17 يوليو.. يوم العبور إلى المستقبل
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
وحدها الأيام العظيمة تبقى خالدة في ذاكرة الشعوب ووحدهم صانعوها يبقون يسكنون الحكايات وتسافر أسماؤهم عبر الأجيال والأزمنة ويخلدهم التاريخ وتتحول أسماؤهم وصنائعهم وكاريزمية شخصياتهم ونبوغهم ودهاؤهم السياسي وعبقريتهم في القيادة إلى سقفٍ ومثلٍ أعلى تقاس به عزائم القادة وجديد الإنجازات.
الأيام العظيمة لا تقترن بحدثٍ يتيم لا يفتح آفقاً جديداً يدعو لتكراره في أكثر من مجال، ولا تصنعها ضربة حظ عقيمة لا تلد الأيام سواها.
وإذا ما قِيست عظمة الأيام بحجم ما تلاها من أحداث وإنجازات فسنجد أن يوم الـ17 من يوليو مثّل يوم عبور اليمن إلى المستقبل وطي صفحات الماضي والانتقال باليمنيين من متاريس الصراع والاقتتال على السلطة إلى ميادين العمل والبناء والتنمية والإنتاج والإسهام الفاعل في العمل السياسي والاقتصادي والثقافي والفني والإعلامي، كتوجه عام فجر الطاقات ومثّل بحد ذاته ثورة ثانية.
لم يكن يوم الـ17 من يوليو يوماً عادياً شهدت لحظاته وصول رئيس جديد يضاف إلى قائمة من سبقوه من الرؤساء، بقدر ما كان يوم ميلاد وطن وكيان سياسي ودولة ومؤسسات وقائد وزعيم تجسدت فيه إرادة اليمنيين الذين استلهم من واقعهم المرير رؤيته في التغيير والانتقال باليمن إلى الغد الأفضل.
الرئيس علي عبدالله صالح ومنذ اليوم الأول أثبت أن الدولة ليست قبيلة مختلفة أو كياناً غريباً يمثل تهديداً أو عدواً ليخشى الشعب سطوته وإنما مؤسسة يمتلكها الشعب ومنه تستمد بقاءها وديمومتها ونجاحاتها، عندما قدم أنموذجاً وصورة لم تشهدها اليمن من قبل تمثلت في احتكامه لإرادة الشعب في الوصول إلى سدة الحكم من خلال مجلس الشعب التأسيسي، لتشهد اليمن بانتخابه رئيساً للجمهورية أول انتخابات رئاسية في تاريخها، الأمر الذي أشار إلى أن الرئيس القادم من قلب المؤسسة العسكرية اختار الديمقراطية نهجاً ووسيلة وأسقط الدبابة من سيناريوهات الوصول إلى السلطة وبذلك صنع أول إنجازين تاريخيين في يوم واحد.
وانطلاقاً من يوم الـ17 من يوليو توالت الأيام والإنجازات التي قهرت المستحيلات وانتقلت باليمن من عصر الدولة المنكمشة على ذاتها في صنعاء إلى عصر الدولة الممتدة على كامل الخارطة اليمنية، ليس بقوة السلاح وإنما بقوة الإنجازات والمشاريع الخدمية التي وصلت إلى كل مدينة وقرية ومثلت الطريق والمدرسة والمستوصف عنوان رسالتها التي قرأها اليمنيون في السهول والوديان وقمم الجبال.
كثيرة هي الإنجازات التي تحققت في عهد الزعيم صالح، وكثيرة هي الأيام التي مثل يوم الـ17 من يوليو ميلادها الأول والتي يبقى يوم الـ22 من مايو وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية تاجها، واكتملت بتحقيقها أهداف الثورة اليمنية الخالدة سبـتمبر وأكتوبر ومثلت انتصاراً لإرادة اليمنيين ونضالاتهم لعقود طويلة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تأمين طبي إلزامي في جميع المرافق الصحية الحكومية بدءًا من يوليو
ألزم مجلس الضمان الصحي جميع المرافق الصحية الحكومية بالتعاقد مع شركات التأمين، وذلك اعتبارًا من الأول من يوليو 2025.
يأتي هذا القرار في إطار سعي المجلس الدؤوب لتوفير خدمات التأمين الصحي في كافة المرافق الصحية، سواء كانت أهلية أو حكومية، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين من التأمين.
أخبار متعلقة متوفرة 24 ساعة في رمضان.. كيف تستفيد من خدمة حفظ الأمتعة بالحرم المكي؟طقس الأحد.. أمطار رعدية ورياح مثيرة للأتربة على أجزاء من 9 مناطقوأوضح المجلس، أن هذا الإجراء يشمل إلزام جميع الجهات الحكومية الصحية بالتقيد بما ورد في دليل الإجراءات والعقد الاسترشادي المتوائم مع الدليل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس الضمان الصحي - مشاع إبداعيصلاحيات رقابية
أكد المجلس أنه سيقوم بممارسة صلاحياته الرقابية للتحقق من امتثال المرافق الصحية الحكومية لهذا التنظيم الجديد، بما يضمن تطبيقه على النحو الأمثل.
ويهدف مجلس الضمان الصحي، وهو هيئة حكومية مستقلة ذات شخصية اعتبارية، إلى الإشراف على تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني، وحوكمة وتنظيم قطاع التأمين الصحي الخاص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تأمين طبي إلزامي في جميع المرافق الصحية الحكومية بدءًا من يوليو (متداولة)عدالة وشفافية
ويسعى المجلس من خلال هذا القرار إلى تعزيز فعالية وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين، وتمكين أصحاب المصلحة من تحقيق العدالة والشفافية والتميز في الأداء.
ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية شاملة لتعزيز صحة المستفيدين من خلال بيئة تنظيمية تركز على الوقاية، وتمكين أصحاب العلاقة، وتحقيق الشفافية، والعدالة، والجودة، والكفاءة في قطاع التأمين الصحي.