رغم ملاحقتهم.. طلاب أستراليا المتضامنون مع فلسطين يحققون إنجازات
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كانبرا- شهدت الجامعات الأسترالية نضالا طلابيا مؤثرا من أجل فلسطين لم يحظ بانتباه الكثيرين وسط ازدحام الأخبار من مناطق متفرقة بالعالم، بخلاف الأنظار التي توجهت بكثافة إلى الاعتصامات الطلابية في الجامعات الأميركية منذ 18 أبريل/نيسان 2024.
وساهمت مشاهد العنف في الولايات المتحدة الأميركية ضد الطلبة والأكاديميين المعتصمين في إشعال الاحتجاجات الطلابية في العديد من دول العالم بما فيها أستراليا التي انطلقت مظاهرات في جامعاتها لتنضم للنضال الطلابي العالمي من أجل فلسطين منذ مايو/أيار الماضي، وأعلن الطلاب النشطاء تصعيد حملتهم كي تؤثر على المؤسسات، وتؤدي إلى قطع الروابط مع إسرائيل.
وأصدرت مجموعة "طلاب من أجل فلسطين" في أستراليا بيانا تدعو فيه إدارة الجامعات الأسترالية إلى توضيح العلاقة التي تربطها مع الجانب الإسرائيلي، ثم إلغاء أي استثمارات مع ممثليه، ومقاطعة الكيانات ذات الصلة به.
ورفضت المجموعة بشكل واضح أية مفاوضات مع إدارة الجامعات بالخفاء، وأكد نشطاؤها على ضرورة النقاش العلني في ملف العلاقة مع إسرائيل.
وطالبت مخيمات الطلاب المتضامنة مع فلسطين في مختلف الولايات بأستراليا، رؤساء الجامعات بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بطرف إسرائيلي، حتى لا تكون المؤسسات الأسترالية مشاركة بشكل غير مباشر في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
نتيجة الضغطوأسفر النشاط الطلابي في أستراليا عن نتائج واضحة وكبيرة، إذ أعلنت "الجامعة الوطنية الأسترالية"، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنها بدأت عملية مراجعة لمحفظتها الاستثمارية، وسيشارك في ذلك ممثلون عن الطلاب بجانب خبراء مختصين.
كما أعلنت "جامعة سيدني" أيضا عن عقد مراجعة لمحفظتها الاستثمارية أيضا نتيجة ضغط المظاهرات الطلابية.
وأوضحت "الجامعة الوطنية" أنه على الرغم من أن مبادرتها ذاتية الدافع، فإن حملة المناصرة الطلابية الحالية قد لفتت الانتباه إلى "ضرورة الوضوح في ما يتعلق بالإيرادات ذات الشبهات العسكرية"، تزامنًا مع تغير نظرة المجتمع إزاء فكرة "جني الإيرادات من مصنّعي الأسلحة"، وهو ما يستدعي إعادة النظر في ما يخص المحافظ الاستثمارية حسب تصريح الجامعة.
ومن جانب آخر، لعب النشاط الطلابي المتزايد المتضامن مع فلسطين دورًا في رفض "الجامعة الوطنية الأسترالية" اعتماد تعريف لـ"معاداة السامية"، كان سيؤدي إلى خنق حرية التعبير في ما يتعلق بنقد إسرائيل، ويحظر وصفها باعتبارها دولة فصل عنصري.
لكن الدولة الأسترالية لا تزال تُعاني من التخبط في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية؛ فمن جهة ألمحت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ في أبريل/نيسان الماضي، إلى أن بلادها قد تعترف بالدولة الفلسطينية، باعتباره جزءا أساسيا من عملية السلام، وأن إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى كسر دائرة العنف.
ولكن، من جهة أخرى، قرر حزب العمال الحاكم في أستراليا فصل النائبة البرلمانية فاطمة بايمان، بسبب تأييدها لاقتراح "حزب الخضر" الخاص بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة مستقلة، إذ رفض مجلس الشيوخ الأسترالي للمرة الثانية في 25 يونيو/حزيران الماضي هذا المقترح.
ورغم التأثير المشهود للحركة الطلابية المتضامنة مع فلسطين في أستراليا، فإنها تعرضت للعديد من الضغوط، إذ تم تفكيك معسكرات ومخيمات للطلبة، كما واجه العشرات منهم إجراءات تأديبية بسبب نشاطهم الاحتجاجي ضد إسرائيل.
فقد تعرض 21 طالبا في جامعة "ملبورن" الأسترالية لخطر الطرد من جامعتهم بسبب نشاطهم السياسي المؤيد لفلسطين، حيث أرسلت إدارة الجامعة التي حظرت المظاهرات والاحتجاجات في حرمها رسائل بالبريد الإلكتروني للطلبة المعنيين تخبرهم فيها أنهم "قاموا بسلوك منافٍ وغير مناسب".
وأثارت هذه القضية تحديدًا الكثير من البلبلة في الأوساط الجامعية، إذ حوت رسائل الجامعة للطلاب لقطات لهم من كاميرات المراقبة، وتضمنت تتبعا للمواقع، فضلًا عن تفاصيل استخدام الطلاب لشبكة الإنترنت في الحرم الجامعي، مما دفع نقابات وحقوقيين وقانونيين للنظر إلى الأمر باعتباره انتهاكا غير مسبوق لخصوصية الطلاب.
وبينما تستعد جامعة "ملبورن" لبدء التحقيقات مع الطلاب المتهمين بـ"سلوكيات غير لائقة" حسب وصفها، وأيضًا بإقامة اعتصام "كان مصدر قلق استدعى إلغاء الفصول الدراسية بسببه" بحسبها، تواجه الجامعة نفسها تحقيقات وفقًا لصحيفة "ذا إيدج" الأسترالية، بسبب انتهاكها لخصوصية الطلاب، حيث دعا الكثيرون إلى إلغاء أو تأجيل التحقيق مع الطلاب، حتى ينتهي على الأقل التحقيق مع الجامعة نفسها.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الطلاب الذين يواجهون التحقيق هم فلسطينيو الأصل، والعديد منهم من طلاب القانون والطب، ومن الممكن أن يؤثر التحقيق المتعلق بـ"سوء السلوك" عليهم وعلى مسيرتهم المهنية المستقبلية بشكل سلبي، حتى لو لم يؤدّ إلى فصلهم نهائيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی أسترالیا مع فلسطین
إقرأ أيضاً:
كفر الشيخ أولى الجامعات المصرية في العلوم الزراعية
أعلن الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، تقدم الجامعة وحصولها على المركز العاشر على مستوى الجامعات المصرية في تصنيف AD Scientific Index لعام 2025، والمركز الـ25 على مستوى قارة أفريقيا والمركز 1151 على مستوى العالم.
وقال رئيس الجامعة، إن هذا التصنيف الذي يعتمد على البحث العلمي أظهر 75 جامعة ومركز أبحاث مصريًا متنوعًا، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز الجديد يعكس التميز البحثي والأكاديمي للجامعة ومخرجاتها البحثية من المجالات الأكاديمية.
ووجه التهنئة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين ومنسوبي الجامعة لتحقيقهم هذا الإنجاز الذي يعكس جودة إنتاجهم العلمي، متمنيًا لهم تحقيق المزيد من التقدم طوال مسيرتهم العملية.
كما أضاف رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة حققت مراكز متقدمة في جميع التخصصات العلمية، وجاء ترتيبها الأول في مجال العلوم الزراعية من بين 44 جامعة مصرية، بينما حصلت على المركز الثاني في مجال التربية من بين 38 جامعة مصرية، وحصلت على الترتيب السابع في مجال الطب والعلوم الطبية من بين 77 جامعة مصرية، والثامن في مجال الاقتصاد من ضمن 48 جامعة مصرية، والمركز الثالث عشر في مجال العلوم الصحية من بين 87 جامعة مصرية.
كما حصدت المركز الخامس عشر في مجال العلوم الإنسانية من بين 77 جامعة مصرية، والمركز السابع عشر في مجال الهندسة من بين 87 جامعة مصرية، والمركز الـ23 في مجال إدارة الأعمال من بين 57 جامعة مصرية، والمركز الـ25 في مجال العلوم الأدبية من بين 47 جامعة مصرية، والمركز الـ27 في مجال العلوم الاجتماعية من بين 57 جامعة مصرية، والمركز 34 في مجال العمارة والتصميم من إجمالي 50 جامعة مصرية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف AD Scientific Index يُعد واحدًا من التصنيفات الدولية المرموقة، حيث يعتمد على الأداء البحثي للعلماء والباحثين في مختلف الجامعات، استنادًا إلى مؤشرات الاستشهادات العلمية والإنتاج البحثي والتأثير الأكاديمي
وتابع، وهو تصنيف يعكس مدى جودة البحث العلمي وتأثيره على المستوى المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن تقدم الجامعة يعكس الجهود المبذولة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين في الجامعة، ويؤكد مكانتها المتقدمة بين الجامعات المصرية في مجال البحث العلمي ومخرجاته البحثية.