنشطة التجارية بسبب الانقطاعات الطويلة، ما أدى إلى خسائر فادحة للتجار وأصحاب الأعمال.

 

كما أثّر انقطاع الكهرباء على عمل المستشفيات والمرافق الصحية، مما جعل الكثير منها يعتمد على مولدات كهربائية تعمل بتكاليف باهظة، وهو ما يضع حياة المرضى في خطر.

 

وقد حذّرت وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة المؤقتة عدن من تداعيات خطيرة قد تهدد الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، نتيجة توقف خدمة الكهرباء عن هذه المرافق الحيوية.

 

وأكدت الوزارة، في بيان لها تابعه "الموقع بوست"، أن الوضع الراهن قد يؤدي إلى انهيار شامل للقطاع الصحي في الأيام القليلة القادمة إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل، معربةً في الوقت ذاته عن قلقها العميق إزاء الأزمة الحالية التي تمر بها مستشفيات عدن، مشيرةً إلى أن توقف خدمة الكهرباء قد يعرض حياة المرضى في هذه المرافق للخطر.

 

وناشدت الوزارة الجهات الحكومية المختصة والمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وضمان استمرارية خدمات الكهرباء العامة في المستشفيات، إضافةً إلى تأمين إمدادات المياه بشكل دائم.

 

من جانبها، أطلقت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة المؤقتة عدن، نداءً عاجلًا إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكافة الجهات المعنية، طالبت فيه بالتدخل الفوري لتأمين كميات كافية من الوقود، لضمان استمرار خدمات المياه والصرف الصحي، في ظل أزمة متفاقمة تهدد المدينة.

 

وحذرت المؤسسة، في بيانٍ صادر عنها تابعه "الموقع بوست"، من توقف كامل للخدمة خلال الساعات القادمة، مع قرب نفاد الوقود الاحتياطي، إلى جانب الانطفاء الكلي لمنظومة كهرباء عدن، المقرر عند منتصف الليل يوم الثلاثاء، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد السكان.

 

وأوضحت المؤسسة أن الكميات المحدودة من الوقود المتوفرة لديها ستنفد خلال 24 ساعة، مؤكدةً أن عدم توفير الوقود الكافي لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية سيؤدي إلى توقف آبار المياه ومضخات الصرف الصحي عن العمل، ما قد يتسبب في أزمة خانقة وانقطاع المياه عن آلاف المواطنين.

 

مع كل هذه التداعيات، يبقى السؤال الأهم: هل هناك حلول حقيقية لإنهاء أزمة الكهرباء في عدن؟ في ظل غياب خطط واضحة من الجهات المختصة، يبدو أن الأزمة مرشحة للاستمرار، ما لم يكن هناك تحرك عاجل وحقيقي يضمن توفير وقود كافٍ، وإجراء إصلاحات جذرية لمحطات التوليد، والعمل على استقدام مشاريع استثمارية في قطاع الطاقة.


مقالات مشابهة

  • عدن بين لهيب الصيف وظلام الليل.. أزمة الكهرباء تتفاقم والغضب الشعبي يتصاعد (تقرير)
  • هل يمكن للأشعة فوق البنفسجية من النافذة أن تضر بالبشرة؟
  • بعرض خرافي.. آرسنال يخطط لخطف هدف برشلونة في الصيف
  • هكذا يمكن الوقاية من “قرحة السرير”
  • لص يثير الرعب في حدائق الأهرام.. فيديو يكشف تفاصيل الواقعة
  • الزعاق: بعد 3 أسابيع الشباب سيرتدون ملابس الصيف.. فيديو
  • هل تشعر بهذه الأعراض؟.. 10 علامات قد تكشف أنك تعاني من الاكتئاب
  • تنافس آبل.. أفضل ساعات ذكية بالأسواق في 2025 وبسعر بسيط جدا
  • تحذير أممي جديد من مخاطر استمرار الجفاف في اليمن
  • استشاري يوضح هل يمكن التخلص من علامات تمدد الجلد بشكل نهائي.. فيديو