شبيب الهادي: سلطنة عُمان وجهة مناسبة لتصوير الأفلام ويجب استثمار الصناعة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
برز العديد من صناع المحتوى العمانيين في مجالات متعددة، أسهمت أعمالهم في رفع الوعي، وتعزيز التواصل والإبداع على المستوى الدولي، مبرهنين على قدرة الشباب على المنافسة والإبداع في صناعة المحتوى الرقمي.
في ظل ذلك حاورت «عُمان» صانع المحتوى شبيب بن سعيد الهادي، الفائز بالمركز الأول في مسار الفيديو من فئة الأفراد ضمن جائزة المستثمر الذكي الخليجي 2024 في نسختها الثانية، التي تمثل إحدى مبادرات برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي «مُلم»، التي تنظمها هيئة سوق المال السعودية وتشارك في تنظيمها هيئة الخدمات المالية مع الهيئات المنظمة لأسواق الأوراق المالية الخليجية، للحديث حول الرسالة الإعلامية التي قدمها من خلال فيلمه الفائز بهذه الجائزة، وأهمية المحتوى التوعوي لمعالجة القضايا المجتمعية.
* ما هي فكرة العمل الذي شاركت به في مسابقة المستثمر الذكي الخليجي؟
- لقد ركزت فكرتي في المسابقة على عامل مشترك بين أفراد المجتمع وهو الراتب الشهري، وكانت رسالتي في الفيلم تركز على إعطاء المشاهد لمحة حول بطل الفيلم الذي كان متحسرًا لعدم فهمه لماذا راتبه لا يكفيه لمدة شهر، وعندما رجعنا بالزمن إلى الوراء، رأينا أن التسرب المالي البسيط المستمر هو ما جعله يستنزفه وهو لا يشعر بذلك.
* الفوز بـ12 مركزًا متقدمًا في مبادرة «مُلم»، في رأيك ما أهميته لتعزيز صناعة الأفلام؟
- يعكس ذلك موهبة ومهارة صناع المحتوى من الشباب العمانيين في مجال صناعة الأفلام، ويؤكد قدرتهم على المنافسة في المحافل الدولية مما يسهم في جذب انتباه المخرجين والممثلين والمنتجين من مختلف أنحاء العالم لجعل سلطنة عُمان وجهة مناسبة لتصوير الأفلام، وهذا الإنجاز المتقدم يشجع على ضرورة استثمار قطاع صناعة الأفلام لتنويع الاقتصاد الوطني، أما الفائدة المهمة والجوهرية فهي صناعة القدوة للأجيال القادمة وإخبارهم بأننا استطعنا وأنتم أيضًا بمقدوركم ذلك.
* المحتوى التوعوي قد يعالج قضايا مجتمعية بطريقة أكثر تأثيرًا، فما أهم العناصر التي تركز عليها؟
- عالم صناعة الأفلام هو من أهم الركائز التي تدعمها الحكومات في الدول المتقدمة، لما لمسوه من فائدة مهمة في تغيير أو ترسيخ مفاهيم ثقافية في عقول المجتمعات في أمور جوهرية، ويجب علينا كمجتمعات صاحبة إرث كبير ممتد أن نركز ونفهم هذه الصناعة، حتى نستطيع ترسيخ الثقافة العمانية من خلال الأفلام، وإظهار الجوانب القوية في التاريخ العماني المشرف لأجل الأجيال القادمة.
* تحديت نفسك في هذه المسابقة، فهل واجهتك أي تحديات؟
- لم أواجه أي تحديات لأنني كنت أنتظر بفارغ الصبر أن أشارك في مثل هذه المحافل، ولكنني كنت في السنوات الماضية مركّزًا على التعلم كثيرًا، وفهم هذا العالم المرئي من خلال التدريب المتواصل؛ فحصاد الفاكهة لم يكن تحديًا للفلاح لأنه يعلم بأنه غرس وزرع وسقى طويلًا.
* ما طموحاتك وخططك المستقبلية؟
- أنا نسخة محدثة لنفسي، ودائمًا ما أتحدى نفسي من خلال تطوير قدراتي حتى أستطيع أن أتغلب على شبيب النسخة القديمة لا أكثر، فالطموح لا ينتهي والرغبة لتعلم خبايا هذا العالم جدًّا قوية ومتعطش لها، العلم لا ينام وكذلك ينبغي عليّ أن لا أنام واكتفي بالمستوى الذي أنا فيه الآن وأنا أقول لك هذه الكلمات.
* بماذا تنصح الشغوفين بصناعة المحتوى؟
- عالم صناعة الأفلام عالم إبداعي ويُعد فنًا كأي فن آخر، فعلى كل شخص شغوف بهذا المجال أن يصبر ويتعلم كثيرًا، ويتأكد من أن الفن الذي يقدمه هو عبارة عن تحدٍ ممتعٍ ومستمرٍ، وعليه أن يتأكد يقينًا من أن التغذية البصرية هي من أهم العوامل في تطور وتنشيط مخيلته، التي تساعده على أن يكون فنانًا مختلفًا عن غيره.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صناعة الأفلام من خلال
إقرأ أيضاً:
استعراض المشاريع العمانية ضمن مهرجان العمران العالمي.. الثلاثاء
مسقط- العُمانية
تشارك سلطنة عُمان، الثلاثاء، في فعاليات مهرجان العمران العالمي "ميبيم 2025" الذي يُعقد في مدينة كان الفرنسية ويستمر 4 أيام. ويركز مهرجان "ميبيم" هذا العام على محور "تشكيل مدن مستدامة"، ويستقطب نحو 20 ألف مشارك من 90 دولة، من بينهم مستثمرون ومطورون عقاريون، ومخططون حضريون، ومهندسون معماريون؛ ما يجعله منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وعقد الشراكات العالمية.
ويضم جناح سلطنة عُمان عددًا من المشروعات التنموية الكبرى، بما في ذلك مشروع مدينة السلطان هيثم ومشروع الخوير داون تاون، ومشروع مدينة صلالة المستقبلية، ومشروع واجهة عُمان الجبلية، ومشروع مدينة الثريا؛ ما يعكس رؤية سلطنة عُمان في تطوير بيئات حضرية متكاملة ومستدامة.
وقال جمال بن ناصر الهادي المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: إن سلطنة عُمان تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إبراز بيئتها الاستثمارية التنافسية، وطرح مشروعات عمرانية كبرى توفر فرصًا نوعية للمستثمرين الدوليين، وتعزيز مكانتها كمحور إقليمي في التطوير العقاري، وذلك عبر تبنّي أحدث التقنيات في بناء المدن الذكية والمستدامة، مما يسهم في تعزيز جاهزية السوق العقاري واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأضاف أن سلطنة عُمان تستهدف من خلال مشاركتها في هذا الحدث العالمي، توسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، وترسيخ مكانتها في السوق العقاري كوجهة استثمارية على المستويين الإقليمي والدولي، بما يحقق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وتهدف سلطنة عُمان من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز تنافسيتها العالمية عبر الترويج لمناخ الاستثمار العقاري وإبراز الفرص النوعية التي تقدمها للمستثمرين الدوليين واستقطاب الاستثمارات النوعية من خلال تقديم مشروعات تطويرية كبرى تدعم نمو القطاع العقاري مع التركيز على تبني أحدث التقنيات في بناء المدن الذكية والمستدامة.
وتتضمن المشاركة عقد العديد من الجلسات النقاشية من بينها جلسة يقدمها معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بعنوان "أثر التغيرات الديموغرافية طويلة الأجل على خلق مدن قابلة للعيش ومستدامة: الفروقات بين أوروبا والدول الأخرى"، وذلك ضمن مسرح وجهات نظر القادة الذي يستضيف أكثر من 450 متحدثًا عالميًا.
كما ستُقام تسع جلسات حوارية في جناح سلطنة عُمان تسلط الضوء على أبرز الموضوعات المتعلقة بالمشروعات المستقبلية والاستراتيجيات الاستثمارية في قطاع العقارات والتنمية الحضرية.
من جانب آخر، تأهل مشروع مدينة السلطان هيثم إلى المرحلة النهائية من جوائز "ميبيم 2025" حيث تم اختياره ضمن أفضل 4 مشروعات عالمية، وتُعد هذه الجائزة من بين الأهم في قطاع العقارات، إذ تُكرّم المشروعات المبتكرة في التطوير الحضري والاستدامة.
وسيتم تقييم المشروعات وفقًا لمعايير تشمل الابتكار والتصميم والأثر البيئي ومدى مساهمتها في تحسين جودة الحياة على أن يُقام حفل توزيع الجوائز يوم الخميس المقبل بحضور نخبة من المستثمرين والمطورين العقاريين من مختلف أنحاء العالم.